استشارات

استشارات
TT

استشارات

استشارات

* الزنجبيل وضغط الدم
* هل للزنجبيل تأثيرات صحية على القلب وعلى الحمل؟
وفاء خ. – الرياض.
-هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. وبداية، وبالنسبة للكمية، يُشير الباحثون من جامعة ميرلاند بالولايات المتحدة أن على الشخص البالغ عدم تجاوز تناول كمية 4 غرامات من الزنجبيل الطازج خلال اليوم الواحد، أي ما يُعادل نحو غرام من مسحوق الزنجبيل الجاف. ويُضيفون أن للحامل التي تشكو من القيء والغثيان، أو ما يُسمى بالوحام، أن تتناول كعلاج لتخفيف هذه الحالة، أربع جرعات من مزيج مسحوق الزنجبيل الجاف، أي ربع غرام منه في كل جرعة.
الطعم اللاذع في الزنجبيل ليس لاحتوائه على نفس المادة الحارة الموجودة في الفلفل الأحمر الحار، بل هي مادة أخرى تسمى مادة «جينجيرول»، وهي تشكل حوالي 4% من وزن كمية معينة من جذور الزنجبيل الطازجة، وكمية أعلى من 4% في مسحوق مسحوق الزنجبيل الجاف. ومركبات «جينجيرول» هي التي تساعد على تنشيط حركة الأمعاء وتنشيط عمل الغدد اللعابية لإفراز اللعاب، إضافة إلى دورها في تخفيف الشعور بالألم والقدرة على القضاء على الميكروبات.
والتأثير الإيجابي للزنجبيل في تخفيف حدة الغثيان الصباحي والقيء لدى الحوامل، ثابت طبياً ، كما ثبتت يضاً سلامة ذلك على صحة الحوامل. وتتبنى الكلية الأميركية لأطباء النساء والتوليد، وعدد من المراكز الصحية في الولايات المتحدة، النصيحة بتناول الزنجبيل كأحد العلاجات المنزلية الفاعلة وثابتة الجدوى في تخفيف مشكلة الغثيان والقيء لدى الحوامل بكمية غرام واحد من الزنجبيل خلال اليوم لتلك الغاية.
ويخفض الزنجبيل الضغط بشكل متوسط، ولا يتسبب بارتفاع ضغط الدم، كما يُخفض من مقدار عدد نبضات القلب، وهناك تفسيرات علمية لآلية حصول ذلك لا مجال للاستطراد فيها لكنها شبيهة بمفعول بعض أنواع أدوية القلب من فئة الأدوية المغلقة لقنوات الكالسيوم. ولا يضر مرضى القلب تناول الزنجبيل بالكمية المنصوح بها، سواء لديهم أمراض نشطة في القلب أو يتناولون أدوية لزيادة سيولة الدم، فالمهم هو تناول الكمية المعتدلة. وبالنسبة لسؤالك الأخر عن تأثيرات الزنجبيل على نسبة الكولسترول فإنها طفيفة جداً ولا يُعتد بها، ولا توجد أدلة علمية على جدوى الزنجبيل في خفض الكولسترول بالنسبة لمرضى القلب.

