المغرب يلقح 84 ألف تلميذ في يومين

«جواز صحي» للأطفال المحصّنين بجرعتين

أمّ تصاحب ابنها لتلقي لقاح «كورونا» في مدرسة بالرباط (أ.ب)
أمّ تصاحب ابنها لتلقي لقاح «كورونا» في مدرسة بالرباط (أ.ب)
TT

المغرب يلقح 84 ألف تلميذ في يومين

أمّ تصاحب ابنها لتلقي لقاح «كورونا» في مدرسة بالرباط (أ.ب)
أمّ تصاحب ابنها لتلقي لقاح «كورونا» في مدرسة بالرباط (أ.ب)

لليوم الثالث على التوالي، تواصلت أمس بالمغرب حملة تلقيح تلاميذ المدارس المتراوحة أعمارهم بين 12 و17 سنة، وذلك باستعمال لقاحي «فايزر» الأميركي و«سينوفارم» الصيني.
وكشف عضو «اللجنة العلمية للتلقيح»، سعيد عفيفي، في تصريح للصحافة المغربية أمس، عن أن اليومين الأولين عرفا تسجيل تلقيح ما يناهز 84 ألف تلميذ بالجرعة الأولى، مشيراً إلى أن ذلك يعكس إقبال الأسر المغربية على تلقيح أطفالها.
وأطلقت وزارة الصحة المغربية حملة تلقيح واسعة لتلاميذ التعليم العمومي والخصوصي ومدارس البعثات الأجنبية، تطال 3 ملايين و280 ألفاً و807 متمدرسين. وخصصت الوزارة موارد بشرية ولوجيستية مهمة لهذه العملية، من تجهيز 419 مركزاً للتلقيح في مختلف مناطق المغرب.
وأشرف كل من وزير الصحة خالد آيت طالب، ووزير التربية الوطنية سعيد أمزازي، على افتتاح حملة التلقيح الثلاثاء الماضي من «ثانوية دار السلام» بالرباط، تحت شعار: «نلقح أولادي، نحميهم وأحمي أسرتي وأمكنهم من متابعة دراستهم في أمان».
وجرى اللجوء إلى تلقيح أطفال المدارس تنفيذاً لتوصية «اللجنة العلمية المكلفة الاستراتيجية الوطنية لمكافحة جائحة (كوفيد19)» بالمغرب. وعدّ بيان لوزارة الصحة أن التلقيح يعدّ خطوة «مهمة لتسريع تحقيق المناعة الجماعية»، لكنها شددت على أن عملية التلقيح تبقى «طوعية واختيارية ومشروطة بموافقة أولياء أمور المتعلمات والمتعلمين».
وقال مصدر من وزارة التربية الوطنية لـ«الشرق الأوسط» إن الأطفال الذي سيتلقون جرعتين من اللقاح سيحصلون على «جواز صحي». وأشار إلى أن المؤسسات التعليمية التي ستحقق عملية تلقيح بنسبة 100 في المائة للتلاميذ يمكنها اعتماد التعليم الحضوري كلياً.
وكانت وزارة التربية الوطنية قررت منح الأسر صلاحية الاختيار بين التعليم الحضوري أو من بُعد خلال الموسم الدراسي الذي ينطلق في 10 سبتمبر (أيلول) الحالي، وذلك «أخذاً بعين الاعتبار تطور الوضعية الوبائية والتباينات المسجلة بين مختلف الجهات والأقاليم من حيث الإصابات».
وتقرر اعتماد نمط «التعليم الحضوري» بالمؤسسات التعليمية التي تتوفر على الشروط المادية لتحقيق التباعد الجسدي. وينطبق ذلك على المؤسسات التعليمية بالوسط القروي التي تتميز بأقسامها المخففة من حيث أعداد التلاميذ، على ألا يتجاوز عدد التلاميذ بالأقسام 20 تلميذاً. كما سيجري اعتماد ذلك في المؤسسات التعليمية التي جرى تلقيح جميع تلاميذها. وأيضاً اعتماد نمط التعليم بالتناوب بين «التعليم الحضوري» و«التعلم الذاتي» في باقي المؤسسات التعليمية. وكذلك اعتماد نمط «التعليم عن بعد» استجابة لرغبات الأسر أو عند اكتشاف بؤرة وبائية داخل مؤسسة تعليمية.
وبلغ عدد الأشخاص الذين تلقّوا الجرعة الأولى من اللقاح المضاد لـ«كوفيد19» حتى مساء أول من أمس نحو 18 مليوناً و701 ألف، بينما وصل عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 15 مليوناً و700 ألف.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.