تنفيذ حكم الإعدام في مدان بتهريب أسلحة واستهداف رجال الأمن في السعودية

تنفيذ حكم الإعدام في مدان بتهريب أسلحة واستهداف رجال الأمن في السعودية
TT

تنفيذ حكم الإعدام في مدان بتهريب أسلحة واستهداف رجال الأمن في السعودية

تنفيذ حكم الإعدام في مدان بتهريب أسلحة واستهداف رجال الأمن في السعودية

أعلنت وزارة الداخلية السعودية، أمس (الاثنين)، تنفيذ حكم القتل «تعزيراً» بحق أحد الجناة في مدينة الدمام بالمنطقة الشرقية، بقضية تهريب الأسلحة من وإلى السعودية، والاشتراك في خلية إرهابية، واستهداف رجال الأمن.
وأعلنت «الداخلية السعودية»، عن إقدام عدنان الشرفا (سعودي الجنسية) على تهريب الأسلحة من وإلى المملكة، والاشتراك في خلية إرهابية تهدف إلى زعزعة الأمن في البلاد، واستهداف رجال الأمن من خلال إطلاق النار عليهم بقصد قتلهم، وعلى مقرات الجهات الأمنية وإثارة الفوضى والشغب. وتمكنت سلطات الأمن من القبض على الجاني المذكور، وأسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب تلك الجرائم، وثبوت ما نسب إليه، وصدر الحكم عليه بعد الانتهاء من إجراءات التقاضي المختلفة وتأييد الحكم من محكمة الاستئناف المتخصصة ومن المحكمة العليا.
وأكدت «الداخلية»، أن الجرائم العديدة والمحرمة التي ارتكبها الجاني صدرت عنه بـ«اجتماع وتخطيط».
وتعود القصة إلى أحداث أمنية شرقي السعودية، بعد أن تزايدت الاستهدافات ضد مدنيين ورجال أمن أثناء أداء مهامهم الميدانية، وأعلنت «الداخلية السعودية» على إثرها قوائم متعاقبة لمطلوبين أشارت الأدلة والبراهين إلى مشاركتهم في إثارة الشغب والسطو على المحال التجارية وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة وحيازة السلاح واستهداف رجال الأمن.
وخلال تلك الفترة، كثيراً ما أسفرت حملات التفتيش على مواقع الاشتباه ومناطق إطلاق الرصاص المجهول على عثور الأجهزة الأمنية على تجهيزات عسكرية، بينها أجهزة اتصال لاسلكي، ووثائق مزورة، ومبالغ مالية، بينها عملات نقدية إيرانية، وكميات كبيرة من الذخيرة الحية، في مداهمات أمنية نفذتها السلطات في مواقع متفرقة.
ورصدت في جيوب مختلفة من دول الخليج العربي، محاولات متكررة من الجانب الإيراني على الأغلب، لتهريب كميات هائلة من الأسلحة في طريقها إلى دول الخليج، في غمرة الأحداث العاصفة التي عاشتها المنطقة الفترة السابقة بعد عام 2011؛ بغرض تجهيز مجاميع متطرفة خاضعة لأجندة خارجية لنشر الفوضى في بلدانهم.
واتخذت القوات الأمنية السعودية نهجاً صارماً وعدم التساهل مع السلوك الإجرامي الذي اكتست به تلك الفترة، كانت تجنّب المدنيين حرائق المتطرفين، وتبنت مشروعاً لمعالجة الثغرات العمرانية التي كانت تنفذ منها الخلايا المتطرفة للتمترس بين الأحياء العشوائية المهجورة والمتهالكة لتنفيذ عمليات استهداف ممنهجة ومنظمة ضد المدنيين والقوات الأمنية السعودية.



السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)
الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)
TT

السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)
الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)

اتفقت تركيا وسلطنة عُمان على الاستمرار في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون فيما بينهما، وصولاً إلى رفع حجم التبادل التجاري إلى 5 مليارات دولار، وأكدتا دعمهما لأي مبادرات للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، على غرار الاتفاق الذي تم التوصل إليه في لبنان.

وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إننا «نهدف لرفع حجم تجارتنا مع سلطنة عُمان إلى 5 مليارات دولار بما يتماشى وإمكاناتنا المتوفرة، وسندخل حقبة جديدة في تعاوننا بمجال الطاقة مع بدء إمدادات الغاز المسال من سلطنة عمان إلى تركيا اعتباراً من يوليو (تموز) 2025».

