ترجيحات بخفض «أوبك» توقعاتها «المتفائلة» للطلب

شح الإمدادات الأميركية يدفع خام برنت تجاه 73 دولاراً للبرميل

مصادر تتوقع أن تخفض منظمة «أوبك» توقعاتها لنمو الطلب على النفط خلال عام 2022 (رويترز)
مصادر تتوقع أن تخفض منظمة «أوبك» توقعاتها لنمو الطلب على النفط خلال عام 2022 (رويترز)
TT

ترجيحات بخفض «أوبك» توقعاتها «المتفائلة» للطلب

مصادر تتوقع أن تخفض منظمة «أوبك» توقعاتها لنمو الطلب على النفط خلال عام 2022 (رويترز)
مصادر تتوقع أن تخفض منظمة «أوبك» توقعاتها لنمو الطلب على النفط خلال عام 2022 (رويترز)

قال مصدران من «أوبك بلس» لـ«رويترز» إنه من المرجح أن تعدل «أوبك» بالخفض توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2022 يوم الاثنين، إذ يلقي انتشار السلالة «دلتا» من «كوفيد - 19» بظلال من الشك على سرعة تعافي استهلاك الوقود.
وفي الأول من سبتمبر (أيلول)، قالت مصادر منفصلة إن منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاءها، وهو تحالف معروف بـ«أوبك بلس»، زادت من توقعاتها لنمو الطلب على الخام في 2022 إلى 4.2 مليون برميل يومياً ارتفاعاً من 3.28 مليون برميل يومياً.
وأشار المصدران في «أوبك بلس» إلى أن هذا الرقم رآه البعض في المنظمة متفائلاً، مما قد يرجح التعديل بالخفض. ومن المقرر أن تعلن «أوبك» توقعاتها الأحدث المتعلقة بالإمداد والطلب في تقرير يوم الاثنين. وقال أحد المصدرين، طالباً عدم ذكر اسمه، إن «(أوبك) ربما تعدل الرقم مجدداً في تقرير الشهر المقبل».
وتراقب الحكومات والشركات والمتعاملون عن كثب سرعة تعافي الطلب على النفط بعد تهاويه في 2020، ويمكن لبطء التعافي أن يضغط على الأسعار ويدعم الرأي القائل بأن الجائحة قد تؤثر على أنماط الاستهلاك لمدة أطول أو بشكل دائم. ولدى «أوبك» حالياً أعلى التوقعات لنمو الطلب بين ثلاث جهات أساسية تُصدر مثل تلك التوقعات هي: «أوبك»، وإدارة معلومات الطاقة الأميركية، ووكالة الطاقة الدولية. وتصدر الأخيرة تقريرها الشهري الأحدث يوم الثلاثاء.
وتوقعت «أوبك» في 2021 ارتفاع الطلب على النفط 5.95 مليون برميل يومياً، بما فاق توقعات الوكالة الدولية التي تنبأت بأن يكون 5.3 مليون برميل يومياً، وإدارة الطاقة التي اقتصر توقعها على 5 ملايين برميل يومياً.
ولتتحقق توقعات «أوبك» لنمو الطلب على النفط لعام 2021 يجب أن يصل الطلب في المتوسط في الربع الرابع من العام إلى 99.82 مليون برميل يومياً، وهو ما يزيد بمليون برميل يومياً تقريباً على توقعات الوكالة الدولية للطاقة في تلك الفترة.
وفي الأسواق، ارتفع النفط بقوة صوب 73 دولاراً للبرميل أمس، مدعوماً بتزايد المؤشرات على شح الإمدادات في الولايات المتحدة نتيجة الإعصار «أيدا»، كما عززت آمال التجارة بين الولايات المتحدة والصين الإقبال على الأصول مرتفعة المخاطرة. ولا يزال نحو ثلاثة أرباع إنتاج النفط البحري في منطقة الخليج الأميركي، أو نحو 1.4 مليون برميل يومياً، متوقفاً منذ أواخر أغسطس (آب) الماضي. وأظهرت أرقام هذا الأسبوع انخفاض مخزونات الخام الأميركية إلى أدنى مستوى منذ سبتمبر 2019. وقال ستيفن برينوك من «بي في إم» للسمسرة في النفط: «مع تأخر استئناف إنتاج الخام البحري، تشير الاحتمالات إلى أن تأثير (أيدا) سيظل قائماً في الأسابيع المقبلة». وارتفع خام برنت 1.20 دولار بما يعادل 1.7% إلى 72.65 دولار بحلول الساعة 08:25 بتوقيت غرينتش. وبلغ خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 69.19 دولار بارتفاع 1.05 دولار أو 1.5%. وحصلت أسواق النفط والأسهم أيضاً على دفعة من أنباء مكالمة هاتفية بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني شي جينبينغ. وقال محللون إن المكالمة عززت الآمال في علاقات أكثر دفئاً والمزيد من التجارة العالمية.
وخام برنت في طريقه لإنهاء الأسبوع بمكاسب طفيفة، وقد صعد نحو 40% هذا العام، مدفوعاً بتخفيضات الإمدادات التي تتبناها منظمة البلدان المصدّرة للبترول وتعافي الطلب بعض الشيء من تأثير الجائحة.


