تصاعد المواجهات في وادي بنجشير

معارضو {طالبان} يؤكدون صد هجماتها وإيقاع خسائر كبيرة في صفوف مقاتليها

مقاتل من المعارضة المسلحة المتحصنة في وادي بنجشير أول من أمس (أ.ف.ب)
مقاتل من المعارضة المسلحة المتحصنة في وادي بنجشير أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

تصاعد المواجهات في وادي بنجشير

مقاتل من المعارضة المسلحة المتحصنة في وادي بنجشير أول من أمس (أ.ف.ب)
مقاتل من المعارضة المسلحة المتحصنة في وادي بنجشير أول من أمس (أ.ف.ب)

شهدت المواجهات بين حركة «طالبان» ومعارضيها تصاعداً لافتاً في منطقة وادي بنجشير (نحو 80 كيلومتراً شمال كابل)، بعدما فشلت جهود الحل السلمي بين الطرفين.
وفي أعقاب سقوط كابل يوم 15 أغسطس (آب) الماضي في أيدي «طالبان»، تجمع بضعة آلاف من مقاتلي ميليشيات محلية وفلول الجيش الأفغاني ووحدات القوات الخاصة في بنجشير. ويرابط هؤلاء بقيادة أحمد مسعود، وهو نجل «أسد بنجشير» الشهير أحمد شاه مسعود، في الإقليم الذي يشكل وادياً متحدراً يجعل من الصعب شن هجمات عليه من خارجه.
وقال المتحدث باسم «طالبان»، ذبيح الله مجاهد، إن مقاتلي الحركة دخلوا بنجشير وسيطروا على بعض الأراضي. وأضاف: «بدأنا العمليات بعد فشل المفاوضات مع الجماعة المسلحة المحلية... تكبدوا خسائر فادحة»، بحسب ما نقلت عنه وكالة «رويترز».
لكن متحدثاً باسم «جبهة المقاومة الوطنية» الأفغانية، وهي تجمع للمتمردين، قال إن «الجبهة» تسيطر بالكامل على جميع الممرات والمداخل، وإنها صدت محاولات للسيطرة على منطقة شُتل في مدخل الوادي. وقال المتحدث إن قوات «الجبهة» قتلت أعداداً كبيرة من مقاتلي «طالبان» على جبهتين منذ اندلاع الاشتباكات للمرة الأولى في وقت سابق من الأسبوع الحالي.
وأوضحت وكالة الصحافة الفرنسية، من جهتها، أن مقاتلي «طالبان» شنوا الأربعاء هجوماً على جنوب بنجشير من ولاية كابيسا التي كانت تخضع لسيطرة الجيش الفرنسي قبل انسحابه من أفغانستان عام 2013. كما قادوا هجوماً في شرق الوادي، بحسب عدد من مقاتلي «المقاومة». وروى مقاتل من «جبهة المقاومة الوطنية» لوكالة الصحافة الفرنسية تفاصيل ما حدث؛ قائلاً: «قبل ساعات قليلة، شنوا هجوماً، وقد ألحقنا بهم هزيمة ثقيلة». وتابع: «نتوقع هجمات جديدة من (طالبان). نحن مستعدون للتغلب عليهم؛ إذا خاطروا بمهاجمتنا».
وقالت منظمة «إميرجنسي» الإيطالية غير الحكومية على «تويتر» إنها استقبلت بمستشفاها في كابل «4 جرحى و4 قتلى (...) نتيجة القتال في غلبهار» عند مداخل وادي بنجشير.
وقتل العديد من مقاتلي «طالبان» في الهجوم، بحسب ما أكد فهيم دشتي؛ المسؤول في «جبهة المقاومة»، والذي قال إن «(طالبان) لم تتقدم ولا حتى كيلومتراً واحداً».
وتعهدت الجبهة التي أعربت عن أملها في الحوار مع «طالبان»، بالدفاع عن الوادي الذي يحيط به مئات المقاتلين من الحركة الإسلامية. لكن هذه المحادثات فشلت؛ بحسب «طالبان» التي دعت الأربعاء مقاتلي المقاومة إلى الاستسلام دون قتال.
وقال مقاتل آخر في «جبهة المقاومة» لوكالة الصحافة الفرنسية: «حاولنا الذهاب نحو السلام، لكن (طالبان) تستخدم القوة، وهو أمر لا يجدي»، متحدثاً عن سقوط «كثير من القتلى في صفوف العدو» خلال الاشتباكات الأخيرة.



البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
TT

البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)

عيّن البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم (الاثنين)، أول امرأة لقيادة إحدى الدوائر الرئيسية في الفاتيكان، وهي راهبة إيطالية ستتولى مسؤولية المكتب الذي يشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم.

وستتولّى الأخت سيمونا برامبيلا (59 عاماً) رئاسة مجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية في الفاتيكان. وستحل محل الكاردينال جواو براز دي أفيز، وهو برازيلي تولّى المنصب منذ عام 2011، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

البابا فرنسيس يترأس صلاة التبشير الملائكي في يوم عيد الغطاس من نافذة مكتبه المطل على كاتدرائية القديس بطرس في دولة الفاتيكان 6 يناير 2025 (إ.ب.أ)

ورفع البابا فرنسيس النساء إلى أدوار قيادية بالفاتيكان خلال بابويته المستمرة منذ 11 عاماً؛ إذ عيّن مجموعة من النساء في المناصب الثانية في تسلسل القيادة بدوائر مختلفة.

وتم تعيين برامبيلا «عميدة» لمجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية، وهو الكيان السيادي المعترف به دولياً الذي يُشرف على الكنيسة الكاثوليكية العالمية.