«عدوى الانقلابات» في غرب أفريقيا

«عدوى الانقلابات» في غرب أفريقيا
TT

«عدوى الانقلابات» في غرب أفريقيا

«عدوى الانقلابات» في غرب أفريقيا

يأتي انقلاب غينيا بعد أشهر قليلة من انقلاب مشابه في جمهورية مالي، وهو ما يراه المراقبون مؤشراً على ما وصفوه بحالة «عدوى الانقلابات» في الغرب الأفريقي. ثم إن أفريقيا ككل أكثر من 200 محاولة انقلاب منذ أواخر خمسينات القرن الماضي، بحسب دراسة أجراها الباحثان الأميركيان، جوناثان باول وكلايتون ثين، ونشرها موقع «بي بي سي». وأوضحت الدراسة أن «متوسط عدد الانقلابات السنوية كان نحو أربع محاولات في العقود الأربعة بين عامي 1960 و2000، لكن في العقدين الأخيرين منذ 2000 وحتى 2019، انخفض العدد إلى محاولتين سنوياً».
ويخشى الآن متابعون للأحداث من أن تكرّس لحالة من القبول الدولي بالانقلابات العسكرية، خاصة مع وجود حالة من التعاطي الإيجابي معها، أو على الأقل مع إجراءات التحايل عليها عبر الدعوة لفترات انتقالية، وتشكيل حكومة مدنية انتقالية، كما حدث في مالي، التي شهدت محاولتي انقلاب خلال أقل من سنة واحدة، وتعهّدت سلطات الانقلاب فيها بإجراء انتخابات خلال 18 شهراً، لإعادة البلاد إلى الحكم المدني.



بعد تعرّض أنصاره للعنف... رئيس وزراء السنغال يدعو للانتقام

رئيس الوزراء السنغالي عثمان سونكو يتحدث خلال مؤتمر صحافي في داكار 26 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء السنغالي عثمان سونكو يتحدث خلال مؤتمر صحافي في داكار 26 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

بعد تعرّض أنصاره للعنف... رئيس وزراء السنغال يدعو للانتقام

رئيس الوزراء السنغالي عثمان سونكو يتحدث خلال مؤتمر صحافي في داكار 26 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء السنغالي عثمان سونكو يتحدث خلال مؤتمر صحافي في داكار 26 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

دعا رئيس الوزراء السنغالي عثمان سونكو إلى الانتقام، وذلك بعد أعمال عنف ضد أنصاره اتهم معارضين بارتكابها خلال الحملة المستمرة للانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها الأحد.

يترأس سونكو قائمة حزب باستيف في الانتخابات التشريعية ويتولى رئاسة الحكومة منذ أبريل (نيسان). وكتب على فيسبوك، ليل الاثنين - الثلاثاء، عن هجمات تعرض لها معسكره في دكار أو سان لويس (شمال) وكونغويل (وسط)، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وألقى باللوم على أنصار رئيس بلدية دكار بارتيليمي دياس، الذي يقود ائتلافاً منافساً. وأكد: «أتمنى أن يتم الانتقام من كل هجوم تعرض له باستيف منذ بداية الحملة، وأن يتم الانتقام بشكل مناسب لكل وطني هاجموه وأصابوه»، مؤكداً «سنمارس حقنا المشروع في الرد».

وأكد أنه تم تقديم شكاوى، وأعرب عن أسفه على عدم حدوث أي اعتقالات. وقال: «لا ينبغي لبارتيليمي دياس وائتلافه أن يستمروا في القيام بحملات انتخابية في هذا البلد».

وشجب ائتلاف دياس المعروف باسم «سام سا كادو»، في رسالة نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي، «الدعوة إلى القتل التي أطلقها رئيس الوزراء السنغالي الحالي». وأكد الائتلاف أنه كان هدفاً «لهجمات متعددة».

وأشار إلى أن «عثمان سونكو الذي يستبد به الخوف من الهزيمة، يحاول يائساً تكميم الديمقراطية من خلال إشاعة مناخ من الرعب»، وحمله مسؤولية «أي شيء يمكن أن يحدث لأعضائه وناشطيه ومؤيديه وناخبيه».

وكان الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي أعلن في سبتمبر (أيلول) الماضي حل البرلمان، ودعا لانتخابات تشريعية.