* علامات النوبة القلبية
* ما هي علامات النوبة القلبية؟
أحمد ج.- الدمام.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول إصابة والدك بنوبة الجلطة القلبية وتنبيه الطبيب لكم بضرورة ملاحظة أية انتكاسات في حالته الصحية نتيجة لوجود تضيقات في عدد من الشرايين لديه والتي لا فرصة لعلاجها بالعملية الجراحية أو بالقسطرة. وبداية، فان هناك بعض حالات أمراض شرايين القلب التي يصعب علاجها لأسباب تتعلق بسلامة نهاية الشرايين القلبية وملاءمتها لإجراء جراحة القلب المفتوح لتخطي التضيقات عبر زراعة أوردة أو شرايين، كما قد لا يُمكن علاجها بالقسطرة والبالون وتركيب الدعامة لأسباب تقنية تتعلق بملاءمة وإمكانية إجراء تلك المعالجة. ولاحظ معي أن أعراض وعلامات النوبة القلبية تختلف من إنسان لآخر حال الإصابة، وتختلف كذلك مع مرور الدقائق والساعات لدى نفس المريض.
والمهم هو التعرف على أحد مجموعة من العلامات والأعراض حال حصولها لدى المرء من قبل المريض نفسه أو أحد ممن حوله، وحين ذاك تجب المبادرة السريعة إلى طلب المعونة الطبية وتلقي الإسعافات دون أي تأخير ولو لدقائق.ويجدر تذكر أن الجلطة القلبية يُمكن أن تحصل في أي وقت، في الراحة أو العمل أو اللهو أو غير ذلك، وبعضها يأتي فجأة ويتطور سريعاً خلال دقائق، بينما البعض الآخر يحصل بالتدرج ويتطور على مدى ساعات أو أيام.
ويظل الشعور المتكرر بألم الصدر أحد أهم ما يجب التنبه إليه، والذي هو عبارة عن أنين وشكوى من عضلة القلب بأن ترويتها بالدم عبر الشرايين القلبية ليست كما ينبغي. ومن أهم الأعراض والعلامات التحذيرية المنبهة باحتمال حصول الجلطة القلبية هو الشعور بألم كالضغط أو الامتلاء أو العصر يتركز في وسط الصدر ويستمر لأكثر من بضع دقائق، أو ألم ينتشر إلى أبعد من الصدر ليصل إلى أحد الكتفين أو العضدين أو الظهر أو الفك السفلي، خاصة الجزء الأيسر منهم، وضيق التنفس واللهاث السريع مع بذل الجهد بما لا يعهده المرء عن نفسه، وزيادة التعرق على الوجه والصدر، والشعور بالغثيان وحصول القيء، ودوخة في الرأس، وربما الإغماء وفقدان الوعي.

* الغازات والحليب
* كيف أخفف من مشكلة غازات البطن بعد شرب الحليب؟
هالة ج- تبوك.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. وبداية، فان الحل العملي والمفيد لمشكلة تسبب الحليب ومشتقات الألبان في الغازات هو الحرص على تناول لبن الزبادي. ولاحظي أن الحليب وجميع مشتقات الألبان تحتوي على نوع من السكريات يُسمى سكر الحليب، أو ما يعرف بسكر اللاكتوز. وهذا السكر يصعب لدى بعض الناس هضمه بشكل تام في الأمعاء، وبالتالي يصل سكر اللاكتوز غير المهضوم إلى الأمعاء الغليظة. وفي الأمعاء الغليظة تعمل البكتيريا الطبيعية المستوطنة بالقولون على هضم هذا السكر، وينتج عن عملية الهضم البكتيري هذه انتاج الغازات.
ولاحظي ايضا أن في عملية إنتاج لبن الزبادي، والتي تتم من خلال تخمير الحليب مع أنواع من البكتيريا، يتم بالفعل تكسير وهضم سكر الحليب هذا . وبالتالي حينما يتناول المرء لبن الزبادي فإنه يتناول حليب تم تفكيكه وهضمه، أي لن ينتج عن تناوله غازات.
النعناع والكمون من المنتجات النباتية المفيدة في تخفيف مشكلة الغازات. كما ان تناول الطعام بتأني، والحرص على مضغ الطعام بشكل جيد يُقلل احتمالات نشوء الغازات، وكذا تقليل مضغ العلك، وتقليل تناول المشروبات الغازية، وذلك من شأنه تقليل من احتمالات حصول الغازات بشكل مزعج. وتفيد ايضا ممارسة الرياضة البدنية لتنشيط حركة الأمعاء وتسهيل إخراج الغازات.



هل تتسبب العدوى في بعض حالات ألزهايمر؟

هل تتسبب العدوى في بعض حالات ألزهايمر؟
TT

هل تتسبب العدوى في بعض حالات ألزهايمر؟

هل تتسبب العدوى في بعض حالات ألزهايمر؟

ما سبب مرض ألزهايمر؟ أجاب عالم الأعصاب رودولف تانزي، مدير مركز ماكانس لصحة الدماغ بمستشفى ماساتشوستس العام، التابع لجامعة هارفارد، قائلاً: «قضيت معظم حياتي المهنية في محاولة الإجابة عن هذا السؤال».

وأكد تانزي أن السؤال مهم، ويتعين العمل على إيجاد إجابة له، خصوصاً أن مرض ألزهايمر يمثل الشكل الأكثر شيوعاً للخرف في كثير من البلدان. وعلى سبيل المثال، داخل الولايات المتحدة، يعاني ما لا يقل عن 10 في المائة من الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 65 عاماً من ألزهايمر.

ومثلما الحال مع معظم الأمراض، ربما يرجع مرض ألزهايمر إلى مزيج من الضعف الوراثي، ومعاناة المريض من حالات طبية أخرى، بجانب عوامل اجتماعية وأخرى تتعلق بنمط الحياة. واليوم، يركز العلماء اهتمامهم على الدور الذي قد تلعبه العدوى، إن وُجد، في تطور مرض ألزهايمر.

كشف الأسباب البيولوجية

جاء وصف مرض ألزهايمر للمرة الأولى عام 1906. ومع ذلك، بدأ العلماء في سبر أغواره والتعرف على أسبابه قبل 40 عاماً فقط. واليوم، ثمة اتفاق واسع النطاق في أوساط الباحثين حول وجود جزيئين بمستويات عالية في أدمغة الأشخاص المصابين بمرض ألزهايمر: أميلويد - بيتا amyloid - beta أو «ببتيد بيتا النشواني»، الذي يشكل لويحات في الدماغ، وتاو tau، الذي يشكل تشابكات. ويساهم كلاهما في موت الخلايا العصبية الدماغية (العصبونات) المشاركة في عمليات التفكير؛ ما يؤدي إلى الخرف.

من بين الاثنين، ربما تكون الأهمية الأكبر من نصيب أميلويد - بيتا، خصوصاً أنه يظهر في وقت أبكر من تاو. وقد أظهر تانزي وآخرون أن الأشخاص الذين يرثون جيناً يؤدي إلى ارتفاع مستويات أميلويد بيتا يُصابون بمرض ألزهايمر في سن مبكرة نسبياً.

الملاحظ أن الأشخاص الذين يرثون نسختين من الجين APOE4. أكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض ألزهايمر، لأنهم أقل قدرة على التخلص من أميلويد بيتا من الدماغ.

الالتهاب العصبي

هناك قبول متزايد في أوساط العلماء لفكرة أن الالتهاب في الدماغ (الالتهاب العصبي Neuroinflammation)، يشكل عاملاً مهماً في مرض ألزهايمر.

في حالات الالتهاب العصبي، تحارب خلايا الجهاز المناعي في الدماغ الميكروبات الغازية، أو تعمل على علاج الإصابات. إلا أنه للأسف الشديد، يمكن أن يؤدي ذلك إلى الإصابة؛ ما يسفر بدوره عن المزيد من الالتهاب العصبي، لتظهر بذلك حلقة مفرغة، تتسبب نهاية المطاف في موت معظم الخلايا العصبية.

ويمكن أن تؤدي كل من لويحات أميلويد بيتا وتشابكات تاو إلى حدوث التهاب عصبي، وكذلك يمكن لكثير من الميكروبات (البكتيريا والفيروسات) أن تصيب الدماغ، وتبقى هناك، دون أن ينجح الجهاز المناعي بالدماغ في القضاء عليها تماماً؛ ما قد يؤدي إلى التهاب عصبي مزمن منخفض الحدة.

وحتى العدوى أو أسباب الالتهاب الأخرى خارج الدماغ، بأي مكان في الجسم، يمكن أن ترسل إشارات إلى الدماغ تؤدي إلى حدوث التهاب عصبي.

العدوى ومرض ألزهايمر

ويعتقد بعض العلماء أن العدوى قد تسبب أكثر من مجرد التهاب عصبي، فربما يكون لها دور كذلك في تكاثر رواسب أميلويد بيتا وتشابكات تاو. وفي هذا الصدد، قال تانزي: «اكتشفت أنا وزميلي الراحل روب موير أن أميلويد بيتا يترسب في المخ استجابة للعدوى، وهو بروتين يحارب العدوى؛ ويشكل شبكة تحبس الميكروبات الغازية. وبعبارة أخرى، يساعد أميلويد بيتا في حماية أدمغتنا من العدوى. وهذا هو الخبر السار. أما الخبر السيئ هنا أن أميلويد بيتا يُلحِق الضرر كذلك بالخلايا العصبية، الأمر الذي يبدأ في غضون 10 إلى 30 عاماً، في إحداث تأثيرات واضحة على الإدراك؛ ما يسبب الخرف، نهاية المطاف».

