التحالف يتوعد بإجراءات صارمة لحماية المدنيين بعد هجمات حوثية

الدفاعات السعودية تعترض وتدمّر صواريخ باليستية ومسيّرات مفخخة

الدفاعات الجوية السعودية (الشرق الأوسط)
الدفاعات الجوية السعودية (الشرق الأوسط)
TT

التحالف يتوعد بإجراءات صارمة لحماية المدنيين بعد هجمات حوثية

الدفاعات الجوية السعودية (الشرق الأوسط)
الدفاعات الجوية السعودية (الشرق الأوسط)

أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس، اعتراض وإحباط هجوم باليستي عدائي باتجاه المنطقة الشرقية في السعودية.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادرها أن المنشآت التابعة لشركة أرامكو النفطية العملاقة لم تتأثر بالهجوم الذي وقع خارج المنشآت.
وصاحب اعتراض وتدمير الدفاعات الجوية السعودية للهجوم الباليستي، اعتراض وتدمير صاروخين باليستيين باتجاه نجران وجازان، وذلك بعد ساعات من اعتراض وتدمير 3 طائرات مسيّرة أطلقتها ميليشيا الحوثي الإرهابية باتجاه المملكة.
وأكد التحالف أن التصعيد الحوثي عدائي همجي لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية، وأشار إلى متابعته النشاط الحوثي بإطلاق المسيّرات المفخخة واتخاذه إجراءات صارمة لحماية المدنيين.
وتواصل الميليشيات الحوثية الإرهابية محاولاتها لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية والاقتصادية في المملكة، في محاولات أثارت إدانات عدة دول عربية وغربية، شددت على وقوفها إلى جانب المملكة وأمنها، شاجبة هجمات الحوثيين الإرهابية.
وأعربت الإمارات عن إدانتها واستنكارها الشديدين لمحاولات ميليشيا الحوثي الإرهابية استهداف المناطق والأعيان المدنية في المملكة بطريقة ممنهجة ومتعمدة، من خلال طائرات دون طيار مفخخة، اعترضتها ودمرتها الدفاعات الجوية لقوات التحالف.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، في بيان لها، أن استمرار هذه الهجمات الإرهابية لجماعة الحوثي يعكس تحديها السافر للمجتمع الدولي، واستخفافها بجميع القوانين والأعراف الدولية. وحثّت الوزارة المجتمع الدولي على أن يتخذ موقفاً فورياً وحاسماً لوقف هذه الأعمال العدوانية التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية وأمن المملكة، مؤكدة أن استمرار هذه الهجمات الإرهابية يعد دليلاً على سعي هذه الميليشيات إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة.
وجددت الخارجية الإماراتية تضامن الإمارات الكامل مع المملكة إزاء هذه الهجمات الإرهابية، والوقوف معها في صف واحد ضد كل تهديد يطول أمنها واستقرارها، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها. وأكد البيان أن أمن الإمارات وأمن السعودية كل لا يتجزأ، وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة تعتبره الدولة تهديداً لمنظومة الأمن والاستقرار فيها.
كما أدانت البحرين بشدة استمرار ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران إطلاق طائرات مسيّرة مفخخة تجاه المملكة، بشكل ممنهج ومتعمد، مستهدفة المدنيين الآمنين والمنشآت المدنية، في انتهاك صارخ للأعراف والقوانين الدولية، مشيدة بكفاءة ويقظة قوات الدفاعات الجوية السعودية.
وأكدت وزارة الخارجية البحرينية موقف البحرين الراسخ المتضامن مع السعودية ضد كل ما يستهدف أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها، مجددة دعوة المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات رادعة ضد الميليشيا الحوثية الإرهابية وكل مَن يدعمها.
كما أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن إدانتها الشديدة لاستمرار تصعيد ميليشيا الحوثي الإرهابية باستهداف المدنيين والأعيان المدنية في المملكة بالطائرات المسيّرة المفخخة، كما أدانت بشدة الهجوم الباليستي باتجاه المنطقة الشرقية ونجران، مشيدة بقدرات وكفاءة الدفاعات الجوية السعودية، التي تمكنت من اعتراض وتدمير وإحباط الأعمال الإرهابية.
وأكد الدكتور يوسف العثيمين، الأمين العام، دعم وتأييد منظمة التعاون الإسلامي لجميع الإجراءات التي تتخذها المملكة لحماية أراضيها وأمنها واستقرارها، مشدداً على أن المنظمة تدين الممارسات الإرهابية التي ترتكبها ميليشيا الحوثي ومَن يقف وراءها ويمدها بالمال والسلاح، معتبراً أن تلك الأفعال «جرائم حرب».
إلى ذلك، أكدت السعودية لمجلس الأمن الدولي أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة كافة للحفاظ على أراضيها وسلامة مواطنيها والمقيمين فيها؛ وفقاً لالتزاماتها بموجب القوانين الدولية، وذلك في رسالة بعث بها السفير عبد الله المعلمي المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة، الذي طالب بتعميم الرسالة كوثيقة رسمية من وثائق مجلس الأمن.
وقال المعلمي: «إن استمرار الأعمال العدائية العسكرية التي ترتكبها ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران ضد المملكة، يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة»، مضيفاً: «في 31 أغسطس (آب) 2021، تعرّض مطار أبها الدولي لهجوم نفذته ميليشيا الحوثي الإرهابية بطائرة مسيّرة مفخخة، وأسفرت المحاولة العدائية الفاشلة عن وقوع 8 إصابات لعاملين بإحدى الشركات العاملة بالمطار من جنسيات مختلفة (السعودية والهند وبنغلاديش ونيبال)، بعضهم في حالة حرجة».
وأكد أن مثل هذا العمل الإرهابي الذي يستهدف البنية التحتية المدنية ويهدد المدنيين الأبرياء هو جريمة حرب شنيعة، وتجب محاسبة ميليشيا الحوثي وفق القانون الإنساني الدولي.
وقال المعلمي: «بما أن هذه الهجمات من قبل الحوثيين مستمرة في تقويض جهود الأمم المتحدة في اليمن، وستؤدي إلى زعزعة الأمن الإقليمي والتوصل إلى حل سياسي سلمي دولي شامل، فإننا ندعو مجلس الأمن إلى إدانة هذه الأعمال بشدة وتحمل مسؤوليته تجاه ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران لوقف تهديداتها للسلم والأمن الدوليين ومحاسبتها».


