استثمار إماراتي ـ فرنسي بـ154 مليون دولار في محطة حاويات جديدة بأبوظبي

الشيخ خالد بن محمد بن زايد عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي خلال لقائه مسؤولين من مجموعة موانئ أبوظبي ومجموعة «سي إم إيه سي جي إم» على هامش توقيع الاتفاقية أمس (الشرق الأوسط)
الشيخ خالد بن محمد بن زايد عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي خلال لقائه مسؤولين من مجموعة موانئ أبوظبي ومجموعة «سي إم إيه سي جي إم» على هامش توقيع الاتفاقية أمس (الشرق الأوسط)
TT

استثمار إماراتي ـ فرنسي بـ154 مليون دولار في محطة حاويات جديدة بأبوظبي

الشيخ خالد بن محمد بن زايد عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي خلال لقائه مسؤولين من مجموعة موانئ أبوظبي ومجموعة «سي إم إيه سي جي إم» على هامش توقيع الاتفاقية أمس (الشرق الأوسط)
الشيخ خالد بن محمد بن زايد عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي خلال لقائه مسؤولين من مجموعة موانئ أبوظبي ومجموعة «سي إم إيه سي جي إم» على هامش توقيع الاتفاقية أمس (الشرق الأوسط)

أعلنت مجموعة موانئ أبوظبي و«سي إم إيه سي جي إم» الفرنسية، توقيع اتفاقية امتياز مدتها 35 عاماً، حيث سيقوم الجانبان بتخصيص استثمار يبلغ 570 مليون درهم (154 مليون دولار) في محطة حاويات جديدة بميناء خليفة الإماراتي.
وبحسب الإعلان أمس، فإنه من المقرر أن يبدأ العمل على المشروع في عام 2021، حيث تنص الاتفاقية على إنشاء محطة حاويات جديدة في ميناء خليفة تتم إدارتها كمشروع مشترك بين شركة «سي إم إيه تيرمينالز» التابعة لمجموعة «سي إم إيه سي جي إم» بحصة تبلغ 70 في المائة ومجموعة موانئ أبوظبي بحصة تبلغ 30 في المائة، ومن المقرر إتمام المحطة في عام 2024.
وبالإضافة إلى تشييد المحطة برصيف يبلغ طوله في المرحلة الأولى 800 متر وطاقة استيعابية سنوية تصل إلى 1.8 مليون حاوية نمطية، ستتولى مجموعة موانئ أبوظبي تنفيذ مجموعة واسعة من الأعمال البحرية وأعمال البنى التحتية الداعمة، ومن ضمن ذلك إقامة جدار رصيف بطول إجمالي يصل إلى 1200 متر، وكاسر أمواج بطول 3800 متر، ومحطة للسكك الحديدية كاملة التجهيز، وساحة حاويات مخصصة للمحطة تمتد على مساحة 700 ألف متر مربع.
وقال فلاح محمد الأحبابي، رئيس مجلس إدارة مجموعة موانئ أبوظبي: «نتوقع أن تسهم الطاقة الاستيعابية للمحطة الجديدة والطرق التجارية الإضافية التي سيتم فتحها مع عدد من الموانئ في العالم، في استقطاب الاستثمارات إلى منظومة الأعمال المحلية ومناطقنا الصناعية، وتسريع تطوير عدد من القطاعات الرئيسية من ضمنها التصنيع والخدمات اللوجستية، بالإضافة إلى زيادة الطلب على القوى العاملة».
وزاد الأحبابي: «كما نتوقع أن يسهم هذا المشروع المشترك خلال الأعوام الخمسة المقبلة في تطوير أعمال مدينة خليفة الصناعية، ويقدم إضافة ملموسة إلى الناتج المحلي الإجمالي للدولة».
من جانبه، قال الكابتن محمد جمعة الشامسي، الرئيس التنفيذي – مجموعة موانئ أبوظبي: «نتوقع أن يسهم وجود المحطة التابعة لمجموعة (سي إم إيه سي جي إم) التي سيتم ربطها بشكل مباشر بمحطة القطارات المزمع إنشاؤها في ميناء خليفة، في تسريع الحركة التجارية من وإلى دولة الإمارات، وتشجيع متعاملي المجموعة على تأسيس مقرات لهم في إمارة أبوظبي».
بدوره، قال رودولف سعادة رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة «سي إم إيه سي جي إم»: «يشكل هذا المشروع الطموح الذي نطلقه مع مجموعة موانئ أبوظبي علامة فارقة في مسيرة مجموعة (سي إم إيه سي جي إم) لتحقيق استراتيجية تطوير أعمالها في المنطقة».
وأضاف: «ستسهم المحطة المتطورة المزمع إنشاؤها في ترسيخ مكانة ميناء خليفة كمركز عالمي رائد، وتحسين الاقتصاد في المنطقة، وتسريع حركة التبادل التجاري من إمارة أبوظبي وإليها، كما ستساعد مجموعتنا على توسيع شبكة الشحن والخدمات اللوجستية الخاصة بها في هذه المنطقة التي تنطوي على إمكانات هائلة لتحقيق النمو».