بالإضافة إلى ذلك، يؤدي الترسب المزمن منخفض الدرجة لأميلويد بيتا إلى تشابكات تاو، التي تقتل الخلايا العصبية هي الأخرى وتزيد من الالتهاب العصبي، ما يؤدي إلى موت المزيد من الخلايا العصبية. وقد تتطور دورات مفرغة يصعب للغاية إيقافها.

ويمكن للعوامل المذكورة هنا (بشكل مباشر أو غير مباشر) أن تلحق الضرر بخلايا المخ، وتسبب الخرف. ويمكن لعدة عوامل أن تزيد سوء بعضها البعض، ما يخلق دورات مفرغة.

ميكروبات مرتبطة بمرض ألزهايمر

الآن، ما الميكروبات التي قد تشجع على تطور مرض ألزهايمر؟ عبَّر الدكتور أنتوني كوماروف، رئيس تحرير «هارفارد هيلث ليتر» الأستاذ في كلية الطب بجامعة هارفارد، عن اعتقاده بأنه «من غير المرجَّح أن يكون نوع واحد من الميكروبات (جرثومة ألزهايمر) سبباً في الإصابة بمرض ألزهايمر، بل إن الأدلة المتزايدة تشير إلى أن عدداً من الميكروبات المختلفة قد تؤدي جميعها إلى الإصابة بمرض ألزهايمر لدى بعض الناس».

ويتركز الدليل في نتائج دراسات أُجريت على أدمغة القوارض والحيوانات الأخرى التي أصيبت بالميكروبات، بجانب العثور على ميكروبات في مناطق الدماغ البشري الأكثر تأثراً بمرض ألزهايمر. وجاءت أدلة أخرى من دراسات ضخمة، أظهرت أن خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، أعلى كثيراً لدى الأشخاص الذين أُصيبوا قبل عقود بعدوى شديدة. وتشير دراسات حديثة إلى أن خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، قد يتفاقم جراء انكماش الدماغ واستمرار وجود العديد من البروتينات المرتبطة بالالتهابات، في دم الأشخاص الذين أُصيبوا بالعدوى في الماضي.

وفيما يلي بعض الميكروبات التي جرى تحديدها باعتبارها مسبِّبات محتملة للمرض:

فيروسات الهربس المتنوعة

خلصت بعض الدراسات إلى أن الحمض النووي من فيروس الهربس البسيط 1 و2 herpes simplex virus 1 and 2 (الفيروسات التي تسبب القروح الباردة والأخرى التناسلية)، يوجد بشكل أكثر تكراراً في أدمغة المصابين بمرض ألزهايمر، مقارنة بالأصحاء. ويبرز الحمض النووي الفيروسي، بشكل خاص، بجوار لويحات أميلويد بيتا. وخلصت الدراسات المنشورة إلى نتائج متناقضة. يُذكر أن مختبر تانزي يتولى زراعة «أدمغة صغيرة» (مجموعات من خلايا الدماغ البشرية) وعندما تُصاب هذه الأدمغة الصغيرة بفيروس «الهربس البسيط»، تبدأ في إنتاج أميلويد بيتا.

أما فيروس «الهربس» الآخر الذي يمكن أن يصيب الدماغ، فيروس الحماق النطاقي varicella - zoster virus (الذي يسبب جدري الماء والهربس النطاقي)، قد يزيد مخاطر الإصابة بالخرف. وكشفت دراسة أُجريت على نحو 150000 شخص، نشرتها دورية «أبحاث وعلاج ألزهايمر» (Alzheimer’s Research and Therapy)، في 14 أغسطس (آب) 2024، أن الأشخاص الذين يعانون من الهربس الآخر الذي يمكن أن يصيب الدماغ، فيروس الحماق النطاقي (الذي يسبب جدري الماء والهربس النطاقي) قد يزيد كذلك من خطر الإصابة بالخرف. ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين أُصيبوا بالهربس النطاقي كانوا أكثر عرضة للإبلاغ لاحقاً عن صعوبات في تذكُّر الأشياء البسيطة. وتعكف أبحاث جارية على دراسة العلاقة بين لقاح الهربس النطاقي وانحسار خطر الإصابة بألزهايمر.

