رحيل بلموندو عملاق السينما الفرنسية

بعد مسيرة تجاوزت نصف قرن قدّم خلالها 84 فيلماً

الممثل جان - بول بلموندو (أ.ف.ب)
الممثل جان - بول بلموندو (أ.ف.ب)
TT

رحيل بلموندو عملاق السينما الفرنسية

الممثل جان - بول بلموندو (أ.ف.ب)
الممثل جان - بول بلموندو (أ.ف.ب)

توفي أمس (الاثنين) عن 88 سنة الممثل الفرنسي جان - بول بلموندو، الذي سطا على نجومية ستينات وسبعينات القرن الماضي في السينما الفرنسية، وكان نداً ومنافساً لزميله في المهنة ألان ديلون، قبل أن يتقاسما بطولة بعض الأفلام المشتركة.
أحب بلموندو الرياضة واختار من بين ضروبها الملاكمة، لكنه مضى عنها والتحق بالتمثيل في سنة 1965 لاعباً أدواراً صغيرة إلى أن وجد نفسه تحت إدارة مخرج جماعة السينما الجديدة جان - لوك غودار في «آخر نفس» (1960). بعد ذلك الفيلم وحتى آخر ظهور سينمائي له سنة 2008 (بفيلم عنوانه «رجل وكلبه») ظهر في نحو 84 فيلماً.
ومع انه حقق ثلاثة أفلام أخرى للمخرج غودار، إلا أنه فضل دوماً أدوار الخفّة منتقلاً ما بين الكوميديا «الوقاحة بيضاء» والبوليسي «منادي الليل» والمغامرات «اللصوص» وأفلام العصابات والمغامرات «اللصوص». وفي العام 1970 التقى للمرة الأولى مع منافسه الأول في النجومية ألان ديلون. وكان ذلك الفيلم الجامع بين الكوميديا وأفلام العصابات اللقاء الأول بين أعمال متكررة.
لم يكن، باعترافه، ممثلاً وسيماً. كان يبدو كما لو كان ذلك الرجل الذي يستطيع بيعك سيارة قديمة بسعر مرتفع وأنت تضحك. لكن الجمهور أحبه بتلك الصفات. وأكثر ما أحب في أداءاته تلك الأدوار التي باعدت بينه وبين الآخرين الذين فضلوا شخصيات مركبة أو مميزة بثقافتها أو بأساليب حياتها المرفهة. وفي مقابلة مع «نيويورك تايمز» قبل سنوات قال بصراحة: «أفضل أدوار المغامرات على أفلام المثقفين».
وبرحيله تسقط ورقة خريفية أخرى من على شجرة السينما الفرنسية العتيدة.


مقالات ذات صلة

الفساد والابتزاز في «صيفي»... تحديات تقديم القضايا الحساسة على الشاشة

يوميات الشرق «صيفي» فيلم سعودي مرشح لجائزة مسابقة مهرجان البحر الأحمر السينمائي للأفلام الطويلة

الفساد والابتزاز في «صيفي»... تحديات تقديم القضايا الحساسة على الشاشة

تعود أحداث فيلم «صيفي» الذي عُرض ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الرابعة، إلى فترة أواخر التسعينات.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق المخرج محمد سامي في جلسة حوارية خلال خامس أيام «البحر الأحمر» (غيتي)

محمد سامي: السينما تحتاج إلى إبهار بصري يُنافس التلفزيون

تعلَّم محمد سامي من الأخطاء وعمل بوعي على تطوير جميع عناصر الإنتاج، من الصورة إلى الكتابة، ما أسهم في تقديم تجربة درامية تلفزيونية قريبة من الشكل السينمائي.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين رئيس في مشهد من فيلم «الفستان الأبيض» (الشركة المنتجة)

لماذا لا تصمد «أفلام المهرجانات» المصرية في دور العرض؟

رغم تباين ردود الفعل النقدية حول عدد من الأفلام التي تشارك في المهرجانات السينمائية، التي تُعلي الجانب الفني على التجاري، فإن غالبيتها لا تصمد في دور العرض.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق الفنانة الأردنية ركين سعد (الشرق الأوسط)

الفنانة الأردنية ركين سعد: السينما السعودية تكشف عن مواهب واعدة

أكدت الفنانة الأردنية ركين سعد أن سيناريو فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو»، الذي عُرض بمهرجان البحر الأحمر السينمائي، استحوذ عليها بمجرد قراءته.

انتصار دردير (جدة )
يوميات الشرق إيني إيدو ترى أنّ السينما توحّد الشعوب (البحر الأحمر)

نجمة «نوليوود» إيني إيدو لـ«الشرق الأوسط»: السينما توحّدنا وفخورة بالانفتاح السعودي

إيني إيدو التي تستعدّ حالياً لتصوير فيلمها الجديد مع طاقم نيجيري بالكامل، تبدو متفائلة حيال مستقبل السينما في بلادها، وهي صناعة تكاد تبلغ الأعوام الـ40.

إيمان الخطاف (جدة)

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.