ظل نجيب محفوظ في المشهد الروائي العربي

روائيون يتحدثون ل«الشرق الأوسط»ـ في الذكرى الـ15 لوفاته

نجيب محفوظ
نجيب محفوظ
TT

ظل نجيب محفوظ في المشهد الروائي العربي

نجيب محفوظ
نجيب محفوظ

يصادف اليوم مرور خمسة عشر عاماً على رحيل صاحب جائزة نوبل للآداب نجيب محفوظ، الذي أرسى دعائم الرواية العربية الحديثة، وخرج من معطفه الكثير من الروائيين المعاصرين، وما يزال حضوره الروائي، كما كان في حياته.
هذا الحضور عائد، كما يرى البعض من النقاد والروائيين تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، إلى كون محفوظ لم يسقط في الآيديولوجيا، وحمى نصوصه من «المباشرتية»، وظلت قوته في وعيه باللغة، فلم يحمل اللغة الروائية ما لا تحتمل وابتعد عن الاستعارة وبلاغة المجاز والشعرية، وهذا هو الدرس المحفوظي المفقود في الرواية العربية إلى اليوم.
كما يرى البعض أن من الصعب أن تكون روائياً مهماً من دون أن تدلف عبر بوابة هذا الرجل، والسبب ببساطة يكمن في تنوع وثراء وحجم منجزه كماً وكيفاً، وبراعته في التعبير عن الجانب المظلم من النفس الإنسانية، فضلاً عن تنقله برشاقة بين العديد من المدارس والاتجاهات الإبداعية.
وكل هذا صحيح، لكن آخرين يرون أن صاحب «أولاد حارتنا» قد «غطى» على الكثير من الروائيين، رغم أن هؤلاء حققوا إنجازات روائية مهمة في أكثر من بلد عربي، لكن هؤلاء قد حجبهم ظل محفوظ، أو «هيمنته الروائية»، وأننا بحاجة إلى إعادة نظر في الإرث المحفوظي تعلي من قيمته لكن تركز على قيمة تجاوزه أيضاً وعدم البقاء طويلاً تحت وصاية أبوته، تلك القيمة التي نستشرفها من تجارب الرجل نفسه فقد تجاوز جميع أساتذته ثم معاصريه، بل سعى لتجاوز ما سبق أن قدمه هو ذاته. ساعتها سيظل محفوظ مهيمناً على الفضاء الإبداعي العربي عبر الدروس المهمة التي نستخلصها من مسيرته مثل الاستمرارية والدأب والتخطيط والصرامة في إدارة الوقت. (ثقافة)



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.