غوتيريش ينتقد فشل العالم في التعاون بمواجهة الجائحة

غوتيريش لدى إلقائه كلمة في يونيو الماضي (أ.ف.ب)
غوتيريش لدى إلقائه كلمة في يونيو الماضي (أ.ف.ب)
TT

غوتيريش ينتقد فشل العالم في التعاون بمواجهة الجائحة

غوتيريش لدى إلقائه كلمة في يونيو الماضي (أ.ف.ب)
غوتيريش لدى إلقائه كلمة في يونيو الماضي (أ.ف.ب)

انتقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش فشل العالم في التعاون لمواجهة الجائحة، قائلا إنه «يسير في الاتجاه الخاطئ»، وداعيا الدول إلى التحرك واتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة «كوفيد - 19» والتغير المناخي.
وقال غوتيريش في مؤتمر صحافي الجمعة إن «كوفيد - 19» يمثل «إنذارا ونحن نغط في نوم عميق».
وفي كلمة له استبقت اجتماعات الجمعية العامة التي تبدأ في نيويورك في 21 سبتمبر (أيلول)، أسف غوتيريش لأن الدول المصنعة للقاحات لم تتمكن من زيادة الإنتاج لتحقيق هدف تطعيم نحو 70 في المائة من سكان العالم بحلول النصف الأول من 2022. وأضاف «أظهر الوباء فشلنا الجماعي في التعاون واتخاذ قرارات مشتركة من أجل الصالح العام، حتى في مواجهة حال طوارئ عالمية فورية تهدد حياتنا»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
واعتبر غوتيريش أن «الوقت حان الآن لاستعادة التضامن العالمي وإيجاد طرق جديدة للعمل معًا من أجل الصالح العام»، متحدثا عن أهمية إنشاء منصة طوارئ في حالة حدوث أزمة عالمية جديدة واستحداث منصب لمبعوث للأمم المتحدة للأجيال المستقبلية أو عقد «قمة عالمية حول المستقبل» في عام 2023.
وأشار إلى أن نتائج هذه القمة «يمكن أن تتناول قضايا مثل الحماية الاجتماعية الشاملة، والتغطية الصحية الشاملة، والسكن اللائق والتعليم للجميع والعمل اللائق، في إطار اقتصاد عالمي أكثر إنصافا واتحادا»، بحيث يكون ذلك «ممكنا في كل مكان». وقال «حان الوقت للتفكير على المدى الطويل، لتقديم المزيد للشباب والأجيال المستقبلية».
وكرر غوتيريش دعواته إلى «خطة تطعيم عالمية» لمواجهة «كوفيد - 19»، مشددا على ضرورة اتخاذ «إجراءات عاجلة وجريئة لمواجهة الأزمة الثلاثية (المتمثلة في تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث الذي يدمر الكوكب)». غير أن دعواته لم تلق آذانا صاغية حتى الآن.
من جهة أخرى، رفض غوتيريش دعوات لتأجيل قمة المناخ الرئيسية للأمم المتحدة المعروفة باسم «كوب 26» المقرر عقدها في اسكوتلندا في نوفمبر (تشرين الثاني). وكان ناشطون في المجال المناخي دعوا إلى إرجاء القمة بسبب غياب الإنصاف في توزيع اللقاحات، فضلا عن تفشي وباء «كوفيد - 19» وصعوبات لوجستية تعترض تنظيم الحدث. وقال غوتيريش إن «إرجاء قمة كوب ليس أمرا جيدا»، مضيفا «كانت هناك حالات إرجاء عدة. القضية ملحة للغاية».
وحضّ غوتيريش الولايات المتحدة والصين على بذل مزيد من الجهود لمكافحة تغير المناخ، قائلا «نحن بحاجة إلى مشاركة أقوى من جانب الولايات المتحدة، وتحديدا لتمويل قضايا التنمية المتعلقة بالمناخ (...) كما نحتاج الى جهود إضافية من الصين في ما يتعلق بتخفيف الانبعاثات».
وقال: «نتفهم أن هناك مشاكل في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، ولكن هذه المشاكل يجب ألا تتعارض مع حاجة البلدين لبذل قصارى جهدهما لضمان نجاح قمة كوب 26».
وعشية الجمعية العامة، ينظم غوتيريش قمة مناخية مغلقة مع حوالي أربعين مشاركًا، من أجل زيادة تعبئة مع اقتراب قمة «كوب 26». ولفت إلى أن «الخيارات التي نتخذها، أو التي لا نتخذها اليوم، قد تؤدي إلى توقفٍ جديد أو إلى اختراق جديد نحو مستقبل أكثر اخضرارًا وأفضل وأكثر أمانًا».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.