بعد تشكيك ليومين، كشفت مصادر في تل ابيب أن هيئة السايبر العليا بدأت تفحص بجدية ما أعلنه أحد القراصنة (الهاكرز) من أنه سرق بيانات حوالي 7 ملايين مواطن إسرائيلي في عملية اقتحام لموقع المركز القطري للسلطات المحلية. وقالت المصادر إنه في حال كانت هذه الأنباء صحيحة، فإن هذا يكون أخطر عملية اختراق ضد إسرائيل.
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، أمس الأربعاء، إن السلطات الإسرائيلية استخفت في البداية بالنبأ الذي بثه الهاكرز الذي يسمي نفسه سانغ كانسيل (Sangkancil)، ولم تصدقه. ولكنه راح ينشر عدداً وفيراً من الوثائق للتدليل على صحة ادعائه، بما في ذلك صور بطاقات الهوية ورخص القيادة وحسابات ضريبة الأملاك للإسرائيليين. وحسب خبير سايبر تحدث الى الصحيفة العبرية، فإن اسم القرصان يشير إلى أنه من ماليزيا. وأوضحت أن Sang Kancil تعني الغزال الصغير، وهو مشتق من الحكايات الشعبية من ماليزيا وإندونيسيا، ويتحدث عن غزال صغير، يتغلب بذكائه على أعدائه ويتفادى محاولات الإمساك به.
يذكر أن الهاكرز المذكور يحاول بيع هذه الوثائق لمن يطلب. وكان قد أعلن في أول بيان له أنه تمكن من اختراق عدد من البلديات والسلطات المحلية، واستولى على معلومات تخص نحو 90 في المائة من المواطنين الإسرائيليين، الذين يعيشون بغالبيتهم في وسط البلاد حول تل أبيب وعشرات المدن القريبة منها. وقال إنه يمتلك معلومات حساسة عن 7 ملايين مواطن إسرائيلي، تشمل الأسماء الثلاثية كاملة، وتواريخ الميلاد وأرقام الهواتف والهويات وعناوين السكن وبعض المعلومات الاقتصادية.
ثم أصدر بياناً آخر شرح فيه توقيت النشر، قائلا: «والآن هذه أول مفاجأة لي بمناسبة العام اليهودي الجديد (رأس السنة العبرية)، استمتعوا»، وأرفق بذلك نشر ملف كبير بتفاصيل مئات المواطنين الإسرائيليين.
وعند هذا النشر، بدأت هيئة السايبر تحقق بجدية في الموضوع وتفحص مدى الضرر وكيفية مواجهته.
إسرائيل تحقق في سرقة بيانات 7 ملايين مواطن بواسطة هاكرز من ماليزيا
إسرائيل تحقق في سرقة بيانات 7 ملايين مواطن بواسطة هاكرز من ماليزيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة