ماكرون يلتقي لاشيت وشولتز المرشحين لخلافة ميركل

غالبية الألمان يريدون انضمام تحالفها «المسيحي» إلى المعارضة

TT

ماكرون يلتقي لاشيت وشولتز المرشحين لخلافة ميركل

أوروبا تنتظر بفارغ من الصبر نتائج الانتخابات التشريعية الألمانية المقرر تنظيمها في 26 سبتمبر (أيلول) الحالي، التي لم تعد حدثاً داخلياً، بسبب ما تعنيه بالنسبة للقارة التي مرت بتغيرات سياسية واقتصادية ضخمة، بسبب خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد ومواجهة تداعيات جائحة كوفيد والانسحاب الفوضوي من أفغانستان.
واعتادت أوروبا على الدور القيادي الذي لعبته ألمانيا، كونها تتمتع بأكبر اقتصاد في القارة، تحت قيادة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي ستترك فراغاً كبيراً، وستغيب عن الساحة السياسية بعد 16 عاماً اعتبرت ناجحة في تعاملها مع الأزمات برأي معظم المراقبين. وبدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يحضر نفسه لإيجاد حليف جديد له في ألمانيا. وسوف يستقبل الأسبوع المقبل كلاً من أرمين لاشيت وأولاف شولتز المرشحَين لخلافة ميركل، اللذين سيخوضان الانتخابات، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الرئاسة الفرنسية الجمعة.
ويلتقي ماكرون غداً الاثنين، شولتز، وزير المال الحالي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي، على أن يلتقي لاشيت زعيم الاتحاد المسيحي الديمقراطي في الثامن منه. يأتي ذلك في وقتٍ يُسجل لاشيت مرشح المحافظين بزعامة ميركل تراجعاً قبل ثلاثة أسابيع من الانتخابات. وتراجعت شعبية التحالف المسيحي في استطلاعات الرأي خلال الأسابيع القليلة الماضية، بينما ارتفعت شعبية الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم الحالي.
وأعرب غالبية الألمان في استطلاع للرأي عن رغبتهم في أن يخسر التحالف المسيحي وينضم لصفوف المعارضة. وأجاب نحو 56 في المائة من الألمان بـ«نعم بالتأكيد» أو «نعم إلى حد ما» على سؤال: «هل ترغب في أن يذهب التحالف المسيحي إلى المعارضة عقب 16 عاماً من توليه الحكم». وفي المقابل، أجاب بالنفي على السؤال نحو 35 في المائة من الألمان، في الاستطلاع الذي أجري بتكليف من صحيفة «أوجسبورجر ألجماينه» الألمانية، التي نشرت نتائجه في عددها الصادر أمس السبت، وأعربوا عن رغبتهم في أن يواصل التحالف المسيحي المشاركة في الحكومة. وشارك في الاستطلاع أكثر من 5 آلاف ألماني خلال الفترة من 1 حتى 3 سبتمبر. وفي استطلاعات الرأي التي أجرتها العديد من المعاهد، تفوق الاشتراكيون بمرشحهم للمنافسة على المستشارية، أولاف شولتز، على التحالف المسيحي بمرشحه أرمين لاشيت مؤخراً بعدة نقاط. وتراجعت شعبية حزب الخضر مع مرشحتهم للمستشارية أنالينا بيربوك للمركز الثالث.



باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
TT

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس (السبت)، من أنه «إذا تعرضت مصالحنا للضرر فسوف نرد»، في وقت ينذر فيه وصول دونالد ترمب إلى السلطة في الولايات المتحدة بعلاقات تجارية ودبلوماسية عاصفة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وقال بارو في مقابلة مع صحيفة «ويست فرنس»: «من لديه مصلحة في حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا؟ الأميركيون لديهم عجز تجاري معنا، ولكن العكس تماماً من حيث الاستثمار. فكثير من المصالح والشركات الأميركية موجود في أوروبا».

وأضاف: «إذا رفعنا رسومنا الجمركية، فستكون المصالح الأميركية في أوروبا الخاسر الأكبر. والأمر نفسه ينطبق على الطبقات الوسطى الأميركية التي ستشهد تراجع قدرتها الشرائية».

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد حذر بارو قائلاً: «إذا تأثرت مصالحنا، فسوف نرد بإرادة من حديد».

وتابع: «يجب أن يدرك الجميع جيداً أن أوروبا قررت ضمان احترام العدالة في التبادلات التجارية. وإذا وجدنا ممارسات تعسفية أو غير عادلة، فسنرد عليها».

وقد هدد ترمب الذي يعود إلى البيت الأبيض، الاثنين، الأوروبيين بفرض رسوم جمركية شديدة جداً. وهو يتوقع خصوصاً أن يشتري الاتحاد الأوروبي مزيداً من النفط والغاز الأميركي ويقلل من فائضه التجاري مع الولايات المتحدة.