«سيتي سكيب العالمي» بالسعودية سيضخ أكثر من 100 ألف وحدة سكنية 

جانب من النسخة الثانية لمعرض «سيتي سكيب العالمي» في الرياض (واس)
جانب من النسخة الثانية لمعرض «سيتي سكيب العالمي» في الرياض (واس)
TT

«سيتي سكيب العالمي» بالسعودية سيضخ أكثر من 100 ألف وحدة سكنية 

جانب من النسخة الثانية لمعرض «سيتي سكيب العالمي» في الرياض (واس)
جانب من النسخة الثانية لمعرض «سيتي سكيب العالمي» في الرياض (واس)

من المقرر أن يضخّ معرض «سيتي سكيب العالمي»، الذي يفتتح أبوابه للزوار يوم الاثنين المقبل في العاصمة السعودية الرياض، أكثر من 100 ألف وحدة سكنية، وعروضاً للقروض التمويلية، تبدأ من 2.59 في المائة، إلى جانب خصومات تصل إلى 100 ألف ريال (26.6 ألف دولار) في عدة مشاريع، كما سيقام أحد أكبر المزادات العقارية في الشرق الأوسط بقيمة تقديرية تتجاوز مليار ريال (266.6 مليون دولار).

جاء ذلك على لسان الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للعقار، المهندس عبد الله الحماد، خلال كلمته في اللقاء التعريفي لـ«سيتي سكيب العالمي»، الخميس في الرياض، مؤكداً أن استضافة المملكة لهذا الحدث العقاري الضخم تعكس النهضة الاقتصادية التي تشهدها السعودية، في إطار «رؤية 2030».

وأضاف أن المعرض يهدف إلى تعزيز التواصل والتعاون بين مختلف المطورين والمستثمرين العقاريين، فضلاً عن تحفيز الابتكار والتطوير في القطاع.

الفرص الاستثمارية

وأوضح الحماد أن المعرض يساهم بشكل كبير في استكشاف الفرص الاستثمارية من خلال تقديم رؤى شاملة حول اتجاهات السوق العقارية، لافتاً إلى أن المملكة تشهد نمواً غير مسبوق في تطوير المشاريع العقارية والاقتصادية.

وبيّن أن المعرض سيركز بشكل رئيسي على المشاريع الكبرى في المملكة، مع مشاركة أكثر من 400 جهة عارضة، و100 مستثمر مؤسسي، وما يزيد عن 500 قائد في القطاع العقاري من مختلف أنحاء العالم.

وأكمل الحماد أن هذا التجمع الكبير يسهم في تسهيل الوصول إلى الفرص الاستثمارية المتنوعة في السوق العقارية السعودية، ما يعزز جذب الاستثمارات الأجنبية، ويسهم في تنويع الاقتصاد الوطني وتعزيز التنمية المستدامة.

وأوضح أن النسخة السابقة من معرض «سيتي سكيب» شهد حضور أكثر من 160 ألف زائر، وتوقيع مشاريع واتفاقيات استثمارية تجاوزت قيمتها 110 مليارات ريال (29 مليار دولار)، مع استثمارات أجنبية وخارجية وصلت إلى 19 مليار دولار.

وأكد الحماد أن النسخة الثانية من المعرض ستشهد زيادة ملحوظة بنسبة 50 في المائة في حجم المعاملات والمشاريع والاتفاقيات.

المطورون العقاريون

من جانبه، قال وكيل وزارة البلديات والإسكان لتحفيز المعروض السكني والتطوير العقاري، عبد الرحمن الطويل، لـ«الشرق الأوسط»، إن الحدث العقاري المرتقب سيشهد حضور عدد من الأسماء الكبيرة على مستوى العالم في مختلف مجالات القطاع العقاري، سواء في التطوير أو التصميم أو التشغيل.

وأضاف: «من المتوقع حضور عدد كبير من المطورين العقاريين الدوليين إلى المملكة، حيث بدأ أكثر من 10 مطورين بالفعل في تنفيذ مشاريعهم داخل السعودية، مع الطموح لجذب مزيد من المطورين، بالتعاون مع المطورين المحليين».

جانب من النسخة الثانية لمعرض «سيتي سكيب العالمي» في الرياض (واس)

استقطاب الشركات العالمية

ويرى الطويل أن بيئة المملكة العقارية والاستثمارية تتمتع بجاذبية كبيرة، حيث توفر فرصاً واعدة وسهلة للمستثمرين، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل على خلق بيئة متنوعة، حيث يتم التركيز على استقطاب الشركات العالمية للاستثمار في السعودية.

وكشف عن تنظيم ورشة عمل خاصة خلال المعرض لاستعراض الفرص الاستثمارية العالمية في السعودية، حيث من المتوقع أن يكون الرقم الإجمالي للاستثمارات كبيراً جداً، ما يعكس رغبة قوية من المستثمرين الأجانب في دخول السوق المحلية.

ويشارك في المعرض نخبة من الخبراء والرؤساء التنفيذيين، ويضم في نسخته الحالية منتدى مستثمري العقار، الذي يستضيف 150 مستثمراً من 22 دولة، إذ يأتي الحدث بهدف تعزيز التعاون في المشاريع الاستثمارية، ليمثل مركزاً مهماً للفرص والاستثمار.