تحل اليوم (السبت) ذكرى مرور عقدين على هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 ضد الولايات المتحدة، في ظل توجه أميركي لطي صفحة تلك الاعتداءات باعتبار أنها باتت جزءاً من التاريخ، والتفرغ للتصدي لـ«التهديدات» الجديدة.
وسيقوم الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم بزيارة للمواقع الثلاثة التي تحطمت فيها الطائرات الأربع المخطوفة في هجمات 11 سبتمبر، في نيويورك وشانكفيل (بنسلفانيا) والبنتاغون بفيرجينيا قرب واشنطن. ومن المقرر أن يشارك الرئيسان السابقان جورج بوش وباراك أوباما في مراسم إحياء الذكرى، بينما يتغيب عنها الرئيس السابق دونالد ترمب الذي أعلن أنه سيشارك في التعليق على مباراة للملاكمة مساء اليوم (السبت).
ويُتوقع أن يستخدم بايدن ذكرى الهجمات لمحاولة حض مواطنيه على تجاوز هذه الحقبة، ومنها الهجمات التي أدت إلى توحيدهم في المعركة ضد الإرهاب، مع مواصلة قيادة الحملة العسكرية الدولية ضد تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، لا سيما بعدما ترافق الانسحاب من أفغانستان مع سيطرة «طالبان» مجدداً على البلد، بما في ذلك العاصمة كابل. ووجد بايدن نفسه، نتيجة الفوضى في أفغانستان، محاصراً بانتقادات من خصومه السياسيين، لكنه يتمسك بصواب قراره الانسحاب، معتبراً أن التزامه الأساسي «هو الدفاع عن أميركا وحمايتها، ليس ضد تهديدات عام 2001، ولكن ضد تهديدات عام 2021 وما بعده»، حسبما قال الشهر الماضي.
في غضون ذلك، كشفت أرقام مكتب الموازنة في الكونغرس ومؤسسة «بروكينغز للأبحاث» أن الولايات المتحدة خصصت بعد هجمات 11 سبتمبر مبالغ طائلة لمحاربة الإرهاب تراوحت ما بين تريليونين و6 تريليونات دولار.
ويعود سبب الغموض في تحديد المبلغ الذي تم صرفه بدقة إلى أن الكونغرس بدأ بتخصيص مبالغ مكافحة الإرهاب في موازنات خاصة باتت تُعرف باسم «موازنة الطوارئ»، وهي ممارسة بدأت بعد الاعتداءات لتسهيل إقرار المبالغ المطلوبة وتسريعها بدلاً من الخوض في النقاشات التشريعية للموازنات التقليدية التي تستغرق وقتاً طويلاً.
... المزيد
عقدان على 11 سبتمبر... أميركا تتفرغ لـ«التهديدات الجديدة»
فوضى أفغانستان تحاصر بايدن في الذكرى الـ20 للهجمات
عقدان على 11 سبتمبر... أميركا تتفرغ لـ«التهديدات الجديدة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة