أجرى مسؤولان كبيران في الجيش والأمن القومي الإسرائيلي مباحثات في القاهرة، الثلاثاء، وذلك في إطار التحضير للقمة المقرر إجراؤها في شرم الشيخ بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت، في موعد لاحق من الشهر الجاري.
وقال مصدر سياسي في تل أبيب، أمس (الخميس)، إن وفداً أمنياً برئاسة مسؤول كبير في مجلس الأمن القومي في مكتب رئاسة الحكومة الإسرائيلية، ومنسق أعمال الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الجنرال غسان عليان، زارا القاهرة، وإن الموضوع الفلسطيني كان مركزياً في المباحثات، خصوصاً الوضع في قطاع غزة. وقال المصدر إنه يتوقع أن يكون هناك تقدم في المفاوضات الجارية بين إسرائيل وحركة حماس عبر الوسيط المصري، بشأن التهدئة طويلة المدى وصفقة تبادل الأسرى.
وقالت بعض المصادر إن الطرفين يطرحان حلولاً تبدو واقعية وذات فرصة للتطبيق، لكن هذه المعطيات لم تؤكد من مصدر رسمي. ومع ذلك فإن المراقبين يربطون بين هذه الأنباء وبين القرارات الإسرائيلية الجديدة لتقديم تسهيلات ملموسة للحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد بدأت، أمس، رفع القيود التي فرضتها على القطاع منذ الحرب الأخيرة في مايو (أيار) الماضي، فقامت بتوسيع مساحة الصيد البحري مقابل غزة من 12 إلى 15 ميلاً بحرياً، وأعادت فتح معبر كرم أبو سالم بشكل كامل لإدخال المعدات والبضائع، وزادت حصة المياه (العذبة) لقطاع غزة بكمية 5 ملايين متر مكعب. كما سمح الجيش الإسرائيلي بزيادة التصاريح لخمسة آلاف تاجر من غزة للمرور عبر معبر «إيرز» (بيت حانون)، ليصبح عددهم 7000 تاجر، شرط أن يكونوا ممن تلقوا تطعيم «كورونا» أو تعافوا من المرض.
وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن «هذه الخطوات التي تم إقرارها في ختام تقييم للأوضاع الأمنية وبمصادقة المستوى السياسي، مشروطة بمواصلة الحفاظ على استقرار أمني طويل الأمد، حيث سيتم بحث توسيعها وفقاً لتقييم الوضع».
المعروف أن السلطات المصرية والإسرائيلية أكدت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيت، سيزور شرم الشيخ للقاء الرئيس السيسي، خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وربما في الأسبوع القريب. وسيكون اللقاء في ظروف علنية، وسيتركز على العلاقات الثنائية والمصالح الاستراتيجية للبلدين، وفي المقدمة، الموضوع الفلسطيني بمختلف تفاصيله، بدءاً بالعلاقات الإسرائيلية مع السلطة الفلسطينية وحتى المحادثات بين إسرائيل و«حماس».
ونقلت قناة التلفزيون الإسرائيلي الرسمي «كان 11» عن مصادر فلسطينية ومصرية، قولها: إنه من المتوقع وصول المزيد من التسهيلات للقطاع خلال الأيام المقبلة، وذلك «في إطار إجراءات بناء الثقة بين (حماس) وإسرائيل بهدف التوصل إلى صفقة تبادل أسرى». ووفقاً للمصادر، فإن الصفقة والتخفيف، جزء من خطة مصر للتوصل إلى هدنة طويلة الأمد بين إسرائيل وغزة.
مسؤولان أمنيان إسرائيليان في القاهرة تمهيداً لـ«الزيارة العلنية» لبنيت
مسؤولان أمنيان إسرائيليان في القاهرة تمهيداً لـ«الزيارة العلنية» لبنيت
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة