لبنان «ينجب» حكومة بعد مخاض 13 شهراً

ميقاتي أكد الحاجة إلى دعم عربي... وماكرون طالب الساسة «بالوفاء بالتزاماتهم»

لقاء يجمع رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي في قصر بعبدا أمس (دالاتي ونهرا)
لقاء يجمع رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي في قصر بعبدا أمس (دالاتي ونهرا)
TT

لبنان «ينجب» حكومة بعد مخاض 13 شهراً

لقاء يجمع رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي في قصر بعبدا أمس (دالاتي ونهرا)
لقاء يجمع رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي في قصر بعبدا أمس (دالاتي ونهرا)

بعد حوالي شهر ونصف الشهر على تكليف الرئيس نجيب ميقاتي، تشكيل الحكومة اللبنانية، وبعد مخاض استغرق 13 شهراً منذ انفجار مرفأ بيروت، تمكن لبنان، أمس، من «إنجاب» حكومة جديدة من 24 وزيراً، موزعين مناصفة بين المسلمين والمسيحيين، وبين الأفرقاء السياسيين، من دون «ثلث معطل» لأي طرف، مع توجه «التيار الوطني الحر» إلى منحها الثقة، كما أعلن ميقاتي إثر اجتماعه مع الرئيس ميشال عون، بعد توقيع مراسيم التشكيل.
ووصف عون الحكومة بـ«أفضل الممكن وأحسن ما يمكن التوصل إليه»، وقال للصحافيين: «على الحكومة العمل للخروج مما نحن فيه». وأضاف: «الأولوية ستكون هموم اللبنانيين، وسنبدأ بحل المشاكل الأساسية، من بنزين ومازوت وخبز».
وعن مستقبل العلاقة مع سوريا، قال عون: «العلاقة مع سوريا حتمية، ويجب أن تكون موجودة».
وبعد إعلان تشكيل الحكومة، أكد ميقاتي «ضرورة العمل كفريق واحد لنمنع الإحباط واليأس، ووصل ما انقطع مع الأشقاء العرب». وتحدث والدموع في عينيه عن الظروف المعيشية الصعبة التي تعيشها العائلات اللبنانية، قائلاً: «سنعمل يداً واحدة لنمنع الإحباط ونضع حداً لليأس». وأضاف: «نحن بحاجة إلى العالم العربي، وسأتواصل مع جميع الدول العربية لطلب المساعدة لوقف الانهيار الذي يشهده لبنان».
وعلق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء أمس، على تشكيل الحكومة، وقال: «على الساسة اللبنانيين الوفاء بالالتزامات الضرورية لإجراء الإصلاحات التي تسمح للمجتمع الدولي بتقديم المساعدات للبنان». وكان ماكرون أعلن مبادرة لإنقاذ لبنان بعد انفجار مرفأ بيروت، ومارست حكومته ضغوطاً كبيرة على الساسة اللبنانيين لتسهيل تشكيل الحكومة.
... المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.