تأكيد سعودي على الإسهام في صد «كورونا» وآثارها على الدول والشعوب الإسلامية

عقوبات جديدة في المملكة لمخالفي الإجراءات الاحترازية

تأكيد سعودي على الإسهام في صد «كورونا» وآثارها على الدول والشعوب الإسلامية
TT

تأكيد سعودي على الإسهام في صد «كورونا» وآثارها على الدول والشعوب الإسلامية

تأكيد سعودي على الإسهام في صد «كورونا» وآثارها على الدول والشعوب الإسلامية

أكد محمد الجدعان وزير المالية السعودي أن المملكة أسهمت بشكل كبير في جهود التصدي لجائحة كورونا وآثارها على الدول والشعوب الإسلامية، وذلك خلال مشاركته في الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية المنعقدة أعمالها في العاصمة الأوزبكية طشقند خلال الفترة من 3 - 4 سبتمبر (أيلول) الحالي.
وقدم الجدعان وزير المالية محافظ البنك الإسلامي للتنمية عن المملكة، في كلمة ألقاها تهنئته للبلد المستضيف بمناسبة ذكرى الاستقلال متمنياً لهم دوام الازدهار والتطور، موضحاً أن المملكة أسهمت بشكل كبير بالتصدي لجائحة (كوفيد – 19) وآثارها على الدول والشعوب، من منطلق ثوابتها الراسخة في خدمة العمل الإنساني والتنموي لصالح الدول والشعوب الإسلامية.
وأكد أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان مستمرة في دعم مسيرة مجموعة البنك الإسلامي للتنمية لخدمة الشعوب الإسلامية، وأن مشاركتها في الزيادة السادسة لرأسمال البنك الإسلامي للتنمية تأتي تأكيداً لالتزام المملكة الدائم نحو المجموعة.
وأشار إلى أن ما يمر به العالم الإسلامي بشكل خاص من ظروف استثنائية نتيجة لآثار وتداعيات أزمة الجائحة يؤكد مدى الحاجة إلى تعزيز مستوى التعاون وتنسيق الجهود لمواجهة التحديات والتقلبات الاقتصادية والتنموية التي تواجه البلدان الإسلامية. كما يتطلب المزيد من الجهود لدعم الدول الأعضاء في توفير وتسريع عملية اللقاحات وتعزيز عملية التعافي الاقتصادي لما بعد الجائحة.
كما أشار الوزير الجدعان إلى الإجراءات التي اتخذتها المملكة لمواجهة جائحة كورونا، مؤكداً أن الإصلاحات الاقتصادية والمالية التي قامت بها المملكة في ظل رؤية 2030 أسهمت وبشكل كبير في تمكين المملكة من التصدي للآثار الناتجة عن الإجراءات الصحية، مضيفاً أن البنية التحتية الرقمية المتطورة التي تحظى بها المملكة أسهمت وبشكل مميز باستمرارية الأعمال والتعليم مع تطبيق الإجراءات الصحية.
وشدد على أهمية تعزيز مستوى التكامل بين مؤسسات المجموعة وأن تسير مؤسساتها وفق خطط واستراتيجيات متوائمة ومتكاملة تسهم في تحقيق أهداف المجموعة الرئيسة في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلدان الإسلامية.
ورحب الجدعان بجهود البنك الإسلامي للتنمية الرامية لتحقيق أهدافه الإستراتيجية ومنها تعزيز مصادر الموارد للبنك من الأسواق الخارجية، وتبني مفهوم الأسواق لخدمة التنمية مع التركيز على الاستفادة من الفرص التي توفرها الثورة الصناعية الرابعة.
كما أشار الوزير السعودي إلى مبادرات بلاده في مواجهة التحديات البيئية مثل مبادرة السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، كما دعا البنك الإسلامي للتنمية إلى تعزيز الاستفادة مما يوفره مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون، الذي تمت المصادقة عليه من قبل دول مجموعة العشرين خلال فترة رئاسة المملكة للمجموعة في عام 2020.
يُشار إلى أن مجلس محافظي مجموعة البنك الإسلامي للتنمية يعقد اجتماعاته السنوية لمناقشة قضايا التنمية والمسائل المؤسسية لتوفر منصة مثالية لصناع القرار مناقشة التحديات واستكشاف الفرص المتاحة للدول الأعضاء. وخلال فترة الاجتماعات السنوية، تضم الندوات والأحداث الرئيسة أعضاء لجنة رفيعي المستوى من الحكومات والمنظمات الدولية والإقليمية والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني.
كما يوفر برنامج الأحداث الجانبية منصة ديناميكية لمناقشة القضايا الاقتصادية والمالية والتنموية التي تهم البلدان الأعضاء في مجموعة البنك الإسلامي للتنمية وشركائها.
وركزت الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية الحالية بشكل أساسي على كيفية التعامل مع التحديات الحالية لأزمة جائحة (كوفيد - 19)، وكيفية القدرة على استعادة الانتعاش الاقتصادي الشامل داخل البلدان الأعضاء وعلى المستوى العالمي.
من جهة أخرى، أقرت السلطات السعودية أمس إضافة 3 مخالفات ضمن البروتوكولات الخاصة بمخالفات المنشآت وتعديل عقوبة الإغلاق للمنشآت المخالفة، حيث تقرر إضافة مخالفة السماح بدخول غير المحصنين لجدول تصنيف العقوبات إلى جانب مخالفة عدم استخدام تصريح التجمع للتحكم بالطاقة الاستيعابية للمحال التجارية أو المولات والمراكز التي تزيد طاقتها الاستيعابية على 100 شخص، ومخالفة عدم الالتزام بالأعداد المسموح بوجودها داخل المنشأة.
كما تقرر تعديل عقوبة الإغلاق للمنشآت المخالفة، بحيث تقوم الجهة المشرفة على القطاع الخاص داخل نطاقها الإشرافي عند الاقتضاء بفرض عقوبة الإغلاق بما لا يتجاوز ستة أشهر. وأكد المصدر أهمية تقيد جميع الأفراد والكيانات، بالتعليمات المعتمدة المتصلة باشتراطات السلامة الصحيّة.


