الفقر يحرم اللبنانيين من اللحم

تعقيدات جديدة أمام تشكيل الحكومة

الفقر يحرم اللبنانيين من اللحم
TT

الفقر يحرم اللبنانيين من اللحم

الفقر يحرم اللبنانيين من اللحم

باتت اللحوم أكلة نادرة على مائدة اللبنانيين في ظل الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي غيّرت كثيراً من عادات التسوق وشراء المأكولات و«طحنت» الطبقة الوسطى.
وتقول سيدة تقيم في بيروت لـ«الشرق الأوسط»، وهي ربة بيت وأم لثلاثة أطفال، إنها أصبحت تحضّر الأطباق «الاقتصادية» نفسها التي كان اللبناني يتناولها عادة كـ«مازة» إلى جانب الطبق الرئيسي. وتضيف، أنها تفعل ذلك بانتظار قبض الراتب الجديد في آخر الشهر. وهكذا صارت تكثر من طبخ المدردرة، والمجدرة، واللوبية بالزيت، والبرغل؛ لأن قدرتها الشرائية لا تسمح حالياً بـ«الرفاهية»، على حد تعبيرها.
ولم تعد اللحوم تدخل إلى المائدة بشكل مكرر، كما كانت العادة. وباتت، كما الدجاج والبيض والألبان والأجبان المستوردة، «من مظاهر الرفاهية». فاللحم نادر والدجاج «موجود بتقنين مرة أو مرتين في الأسبوع». وتضيف السيدة اللبنانية «نكرر الأكلات غير المكلفة لنتمكن من الاستمرار، ليس بسبب انخفاض قيمة الليرة فقط، بل بسبب جشع التجار وطمعهم والفساد.
ورغم الوضع الاقتصادي الصعب ما زالت الأزمة الحكومية تراوح مكانها. ودخلت أمس في إطار السجالات المتبادلة بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي. وفي حين نفى الأول الاتهامات بأنه يريد «الثلث المعطل» في الحكومة، رد ميقاتي بأنه «ماضٍ في عملية التشكيل» ودعا إلى «تعاون بنّاء بعيداً عن الشروط».
... المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.