وعبر إردوغان، في مؤتمر صحافي مشترك مع سلطان عُمان هيثم بن طارق عقب مباحثاتهما بالقصر الرئاسي في أنقرة، الخميس، عن سعادته باستضافته في تركيا في أول زيارة رسمية على مستوى سلطان عمان إلى تركيا، مشيراً إلى أنه يعتزم زيارة السلطنة في المستقبل.

وأعرب عن رغبته في الاستمرار في تطوير العلاقات التاريخية بين البلدين في جميع المجالات، وتقدم بشكره إلى سلطان عمان على تضامن بلاده مع تركيا في مواجهة كارثة الزلزال العام الماضي، وكذلك على جهوده لإحلال السلام من خلال تحمل المسؤولية في العديد من القضايا التي تهم منطقتنا، وخاصة الصراع في اليمن، وهي جهود تستحق الإعجاب.

إردوغان والسلطان هيثم بن طارق خلال المؤتمر الصحافي (الرئاسة التركية)

إطار مؤسسي

وقال إردوغان: «نريد توفير إطار مؤسسي لعلاقاتنا، ولهذا الغرض، ناقشنا الخيارات التي يمكننا الاستفادة منها، بما في ذلك آلية التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى، وتم التوقيع على 10 وثائق لتعزيز تعاوننا في مجالات مثل العلاقات الخارجية والاقتصاد والصناعة والاستثمار والصحة والثقافة والزراعة والثروة الحيوانية».

وذكر أن التعاون في مجال الصناعة الدفاعية كان أيضاً على جدول الأعمال خلال الاجتماع، وقال إنهم فخورون بتفضيل سلطنة عمان للمنتجات الدفاعية التركية. وأشار إلى أن شركات المقاولات التركية لديها مشاريع بقيمة 7 مليارات دولار في سلطنة عمان حتى الآن، ويمكنها أن تقدم مساهمات ملموسة في إطار «رؤية عمان 2040».

وقال إردوغان إنه ناقش مع سلطان عمان القضايا والتطورات الإقليمية، لافتاً إلى أن إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن مبادرة جديدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يعد «خطوة متأخرة للغاية ولكنها مهمة».

وأكد أنه لا يمكن الوصول إلى السلام الإقليمي والعالمي ما لم يتحقق وقف فوري وعادل ودائم لإطلاق النار في غزة، وأن تركيا لن تتردد في بذل كل ما في وسعها لتحقيق الهدوء والسلام في غزة، وتعرب عن ترحيبها بوقف إطلاق النار في لبنان.

بدوره، أكد سلطان عمان هيثم بن طارق أن بلاده ستواصل عملها على تعزيز علاقتها مع تركيا في مختلف المجالات وزيادة حجم التبادل التجاري بينهما إلى 5 مليارات دولار.

إرساء الأمن في المنطقة

وقال إنه ناقش مع الرئيس التركي العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية، وأكد أن الرغبة المشتركة للجميع هي إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة. وأضاف: «علينا أن نعمل معاً لتعزيز التعاون الإقليمي، وفي هذا السياق، نود، كسلطنة عمان، أن نعرب عن دعمنا موقف تركيا من القضايا الدولية التي تهم منطقتنا». وأكد أن التعاون «يجب أن يستمر من أجل تحقيق حل الدولتين لفلسطين، ويجب تحقيق هذا الهدف من أجل إقامة العدل والسلام للجميع».

وكان إردوغان قد استقبل سلطان عمان، هيثم بن طارق، في مطار أسنبوغا في أنقرة يوم الخميس، وأقام مراسم رسمية لاستقباله بالقصر الرئاسي، وعقدا جلسة مباحثات ثنائية أعقبتها جلسة موسعة لوفدي البلدين جرى خلالها توقيع 10 اتفاقيات ومذكرات تفاهم.

جانب من مراسم الاستقبال الرسمي لسلطان عُمان (الرئاسة التركية)

وتبادل إردوغان وسلطان عمان أوسمة رفيعة المستوى، خلال مراسم أقيمت مساء الخميس في بالقصر الرئاسي، حيث قلّد إردوغان السلطان هيثم «وسام الدولة للجمهورية التركية»، وهو أرفع وسام في البلاد، وقلده سلطان عمان «وسام آل سعيد»، أرفع أوسمة السلطنة. وأقام إردوغان مأدبة عشاء على شرف سلطان عمان.