تمرد عسكري في عدن.. وهادي يتهم {عملاء إيران}

نقل الرئيس اليمني إلى مكان آمن بعد غارات على القصر * وصول سفينة إيرانية محملة بالأسلحة إلى الحديدة

عناصر من «اللجان الشعبية» الموالية للرئيس هادي يقفون على متن دبابات خارج مركز قوات الأمن الخاصة في عدن أمس (أ.ف.ب)
عناصر من «اللجان الشعبية» الموالية للرئيس هادي يقفون على متن دبابات خارج مركز قوات الأمن الخاصة في عدن أمس (أ.ف.ب)
TT

تمرد عسكري في عدن.. وهادي يتهم {عملاء إيران}

عناصر من «اللجان الشعبية» الموالية للرئيس هادي يقفون على متن دبابات خارج مركز قوات الأمن الخاصة في عدن أمس (أ.ف.ب)
عناصر من «اللجان الشعبية» الموالية للرئيس هادي يقفون على متن دبابات خارج مركز قوات الأمن الخاصة في عدن أمس (أ.ف.ب)

اتهمت الرئاسة اليمنية الرئيس السابق للبلاد علي عبد الله صالح وجماعة الحوثي بالوقوف وراء محاولة الانقلاب على النظام الجمهوري في عدن، وذلك بعدما شن الطيران الحربي الذي بات يسيطر عليه الحوثيون، أمس، غارات على عدن، مستهدفا بشكل خاص القصر الرئاسي الذي يقيم فيه الرئيس عبد ربه منصور هادي.
ورغم أن الجيش الموالي للرئيس هادي، بقيادة وزير الدفاع محمود سالم الصبيحي، تمكن من إخماد التمرد الذي نشب منذ أسابيع وسط قيادة قوات الأمن الخاصة (الموالية للرئيس السابق) عبر السيطرة على مقرها، واستسلام قائدها، فإن قوات الحرس الجمهوري في صنعاء أعلنت، أمس، النفير العام استعدادا لخوض معركة للإطاحة بحكم هادي.
ونفذ الطيران الحربي غارتين جويتين على القصر الرئاسي الواقع في منطقة معاشيق بمدينة عدن، التي أقرها الرئيس هادي عاصمة مؤقتة، بدلا من صنعاء التي عدها «مدينة محتلة»، غير أن الدفاعات الجوية تصدت للطيران المهاجم. وفي وقت لاحق ذكرت المعلومات أن القصر الرئاسي جرى إخلاؤه، وتم نقل الرئيس هادي إلى مكان آمن.
وقال بيان صادر عن الرئاسة اليمنية لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك محاولة انقلابية تمت من قبل كثير من الأطراف»، واتهم البيان «عملاء إيران»، وأركان النظام السابق بالتورط في المحاولة الانقلابية. وقال البيان إنه تمت عملية «إفشال الانقلاب العسكري الذي كانت تعتزم قوى الشر والظلام القيام به عن طريق الاستيلاء على مطار عدن وبعض المواقع الأخرى»، في إشارة إلى تمرد القوات الخاصة. وأضاف أن «النجاحات التي تحققت في عدن دفعت بالانقلابيين والرجعيين وعملاء إيران بتوجيه طائرات المؤسسة العسكرية صوب أبناء الشعب في عدن، وصوب المنازل، وصوب سكن الرئيس الشرعي لليمن القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن المشير عبد ربه منصور هادي، الذي لا يزال يحكّم العقل».
وجاءت عملية قصف الطيران الحربي الذي يقع تحت سيطرة الحوثيين في عدن، بعد يومين فقط على إقالة الحوثيين لقائد القوات الجوية وأركان حربها وكبار الضباط من مناصبهم واستبدال عناصر موالية لهم بهم، وإحالة المقالين إلى التحقيق. وفي السياق ذاته، قالت القيادة العامة للحرس الجمهوري الذي كان يقوده نجل الرئيس السابق علي عبد الله صالح، العميد الركن أحمد علي عبد الله صالح، إنها أعلنت النفير العام بهدف التدخل العسكري في عدن، وهاجمت الرئيس هادي ووصفته بأوصاف بذيئة.
من ناحية أخرى, أكدت مصادر ملاحية بمحافظة الحديدة، غرب اليمن، لـ«الشرق الأوسط»، وصول سفينة عسكرية إيرانية أمس إلى ميناء الصليف شمال غربي الحديدة، الذي يقع تحت سيطرة جماعة الحوثي. وقالت المصادر ذاتها إن «جماعة الحوثيين المسلحة أغلقت أبواب الميناء ومنعت العمال وكل من يأتي للميناء من الدخول إليه». وأشارت إلى أن السفينة كانت محملة بأكثر من 180 طنا من الأسلحة والمعدات العسكرية.
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.