معهد بروكينغز: بن لادن خطط لضرب تل أبيب بعد «هجمات سبتمبر»

زعيم تنظيم «القاعدة» السابق أسامة بن لادن (أ.ب)
زعيم تنظيم «القاعدة» السابق أسامة بن لادن (أ.ب)
TT

معهد بروكينغز: بن لادن خطط لضرب تل أبيب بعد «هجمات سبتمبر»

زعيم تنظيم «القاعدة» السابق أسامة بن لادن (أ.ب)
زعيم تنظيم «القاعدة» السابق أسامة بن لادن (أ.ب)

خطط زعيم تنظيم «القاعدة» السابق أسامة بن لادن محاولة لشن هجمات متزامنة في تل أبيب بهدف قتل مئات الإسرائيليين بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، حسبما أفاد به «معهد بروكينغز للدراسات» في واشنطن.
ورُفعت السرية عن المحاولة مؤخراً عن طريق استجواب أحد أعضاء تنظيم «القاعدة»، الذي قُبض عليه بعد «11 سبتمبر»، وهو علي زين العابدين محمد حسين، الذي يُفترض أنه اعترف برؤى جديدة ومثيرة حول خطط أسامة بن لادن لهجوم مماثل لـ«هجمات سبتمبر»؛ وعلى وجه التحديد، كان بن لادن يخطط لهجوم كبير في إسرائيل، وهي خطوة تتفق مع هوسه بالصراع العربي - الإسرائيلي ودعم الولايات المتحدة لإسرائيل، بحسب «المعهد»، وأُحبط الهجوم في اللحظة الأخيرة.
أُلقي القبض على حسين؛ المعروف أيضاً باسم «أبو زبيدة» بباكستان، في مارس (آذار) 2002. ويُزعم أنه شارك في إعداد سفر ووثائق العديد من نشطاء تنظيم «القاعدة»، وكان لديه كثير من المعلومات حول تخطيط التنظيم.
وفي الدقيقة الأولى من أول جلسة لاستجوابه بعد القبض عليه، صرح أبو زبيدة بأن بن لادن كان يمهد لمؤامرة لشن هجمات متزامنة على نواد ليلية متعددة في تل أبيب بهدف قتل مئات الإسرائيليين.
وكتب المحقق مع أبو زبيدة وعميل «مكتب التحقيقات الفيدرالي» علي صوفان، وهو أميركي من أصل لبناني ويتحدث العربية بطلاقة، عن الاستجواب في كتابه «الرايات السوداء»، وكيف أخرج التعذيب الحرب على الإرهاب عن مسارها بعد «11 سبتمبر»، وأيضاً وصف صوفان في كتابه أن أبو زبيدة ربما كان تحت الانطباع الخاطئ بأن صوفان كان من يعمل مع الموساد بسبب إجادته اللغة العربية، ولكن جرى إخفاء اسم البلد المستهدف من خطة الهجوم بناء على طلب عملية مراجعة ما قبل النشر للأمن القومي الأميركي.
ولكن كُشف عن تفاصيل ما تسمى «مؤامرة تل أبيب» بعد صدور أمر من المحكمة مؤخراً في نيويورك، وتحدث صوفان عنها مؤخراً إلى إحدى الصحف الإسرائيلية.


مقالات ذات صلة

ترحيل نجل أسامة بن لادن من فرنسا ومنعه من العودة

أوروبا عمر بن لادن في مرسمه بإقليم أورن في نورماندي (متداولة)

ترحيل نجل أسامة بن لادن من فرنسا ومنعه من العودة

أعلن وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو ترحيل عمر أحد أبناء مؤسس تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن من البلاد بعد أن عاش هناك سنوات يرسم المناظر الطبيعية.

«الشرق الأوسط» (باريس )
أوروبا وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو (أ.ف.ب)

ترحيل نجل أسامة بن لادن من فرنسا

أعلن وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو، اليوم (الثلاثاء)، ترحيل أحد أبناء مؤسس تنظيم «القاعدة»، أسامة بن لادن، من البلاد.

«الشرق الأوسط» (باريس )
تحقيقات وقضايا فشلت محاولتا التواصل بين نظام صدام وبن لادن لكن اتهامات التعاون طاردت العراق (أ.ف.ب)

11 سبتمبر... ماضٍ أدمى العراق وحاضر يهدد أفغانستان

فقدت ذكرى هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 على الولايات المتحدة، أهميتها مع مرور السنين، لكن آثارها لا تزال حية في منطقة الشرق الأوسط وجوارها.

غسان شربل (لندن) كميل الطويل (لندن)
خاص مقاتلون مع حركة «طالبان» في ولاية بادخشان شمال البلاد 1 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

خاص معسكرات أفغانية تثير مخاوف من «عودة القاعدة»

مع حلول ذكرى هجمات 11 سبتمبر، يبدو تنظيم «القاعدة» عازماً على إعادة بناء صفوفه وإنشاء معسكرات ومدارس دينية في أفغانستان، وهو أمر يثير قلقاً أممياً واضحاً.

كميل الطويل (لندن)
خاص فشلت محاولتا التواصل بين نظام صدام وبن لادن لكن اتهامات التعاون طاردت العراق (أ.ف.ب) play-circle 10:40

خاص بن لادن استقبل مبعوث صدام حسين فارتبط غزو العراق بهجمات 11 سبتمبر

قصة لقاء فاشل استخدمه جورج بوش للربط بين صدام حسين وأسامة بن لادن وتبرير غزو العراق.

غسان شربل (لندن)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.