بعد يوم واحد من إعلان السلطات الانتقالية في ليبيا بشكل مفاجئ إطلاق سراح الساعدي القذافي، النجل الثالث للعقيد الراحل معمر القذافي، وعدد من كبار مساعديه السابقين من سجنهم في العاصمة طرابلس، أعلنت السلطات الليبية أمس إطلاق سراح أحمد رمضان، القيادي الرفيع وأحد أعضاء الدائرة المقربة للقذافي.
وقال المجلس الرئاسي أمس إنه تم الإفراج عن عدد من السجناء السياسيين، الذين انتهت مدة محكوميتهم، أو الذين لم تتم إدانتهم قضائياً، ومن بينهم أحمد رمضان، مدير مكتب القذافي وسكرتيره الخاص، الذي كان برتبة عقيد في نظام القذافي، وشغل منصب رئيس الأركان والمخابرات، وكان يلقب بـ«الصندوق الأسود» للزعيم الليبي الراحل.
ودافعت نجوى وهيبة، الناطقة باسم المجلس الرئاسي، عن هذه الخطوة، وقالت إن الإفراج عن الساعدي «جاء تكملة لمجهودات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)»، مشددة على أن عملية الإفراج «ليست حكراً على جهة معينة».
بدورها، قالت حكومة عبد الحميد الدبيبة إن الإفراج عن الساعدي تم تنفيذاً لأحكام القضاء النافذة، بعد عامين من قرار الإفراج عنه، وأوضحت أن عائلة الساعدي تسلمته وفقاً للإجراءات القانونية.
وغادر الساعدي ليبيا مساء أول من أمس، متجهاً إلى إسطنبول عبر طائرة خاصة، رفقة اللواء ناجي حرير، الذي شغل سابقاً منصب آمر الكلية العسكرية في طرابلس. وأكدت مصادر تركية وصول الساعدي إلى إسطنبول في ساعة متأخرة الليلة قبل الماضية.
... المزيد
الإفراج عن «الصندوق الأسود» للقذافي
أحمد رمضان خرج من السجن غداة إطلاق الساعدي

صورة أرشيفية للساعدي القذافي خلال محاكمته في فبراير 2016 بالعاصمة طرابلس (رويترز)
الإفراج عن «الصندوق الأسود» للقذافي

صورة أرشيفية للساعدي القذافي خلال محاكمته في فبراير 2016 بالعاصمة طرابلس (رويترز)
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة