شاركت بريطانيا، أمس (السبت)، في إحياء ذكرى هجمات 11 سبتمبر (أيلول) الإرهابية ضد الولايات المتحدة، مؤكدة أن الإرهابيين الذين نفذوا الاعتداءات «لم ينجحوا في زعزعة إيماننا بالحرية والديمقراطية».
وأسفرت هجمات 11 سبتمبر 2001 عن مقتل 2977 شخصاً في أكبر حصيلة قتلى في هجوم خارجي على الأراضي الأميركية، وفقاً للمتحف التذكاري للأحداث. وبين هؤلاء الضحايا 67 بريطانياً.
وقالت الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، في رسالة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، إنها ما زالت تصلي من أجل الضحايا والناجين، مشيدة بالمجتمعات التي تكاتفت لإعادة البناء بعد الدمار. وقالت الملكة إليزابيث إن «مشاعري وصلواتي - وكذلك عائلتي والشعب كله - ما زالت مع الضحايا والناجين والأسر المتضررة، بالإضافة إلى العاملين في الإسعاف والإنقاذ الذين تم استدعاؤهم للواجب»، حسبما أوردت وكالة «رويترز». وأضافت: «ما زالت زيارتي لموقع مركز التجارة العالمي في عام 2010 عالقة بقوة في ذهني. إنها تذكرني بأنه مع تكريمنا لمن قضوا نحبهم من العديد من الدول والديانات والانتماءات نشيد أيضاً بمرونة وتصميم المجتمعات التي تكاتفت لإعادة البناء».
من جهته، اعتبر رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أن منفذي هجمات 11 سبتمبر لم يتمكنوا من زعزعة «الإيمان بالحرية والديمقراطية»، وذلك في رسالة مسجلة عُرضت أمس في حديقة لندن الأولمبية، خلال فعالية مخصصة لإحياء ذكرى المأساة. وقال الزعيم المحافظ في رسالته: «بينما فرض الإرهابيون عبء الحزن والمعاناة، وفي حين أن التهديد مستمر اليوم، يمكننا القول الآن (...) إنهم لم ينجحوا في زعزعة إيماننا بالحرية والديمقراطية». وأضاف الزعيم البريطاني المولود في نيويورك: «لم ينجحوا في تقسيم دولنا وفي جعلنا نتخلى عن قيمنا أو جعلنا نعيش في خوف دائم»، حسبما جاء في تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.
وتابع حديثه عن الهجمات التي أودت بحياة 67 بريطانياً، قائلاً إن «واقع أننا نجتمع اليوم - في الألم ولكن أيضاً في الإيمان والتصميم - يُظهر فشل الإرهاب وقوة الروابط التي توحدنا».
كما تطرق جونسون في كلمته إلى عودة حركة «طالبان» إلى السلطة في كابل، بعد 20 عاماً على الإطاحة بها من جانب الولايات المتحدة التي اتهمتها بإيواء زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن الذي قُتل في مايو (أيار) 2011 في باكستان.
وفي وقت شددت الحكومة البريطانية على أنها ستحكم على «طالبان» من خلال أفعالها، قال رئيس المخابرات الداخلية كين ماكالوم إن الأحداث في أفغانستان «شجّعت» المتطرفين ومنحتهم «دفعة معنوية»، مشيراً إلى أن أجهزته تبقى «يقظة» بشكل خاص في مواجهة التهديد الإرهابي.
بريطانيا: منفذو الهجمات لم ينجحوا في زعزعة «إيماننا بالحرية والديمقراطية»
بريطانيا: منفذو الهجمات لم ينجحوا في زعزعة «إيماننا بالحرية والديمقراطية»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة