عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> عزام بن عبد الكريم القين، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة إسبانيا، احتفى أول من أمس، ببعثة فريق نخبة لاعبي دوري المدارس لكرة القدم، الذي يقيم حالياً معسكراً إعدادياً في مدريد، وأشاد السفير بما شاهده من إمكانيات فنية وبدنية لدى اللاعبين في المباراة التجريبية الأولى أمام فريق ريال مدريد، مبدياً سعادته بالانضباطية العالية للاعبين وببرنامج المعسكر المتنوع، مؤكداً أهمية استفادة الجميع منه لاكتساب معارف وخبرة جديدة في رياضة كرة القدم، مشيداً بما تضمنه برنامج المعسكر من دورات تدريبية للمدربات السعوديات المبتعثات مع بعثة الفريق.
> محمد غسان شيخو، سفير البحرين المُعين لدى جمهورية الصين الشعبية، التقى أول من أمس، بوزير الإعلام البحريني علي بن محمد الرميحي، وخلال اللقاء رحب الوزير بالسفير وهنأه بنيله الثقة الملكية السامية بتعيينه رئيساً للبعثة الدبلوماسية لمملكة البحرين لدى جمهورية الصين الشعبية، متمنياً ‏له التوفيق والنجاح في مهامه الدبلوماسية الجديدة، كما تم استعراض أوجه التعاون والشراكة مع وزارة الخارجية وبعثاتها الدبلوماسية.
> علي الحلبي، سفير لبنان لدى مصر، استقبلته أول من أمس، وزيرة الصحة والسكان المصرية هالة زايد، لبحث ومناقشة سبل الدعم لدولة لبنان في القطاع الصحي، في إطار عمق وترابط العلاقات بين البلدين الشقيقين. من جانبه، توجه السفير لدى مصر بالشكر للقيادة السياسية المصرية ووزيرة الصحة والسكان للاستجابة السريعة وإرسال فريق استشاريين وأطباء على أعلى مستوى من الكفاءة فور وقوع حادث منطقة عكار، حيث قام بتقديم الدعم للفريق الطبي اللبناني وساهم في تخفيف آلام المصابين اللبنانيين.
> محمد أحمد بن سلطان الجابر، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى روسيا الاتحادية، التقى أول من أمس، نائب وزير الخارجية الروسي والممثل الخاص لرئيس الاتحاد الروسي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ميخائيل بوغدانوف، في العاصمة «موسكو»، وناقش الجانبان خلال اللقاء، الذي جرى بمقر وزارة الخارجية الروسية، العلاقات الثنائية المتميزة التي تربط البلدين الصديقين وسبل تعزيز وتطوير التعاون بين دولة الإمارات وروسيا الاتحادية في المجالات كافة.
> منتصر الزعبي، سفير الأردن في بغداد، التقى أول من أمس، بالناشطة السياسية الأردنية مديرة المركز الريادي للتدريب على حقوق الإنسان والدراسات رانيا حدادين، للاطلاع عن قرب على التعاون والتحركات الأخيرة بين البلدين الشقيقين، وأشادت حدادين بالسفير ومدى المحبة والاحترام الذي يحظى به، داعية إلى بدء التبادل التجاري والاستثمار بين أبناء البلدين الشقيقين.
> أشرف دبور، سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية، التقى أول من أمس، بأمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين «المرابطون» اللبنانية العميد مصطفى حمدان، يرافقه عضوا الهيئة محمد قليلات وفؤاد حسن، وأطلع السفير الوفد على آخر المستجدات في الأراضي الفلسطينية واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية. بدوره شدد أمين الهيئة على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه ومقدساته وحقوقه كافة، مشيداً بالموقف الفلسطيني الرسمي والشعبي لمحاولات تهويد مدينة القدس.
> السفيرة هند مانع العتيبة، قدمت أول من أمس، نسخة من أوراق اعتمادها، سفيرة لدولة الإمارات لدى الجمهورية الفرنسية، إلى فيليب فرنك، مدير بروتوكول الدولة والفعاليات الدبلوماسية في قصر الإليزيه. وأعرب المسؤول الفرنسي عن أمنياته للسفيرة بالتوفيق في مهام عملها، وتطوير العلاقات الثنائية وتعزيزها في مختلف المجالات التي تجمع البلدين، مؤكداً تقديم كل دعم ممكن لتسهيل مهامها. من ناحيتها، أعربت السفيرة عن اعتزازها بتمثيل دولة الإمارات لدى الجمهورية الفرنسية، وحرصها على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
> السفير الحسين سيدي عبد الله الديه، قدم أول من أمس، نسخة من أوراق اعتماده سفيرا فوق العادة وكامل السلطة للجمهورية الإسلامية الموريتانية لدى جمهورية إندونيسيا، لرئيس جمهورية إندونيسيا جوكو ويدودو، وبمناسبة حفل التقديم أدلى السفير بتصريح تحدث فيه عن موقع بلاده الاستراتيجي المتميز وثرواتها المتنوعة وجاذبية مناخ الاستثمار فيها، موجها الدعوة للفاعلين الاقتصاديين بإندونيسيا لاستشراف آفاق الاستثمار في موريتانيا، ومؤكدا تصميم السفارة على إعطاء دفعة للعلاقات الواعدة بين البلدين، استجابة لتطلعات الشعبين، وتحقيقا للإرادة لقائدي البلدين.
> عبد الله بن راشد المديلوي، سفير سلطنة عمان لدى مملكة البحرين، استقبله أول من أمس، نائب رئيس مجلس الوزراء البحريني محمد بن مبارك آل خليفة، بمناسبة انتهاء فترة عمله الدبلوماسي، وخلال اللقاء أشاد النائب بالعلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين. من جانبه، أعرب السفير عن عميق شكره على الاستقبال، واعتزازه بفترة عمله ممثلا لبلاده لدى مملكة البحرين، وبما حظي به من دعم وتعاون على المستويات كافة، متمنياً لمملكة البحرين المزيد من التقدم والنماء.
> الشيخ فيصل الحمود، المستشار بالديوان الأميري الكويتي، استقبل أول من أمس، أمين سر اتحاد الإعلام الإلكتروني الكويتي محمد العرادة، حيث استمع المستشار الحمود إلى مستجدات الأعمال الإعلامية الإلكترونية في دولة الكويت، وأشاد بالجهود الشبابية الإعلامية، ولا سيما في مجال الإعلام الإلكتروني، وأكد أن للشباب دوراً كبيراً في بناء المستقبل المشرق، ولا سيما مع الرؤية لـ«كويت جديدة 2035» والتطلعات المنشودة. بدوره شكر «العرادة» المستشار على حسن الاستقبال والضيافة، مثمناً جهوده المبذولة تجاه الإعلام الكويتي والشباب.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».