وزير ليبي: الانتخابات التدريجية واردة

رئيس الحكومة يطالب بمعاقبة المتورطين في اشتباكات طرابلس

خالد المبروك
خالد المبروك
TT

وزير ليبي: الانتخابات التدريجية واردة

خالد المبروك
خالد المبروك

فيما قال وزير ليبي إنه من الوارد إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في بلاده تدريجياً، طالب رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، بمحاسبة المتورطين في المواجهات التي وقعت مؤخراً بين ميليشيات في العاصمة طرابلس.
وأعرب وزير المالية الليبي الدكتور خالد المبروك عن أمله في أن تجرى الانتخابات البرلمانية والرئاسية في موعدها، لكنه أضاف في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، على هامش اجتماعات البنك الإسلامي للتنمية في طشقند، أن «هناك تحديات كبيرة أمام إجراء الانتخابات في موعدها، لكن على الأقل يمكن أن تتم بشكل تدريجي عبر عقد الانتخابات البرلمانية، ومن ثم الرئاسية في السنة المقبلة».
إلى ذلك، استبق عبد الحميد الدبيبة، جلسة سيخصصها مجلس النواب لاستجوابها يوم غد (الثلاثاء)، بالتأكيد على رفضه للاشتباكات العنيفة التي شهدتها العاصمة طرابلس مؤخراً بين الميليشيات المسلحة الموالية لحكومته، والمطالبة بمعاقبة مرتكبيها.
وقال الدبيبة، في بيان أصدره مكتبه عقب ما وصفه بجلسة مساءلة، عقدها مساء أول من أمس مع كبار المسؤولين العسكريين الموالين للحكومة، حول الأحداث التي جرت بمنطقة طرابلس العسكرية، يوم الجمعة الماضي، إنه كلف رئاسة الأركان الموالية لحكومته تشكيل لجنة تقصي حقائق، على أن تقدم نتائجها خلال أسبوع.
وحثّ الدبيبة المدعي العام العسكري اللواء مسعود رحومة، الذي التقاه منفرداً، على ضرورة الإسراع في التحقيق الجاري المتعلق بهذه الاشتباكات، واتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية.
وتبادل «جهاز دعم الاستقرار» و«اللواء 444 قتال» التابعان للسلطة الانتقالية، وهما طرفا الاشتباكات، الاتهامات حول الأسباب الرئيسية التي أدت إلى اندلاعها.
...المزيد



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.