مقالات ذات صلة

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
TT

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

جاء ذلك في بيان ألقاه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير عبد العزيز الواصل، أمام الجمعية العامة بدورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة بشأن فلسطين للنظر بقرارين حول دعم وكالة الأونروا، والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وقال الواصل إن التعسف باستخدام حق النقض والانتقائية بتطبيق القانون الدولي أسهما في استمرار حرب الإبادة الجماعية، والإمعان بالجرائم الإسرائيلية في غزة، واتساع رقعة العدوان، مطالباً بإنهاء إطلاق النار في القطاع، والترحيب بوقفه في لبنان، واستنكار الخروقات الإسرائيلية له.

وأكد البيان الدور الحيوي للوكالة، وإدانة التشريعات الإسرائيلية ضدها، والاستهداف الممنهج لها، داعياً إلى المشاركة الفعالة بالمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية الذي تستضيفه نيويورك في يونيو (حزيران) المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.

وشدد الواصل على الدعم الراسخ للشعب الفلسطيني وحقوقه، مشيراً إلى أن السلام هو الخيار الاستراتيجي على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وعبّر عن إدانته اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية التي تؤكد استمرارها بانتهاك القانون الدولي، وعزمها على تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، مشدداً على عروبة وسورية الجولان المحتل.

وصوّت الوفد لصالح القرارين، فجاءت نتيجة التصويت على دعم الأونروا «159» صوتاً، و9 ضده، فيما امتنعت 11 دولة، أما المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، فقد حصل على 158 صوتاً لصالحه، و9 ضده، في حين امتنعت 13 دولة.