تراجع معنويات المستثمرين الألمان رغم تحسن توقعات الصناعة

شهد المعرض الدولي الألماني للسيارات في ميونيخ إقبالاً فائقاً من الجماهير (أ.ف.ب)
شهد المعرض الدولي الألماني للسيارات في ميونيخ إقبالاً فائقاً من الجماهير (أ.ف.ب)
TT

تراجع معنويات المستثمرين الألمان رغم تحسن توقعات الصناعة

شهد المعرض الدولي الألماني للسيارات في ميونيخ إقبالاً فائقاً من الجماهير (أ.ف.ب)
شهد المعرض الدولي الألماني للسيارات في ميونيخ إقبالاً فائقاً من الجماهير (أ.ف.ب)

أظهرت بيانات الثلاثاء أن الإنتاج الصناعي في ألمانيا ارتفع أكثر من المتوقع في يوليو (تموز) بعدما سجل انخفاضا على مدار ثلاثة أشهر، في مؤشر على تغلب المصانع على اختناقات الإمدادات التي كبحت تعافي أكبر اقتصاد في أوروبا ببطء. وقال مكتب الاحصاءات الاتحادي إن الإنتاج الصناعي، ويشمل قطاعي البناء والطاقة، زاد واحدا في المائة على أساس شهري بعد تراجع واحد في المائة بعد التعديل في يونيو (حزيران). وأشار استطلاع لرويترز لارتفاع 0.9 في المائة. وزاد إنتاج قطاع الصناعات التحويلية 1.3 في المائة مع تصنيع المزيد من السلع الرأسمالية والاستهلاكية، وزاد الإنتاج في قطاع التشييد 1.1 في المائة وقطاع الطاقة 3.2 في المائة.
وقالت وزارة الاقتصاد: «عقب تراجع الإنتاج الصناعي في الربع الثاني، سجل الربع الثالث بداية جيدة». وأضافت أن إنتاج صناعة السيارات القوية ارتفع 1.9 في المائة، وارتفع إنتاج قطاع الآلات والهندسة 6.9 في المائة».
لكن رغم ذلك، أظهر مسح أخر أن معنويات المستثمرين في ألمانيا تراجعت للشهر الرابع علي التوالي في سبتمبر (أيلول)، مع توقع المستثمرين أن تؤدي ندرة المواد الخام ونقص الرقائق إلى تباطؤ التعافي في أكبر اقتصاد أوروبي.
وقال معهد الأبحاث الاقتصادية زد.إي.دبليو إن مسحه للمعنويات الاقتصادية للمستثمرين نزل إلى 26.5 من 40.4 نقطة في أغسطس (آب)، وتوقع استطلاع لرويترز تراجعا إلى 30.0 نقطة.
وقال أخيم فامباخ، رئيس المعهد في بيان: «يتوقع خبراء السوق تحسن الوضع الاقتصادي. ولكن نطاق وآليات التعافي تقلصا كثيرا». وتابع أن «نقص الرقائق في قطاع السيارات وندرة الموارد في قطاع البناء أثرت على التوقعات في القطاعين كثيرا». وارتفع مقياس منفصل للمعهد للأوضاع الحالية إلى 31.9 من 29.3 نقطة في أغسطس، مقارنة مع متوسط توقعات عند 34.0 نقطة.



السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.