تعاون بين «العلا» و«الاتحاد الدولي» لحماية المقومات الطبيعة

الاتفاقية تهدف لحماية الطبيعة وإعادة التوازن البيئي (الشرق الأوسط)
الاتفاقية تهدف لحماية الطبيعة وإعادة التوازن البيئي (الشرق الأوسط)
TT
20

تعاون بين «العلا» و«الاتحاد الدولي» لحماية المقومات الطبيعة

الاتفاقية تهدف لحماية الطبيعة وإعادة التوازن البيئي (الشرق الأوسط)
الاتفاقية تهدف لحماية الطبيعة وإعادة التوازن البيئي (الشرق الأوسط)

شاركت الهيئة الملكية لمحافظة العلا في أعمال المؤتمر الدولي لحماية الطبيعة، والمقام في مدينة مرسيليا الفرنسية، ضمن مستهدفات الهيئة بدعم وتمكين المحميات وإدارة التراث الطبيعي من خلال قائمة الاتحاد الخضراء للمناطق المحمية والمحافظ عليها، ودعم تنفيذ إدارة واستعادة الطبيعة البرية.
كما تم التوقيع على اتفاقية تعاون مع الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، حيث وقع الأمير بدر بن فرحان، محافظ الهيئة الملكية لمحافظة العلا، وممثلاً للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، وقع الدكتور برونو أوبيرل، المدير العام للاتحاد.
وتعزز الاتفاقية، رؤية الهيئة الملكية لمحافظة العلا في حماية المقومات الطبيعية وإعادة التوازن البيئي في المحافظة، والتي تسهم في تعزيز مكانة العلا كإحدى الوجهات الأثرية والثقافية الطبيعية عالمياً.
وتنسجم رؤية الهيئة، في إعادة التوازن البيئي، مع مبادرة «السعودية الخضراء» من خلال تخصيص 80 في المائة من مساحة العلا كمحميات طبيعية، كذلك إعادة تأهيل 65 ألف هكتار من الأراضي المتدهورة وإعادة الغطاء النباتي باستزراع أكثر من 200 نوع محلي من الأشجار، إضافة إلى زراعة 3 ملايين شجرة.
وتتضمن الاتفاقية تطوير مبادرات التعليم وبناء القدرات بشأن حفظ الموارد الطبيعية وإدارتها المستدامة، وبناء القدرات في مجال التنمية والإدارة السياحية، وأيضاً تنظيم واستضافة اجتماعات مشتركة للخبراء الدوليين، وأعضاء لجنة الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة.
وذكر المهندس عمرو المدني، الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمحافظة العلا، أن الاتفاقية ستسهم في دعم جهود حماية الطبيعة عالمياً، مضيفاً: «إن التعاون مع الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة على مدى السنوات الثلاث المقبلة، يساعدنا على تأسيس حضور فاعل في هذه المنظومة، كما سيدعمنا في تطبيق خططنا من خلال الاستفادة من الخبرات المتراكمة لحماية الطبيعة، على نحو يسهم في ترجمة رؤيتنا على أرض الواقع».
وتعتمد الهيئة الملكية لمحافظة العلا نهجاً مستداماً لتنفيذ رؤيتها، في إطار التطوير البيئي، من خلال عدد من البرامج والمبادرات، منها إعادة تأهيل محمية شرعان الطبيعية التي تمتد على مساحة مقدارها 1560 كيلومتراً مربعاً، وتعتمد المحمية في مخططها الرئيسي للمشروع حول عدد من الأهداف تتمحور، حول استعادة النظام البيئي والحفاظ عليه، إلى جانب العمل على تكامل عناصره الطبيعية.
وتتضمن الخطط الأخرى استراتيجية طويلة المدى للمحافظة على منطقة خيبر، من خلال إجراء تقييم شامل للحيوانات والنباتات التي تعيش في المنطقة، وإنشاء مشتل لزراعة 56 نوعاً من النباتات، بغية الاستفادة منها في أعمال إعادة التأهيل البيئي، يضاف إلى ذلك تفعيل السياسات المتعلقة بالري واستخدام النباتات المحلية.
وتسعى الهيئة الملكية لمحافظة العلا، من خلال رؤيتها وعبر مخطط «رحلة عبر الزمن» الذي تم إطلاقه شهر أبريل (نيسان) الماضي، إلى جعل العلا وجهة عالمية للثقافة والتراث الطبيعي والسياحة البيئية، والتي تعزز من حماية الموارد الطبيعية التي تعزز من تحقيق أهداف الحماية وتعزيز الموارد الاقتصادية، تماشياً مع أهداف رؤية المملكة 2030.
يشار إلى أن السعودية، عضو في الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة منذ عام 1981. فيما تعد مشاركة الهيئة الملكية لمحافظة العلا، هي الأولى من خلال المؤتمر الذي تساهم فيه عبر عدد من ورش العمل والنقاشات في سبيل حماية الطبيعة.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد مقر انعقاد المؤتمر في «قاعة مرايا» (مؤتمر العلا)

«جاكسون هول العُلا» يؤسس لمنصة ترفع صوت الاقتصادات الناشئة دولياً

جاء انعقاد مؤتمر «العُلا لاقتصادات الأسواق الناشئة» في توقيت بالغ الأهمية، حيث يشهد العالم والمنطقة تحولات اقتصادية وتكنولوجية وجيوسياسية كبيرة.

هلا صغبيني (العُلا)
الاقتصاد المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كرستالينا غورغييفا (مؤتمر العلا)

في ختام «مؤتمر العلا»… غورغييفا توجِّه 3 رسائل لتعزيز نمو الأسواق الناشئة

وجَّهت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كرستالينا غورغييفا 3 رسائل للدول الناشئة لتعزيز نموها الاقتصادي، وهي التنويع الاقتصادي، وتبنِّي سياسات مرنة، والرقمنة.

«الشرق الأوسط» (العُلا)
الاقتصاد 
وزير المالية السعودي محمد الجدعان خلال كلمته الافتتاحية (مؤتمر العُلا)

«مؤتمر العلا» يبحث تحديات الأسواق الناشئة

فرضت حالة عدم اليقين التي يواجهها الاقتصاد العالمي نفسها على النسخة الأولى من «مؤتمر العلا لاقتصادات الأسواق الناشئة» الذي جمع وزراء مالية ومحافظي بنوك مركزية.

هلا صغبيني (العلا)
الاقتصاد وزير المالية السعودي يشهد توقيع اليمن اتفاقية إعادة هيكلة ديونه مع صندوق النقد العربي في العلا (الموقع الإلكتروني لصندوق النقد العربي)

اليمن يوقّع اتفاقاً مع صندوق النقد العربي لإعادة هيكلة ديونه

ذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، اليوم الأحد، أن الحكومة المعترَف بها دولياً وقّعت اتفاقية مع صندوق النقد العربي لإعادة هيكلة ديون اليمن للصندوق.

«الشرق الأوسط» (العلا)

روبوت بحجم راحة اليد ينفذ مهام دقيقة في البيئات القاسية

الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)
الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)
TT
20

روبوت بحجم راحة اليد ينفذ مهام دقيقة في البيئات القاسية

الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)
الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)

طوّر مهندسون من جامعة يوكوهاما الوطنية في اليابان روبوتاً بحجم راحة اليد، قادراً على العمل بدقة فائقة في جميع الاتجاهات، حتى في أكثر البيئات قسوةً وتطرفاً.

وأوضحت النتائج، التي نشرت الجمعة، بدورية «Advanced Intelligent Systems» أن الروبوت الجديد يمكنه العمل في البيئات المعزولة، والمختبرات عالية الأمان، وحتى البيئات الفضائية، حيث يصعب على البشر التدخل.

واستلهم الباحثون تصميم الروبوت (HB-3) من خنافس وحيد القرن، وهي حشرات معروفة بحركتها القوية والمتعددة الاتجاهات، ما جعلها نموذجاً مثالياً لتطوير روبوت صغير يتمتع بالاستقلالية والدقة الفائقة. ويبلغ وزن الروبوت، الملقّب بـ«الخنفساء الآلية»، 515 غراماً فقط، وحجمه لا يتجاوز 10 سنتيمترات مكعبة، وهذا يجعله أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة.

ويتميز الروبوت بقدرة فريدة على التحرك في جميع الاتجاهات بدقة عالية، معتمداً على مشغلات كهروضغطية (Piezoelectric Actuators)، وهي تقنية تحول الطاقة الكهربائية إلى حركة ميكانيكية دقيقة للغاية. وتعمل هذه المشغلات بطريقة تشبه العضلات الصناعية، حيث تتمدد أو تنكمش عند تطبيق مجال كهربائي، مما يمنح الروبوت قدرة غير مسبوقة على التحرك بدقة تصل إلى مستوى النانومتر.

ووفق الباحثين، يتم التحكم بحركات الروبوت عبر دائرة قيادة مدمجة تعمل بمعالج متقدم، ما يتيح له تنفيذ مهام معقدة دون الحاجة إلى كابلات خارجية. كما زُوّد بكاميرا داخلية وتقنيات تعلم آلي، وهذا يسمح له بالتعرف على الأجسام وضبط حركاته في الوقت الفعلي وفقاً للبيئة المحيطة به.

بالإضافة إلى ذلك، يمكنه استخدام أدوات مختلفة، مثل ملقط دقيق لالتقاط وتجميع المكونات، وحاقن صغير لوضع قطرات دقيقة من المواد، كما يمكن تحويل أدواته إلى مجسات قياس، أو مكواة لحام، أو مفكات براغي، مما يمنحه مرونة واسعة للاستخدام في نطاقات مختلفة.

وأظهرت الاختبارات كفاءة عالية للروبوت في تنفيذ مهام متعددة داخل بيئات مغلقة، باستخدام أدوات دقيقة مثل ملقاط تجميع الشرائح الدقيقة أو محاقن لتطبيق كميات متناهية الصغر من السوائل، حيث حقق دقة فائقة مع معدل نجاح بلغ 87 في المائة.

بيئات صعبة

ووفق الباحثين، صُمم الروبوت للعمل في بيئات يصعب فيها التدخل البشري، حيث يمكن استخدامه في الجراحة الدقيقة ودراسة الخلايا، إضافة إلى تحليل المواد النانوية داخل البيئات المعقمة، ما يجعله أداة مهمة في مختبرات التكنولوجيا الحيوية والفيزياء المتقدمة.

وفي الصناعة الدقيقة، يساهم الروبوت في تصنيع المكونات الإلكترونية الصغيرة مثل رقائق أشباه الموصلات، مع القدرة على العمل في البيئات القاسية مثل الفراغ أو الغرف ذات الضغط العالي.

وخلص الباحثون إلى أن هذا الابتكار يمثل خطوة نحو روبوتات دقيقة مستقلة، مع إمكانات ثورية في المجالات الطبية والصناعية والبحثية. ورغم إنجازاته، يسعى الفريق إلى تحسين سرعة المعالجة وتطوير كاميرات إضافية لتعزيز دقة التوجيه مستقبلاً.