فيروسات وبكتيريا أخرى:

* فيروس «كوفيد - 19». وقد يجعل الفيروس المسبب لمرض «كوفيد - 19»، المعروف باسم «SARS - CoV - 2»، الدماغ عُرضةً للإصابة بمرض ألزهايمر. وقارنت دراسة ضخمة للغاية بين الأشخاص الذين أُصيبوا بـ«كوفيد» (حتى الحالات الخفيفة) وأشخاص من نفس العمر والجنس لم يُصابوا بـ«كوفيد»، ووجدت أنه على مدار السنوات الثلاث التالية، كان أولئك الذين أُصيبوا بـ«كوفيد» أكثر عرضة للإصابة بمرض ألزهايمر بنحو الضعف.

كما جرى ربط العديد من الفيروسات (والبكتيريا) الأخرى، التي تصيب الرئة، بمرض ألزهايمر، رغم أن الأدلة لا تزال أولية.

* بكتيريا اللثة. قد تزيد العديد من أنواع البكتيريا التي تعيش عادة في أفواهنا وتسبب أمراض اللثة (التهاب دواعم السن)، من خطر الإصابة بمرض الزهايمر. وعبَّر تانزي عن اعتقاده بأن هذا أمر منطقي، لأن «أسناننا العلوية توفر مسارات عصبية مباشرة إلى الدماغ». وتتفق النتائج الأولية التي خلص إليها تانزي مع الدور الذي تلعبه بكتيريا اللثة. وقد توصلت الدراسات المنشورة حول هذا الموضوع إلى نتائج مختلفة.

* البكتيريا المعوية: عبر السنوات الـ25 الماضية، اكتشف العلماء أن البكتيريا التي تعيش في أمعائنا تُنتِج موادّ تؤثر على صحتنا، للأفضل أو للأسوأ. وعن ذلك قال الدكتور كوماروف: «هذا أحد أهم الاكتشافات الطبية الحيوية في حياتنا». هناك بعض الأدلة المبكرة على أن هذه البكتيريا يمكن أن تؤثر على خطر إصابة الشخص بمرض ألزهايمر بوقت لاحق. ولا يزال يتعين تحديد كيفية تغيير تكوين بكتيريا الأمعاء، لتقليل المخاطر.

ربما يكون لها دور في تكاثر رواسب أميلويد بيتا المسببة للمرض

عوامل نمط الحياة ومرض ألزهايمر

يرتبط كثير من عوامل نمط الحياة المختلفة بزيادة خطر الإصابة بمرض ألزهايمر. وتتضمن الأمثلة التدخين (خصوصاً في وقت لاحق من الحياة)، والإفراط في تعاطي الكحوليات، والخمول البدني، وقلة النوم العميق، والتعرض لتلوث الهواء، والنظام الغذائي الغني بالسكر والملح والأطعمة المصنَّعة.

كما تزيد العديد من عوامل نمط الحياة هذه من خطر الإصابة بأمراض مزمنة شائعة أخرى، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري والسمنة.

وبحسب الدكتور كوماروف، فإنه «نظراً لأن إجراء تغييرات في نمط الحياة قد يكون صعباً، يأمل كثيرون في أن تثمر دراسة الأسباب البيولوجية وراء مرض ألزهايمر ابتكار دواء (سحري) يمنع المرض، أو حتى يعكس مساره. ويرى الدكتور كوماروف أن «ذلك اليوم قد يأتي، لكن ربما ليس في المستقبل القريب».

في الوقت الحالي، يقترح تانزي إدخال تعديلات في نمط الحياة بهدف التقليل من خطر الإصابة بألزهايمر.

بوجه عام، فإن فكرة أن الميكروبات قد تؤدي إلى بعض حالات ألزهايمر لا تزال غير مثبتة، وغير مقبولة على نطاق واسع، لكن الأدلة تزداد قوة. ومع ذلك، تتفق هذه الفكرة مع أبحاث سابقة أظهرت أهمية أميلويد بيتا، وتاو، وapoe4 والالتهاب العصبي، بوصفها أسباب مرض ألزهايمر.

عن ذلك، قال الدكتور كوماروف: «الإشارة إلى دور للميكروبات في بعض حالات مرض ألزهايمر لا تحل محل الأفكار القديمة، وإنما تتفق مع الأفكار القديمة، وربما تكملها».

* رسالة هارفارد للقلب - خدمات «تريبيون ميديا».