مقالات ذات صلة

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)

السعودية ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

رجل يُلوّح بعَلم لبنان بمدينة صيدا في حين يتجه النازحون إلى منازلهم بعد سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» (أ.ف.ب)
رجل يُلوّح بعَلم لبنان بمدينة صيدا في حين يتجه النازحون إلى منازلهم بعد سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» (أ.ف.ب)
TT

السعودية ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

رجل يُلوّح بعَلم لبنان بمدينة صيدا في حين يتجه النازحون إلى منازلهم بعد سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» (أ.ف.ب)
رجل يُلوّح بعَلم لبنان بمدينة صيدا في حين يتجه النازحون إلى منازلهم بعد سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» (أ.ف.ب)

رحبت السعودية، الأربعاء، بوقف إطلاق النار في لبنان، مثمنةً جميع الجهود الدولية المبذولة بهذا الشأن.

وأعربت، في بيان لوزارة خارجيتها، عن أملها بأن يقود ذلك إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701، وحفظ سيادة وأمن واستقرار لبنان، وعودة النازحين إلى منازلهم بأمن وأمان.

من جانبها، دعت منظمة التعاون الإسلامي إلى ضرورة التزام جميع الأطراف باتفاق وقف إطلاق النار، من خلال التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 بعناصره كافة.

وأكد الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه الدعم الكامل لاستقرار لبنان، وممارسة الدولة اللبنانية سيادتها على كامل أراضيها، داعياً إلى تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة لتلبية احتياجات المتضررين، وعودة النازحين، وإعمار ما دمرته الحرب.

وأعرب طه عن أمله بأن يكون هذا الاتفاق خطوة نحو تحقيق وقف فوري للعدوان على قطاع غزة وجميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة.

وجدَّد دعوته إلى إنفاذ قرارات الشرعية الدولية فيما يخص الوضع في فلسطين والأراضي المحتلة، وخاصة تمكين الشعب من تجسيد حقه في تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشرقية.