لبنان ينزف أدمغته... هرباً وإغراءً

زحمة يومية للمغادرين في مطار بيروت (غيتي)
زحمة يومية للمغادرين في مطار بيروت (غيتي)
TT

لبنان ينزف أدمغته... هرباً وإغراءً

زحمة يومية للمغادرين في مطار بيروت (غيتي)
زحمة يومية للمغادرين في مطار بيروت (غيتي)

فقد لبنان خلال أقل من عامين آلافاً من أطبائه ومهندسيه ومعلميه ومحاميه وممرضيه وكذلك طلابه المتفوقين، إذ وجدوا أنفسهم مجبرين على الهجرة إما هرباً من الأزمات المتتالية أو استجابة لإغراء عمل أو دراسة في أي دولة تتوافر فيها مقومات الحياة الكريمة.
نقيب الأطباء في لبنان الدكتور شرف أبو شرف رجح في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن يكون قد ترك لبنان أكثر من 1500 طبيب منذ عامين معظمهم من الأطباء المتخصصين ذوي الكفاءات العالية، منبهاً إلى أن هذا العدد قد يتضاعف أو يبلغ 3 أضعاف ما هو عليه اليوم في حال بقي الوضع على ما هو عليه.
ولا شك أن ما يسري على الأطباء يسري على الممرضات والممرضين، فهنا أيضاً بحسب نقيبة الممرضين والممرضات في لبنان، الدكتورة ريما ساسين لا أعداد دقيقة لعدد الممرضين والممرضات الذين غادروا لبنان إنما تقديرات، مؤكدة أن العدد لا شك فاق الألفين منذ عام 2019 وهم بمعظمهم من أصحاب الخبرات والكفاءات.
ويذهب رئيس جامعة البلمند الدكتور إلياس وراق أبعد من ذلك متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» عن «سرقة ممنهجة للتلاميذ المتفوقين والأساتذة المتميزين، من قبل جامعات ومراكز علمية في الخارج نتعاون معها منذ سنوات وهي على اطلاع على الداتا الخاصة بنا نتيجة هذا التعاون}.
وتفيد الإحصاءات بأن عدد جوازات السفر التي صدرت منذ مطلع عام 2021 ولغاية نهاية شهر أغسطس (آب) الحالي نحو 260 ألف جواز سفر، مقارنة مع نحو 142 ألف جواز سفر في الفترة نفسها من عام 2020، أي بزيادة نسبتها 82%.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».