مقالات ذات صلة

مصادر: «أوبك بلس» يرجئ اجتماعه إلى 5 ديسمبر

الاقتصاد تظهر رافعة مضخة نفط مطبوعة ثلاثية الأبعاد أمام شعار «أوبك» (رويترز)

مصادر: «أوبك بلس» يرجئ اجتماعه إلى 5 ديسمبر

أفادت شبكة «سي إن بي سي» يوم الخميس نقلاً عن مصدرين من المندوبين بأن تحالف «أوبك بلس» أرجأ اجتماعاً لتحديد الخطوات التالية لاستراتيجية إنتاج النفط إلى 5 ديسمبر.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
الاقتصاد عامل في صناعة النفط والغاز يسير أثناء عمليات منصة حفر في حقل زيتيباي في منطقة مانجستاو بكازاخستان (رويترز)

النفط يتراجع مع زيادة المخزونات الأميركية... والعين على اجتماع «أوبك بلس» الأحد

تراجعت أسعار النفط قليلاً في التعاملات الآسيوية، الخميس، بعد قفزة مفاجئة في مخزونات البنزين في الولايات المتحدة قبل عطلة عيد الشكر.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد نموذج لحفار نفط وفي الخلفية شعار «أوبك» (رويترز)

السعودية وروسيا وكازاخستان تشدد على الالتزام الكامل بالتخفيضات الطوعية لـ«أوبك بلس»

أكدت السعودية وروسيا وكازاخستان، يوم الأربعاء، أهمية الالتزام الكامل بتخفيضات إنتاج النفط الطوعية، التي اتفق عليها تحالف «أوبك بلس».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مضخات في حقل نفط لدى ولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)

محللان: سعر النفط أدنى من قيمته الحقيقية

قال رئيسا أبحاث السلع الأولية في «غولدمان ساكس» و«مورغان ستانلي»، إن أسعار النفط مقوّمة بأقل من قيمتها الحقيقية، مع وجود عجز في السوق ومخاطر تحيط بالإمدادات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد رئيس مجلس الوزراء العراقي ونائب رئيس الوزراء الروسي ووزير الطاقة السعودي (رئاسة الحكومة العراقية)

السعودية والعراق وروسيا تشدد على أهمية الالتزام بالتخفيضات الطوعية في «أوبك بلس»

أكدت السعودية وروسيا والعراق أهمية تعاون دول «أوبك بلس» والتزامها التام بالاتفاق والتخفيضات الطوعية، بما في ذلك التخفيضات الطوعية التي اتفقت عليها الدول الـ8.

«الشرق الأوسط» (بغداد)

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
TT

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)

زاد المستثمرون العالميون مشترياتهم من صناديق الأسهم في الأسبوع المنتهي في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، مدفوعين بتوقعات بنمو قوي للاقتصاد الأميركي في ظل إدارة ترمب وبدعم من انخفاض عائدات السندات الأميركية.

وضخ المستثمرون مبلغاً ضخماً قدره 12.19 مليار دولار في صناديق الأسهم العالمية، بزيادة بنسبة 32 في المائة مقارنة بـ9.24 مليار دولار من عمليات الشراء الصافية في الأسبوع السابق، وفقاً لبيانات «إل إس إي جي». ويمثل هذا التدفق الأسبوعي التاسع على التوالي.

ويوم الجمعة، كانت الأسهم العالمية في طريقها لتحقيق أفضل شهر لها منذ مايو (أيار)، مدفوعة بالتفاؤل بشأن النمو القوي في الولايات المتحدة وازدهار الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، على الرغم من المخاوف بشأن الاضطرابات السياسية والتباطؤ الاقتصادي في أوروبا.

وفي الأسبوع الماضي، أدى ترشيح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب للمحافظ المالي سكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة، إلى رفع توقعات السوق بمستويات ديون يمكن إدارتها في ولايته الثانية، وهو ما أدى إلى انخفاض عائدات السندات الأميركية.

واختار المستثمرون ضخ مبلغ ضخم قدره 12.78 مليار دولار في صناديق الأسهم الأميركية؛ مما أدى إلى تمديد صافي الشراء للأسبوع الرابع على التوالي، لكنهم سحبوا 1.17 مليار دولار و267 مليون دولار من صناديق الأسهم في آسيا وأوروبا على التوالي.

وشهد القطاع المالي طلباً قوياً؛ إذ استقطب مشتريات صافية بقيمة 2.65 مليار دولار، مسجلاً التدفقات الأسبوعية الخامسة على التوالي. كما اشترى المستثمرون صناديق السلع الاستهلاكية التقديرية والتكنولوجيا والصناعات بمبالغ كبيرة بلغت 1.01 مليار دولار و807 ملايين دولار و778 مليون دولار على التوالي.

وشهدت صناديق السندات العالمية تدفقات للأسبوع التاسع والأربعين على التوالي؛ إذ ضخ المستثمرون 8.82 مليار دولار في هذه الصناديق.

وحصلت صناديق السندات للشركات على تدفقات صافية بلغت 2.16 مليار دولار، وهي أكبر تدفقات أسبوعية في أربعة أسابيع. وشهدت صناديق السندات الحكومية وصناديق تجميع القروض عمليات شراء ملحوظة؛ إذ بلغ صافي التدفقات الداخلة 1.9 مليار دولار و1.34 مليار دولار على التوالي.

وفي الوقت نفسه، قام المستثمرون ببيع 12.87 مليار دولار من صناديق سوق النقد، وهو ما يمثل الأسبوع الثاني على التوالي من المبيعات الصافية. وسجلت صناديق الذهب والمعادن الثمينة تدفقات صافية بقيمة 538 مليون دولار، وهو ما يمثل التدفق الأسبوعي الرابع عشر في 16 أسبوعاً.

وأظهرت البيانات أن صناديق الأسهم خرجت من دائرة الاهتمام للأسبوع الخامس على التوالي مع صافي مبيعات بلغ نحو 4.3 مليار دولار. كما سحب المستثمرون 2.58 مليار دولار من صناديق السندات، مسجلين بذلك الأسبوع السادس على التوالي من المبيعات الصافية.