رئيس هيئة السياحة يزور متحف تاريخ العلوم بجامعة الإمام محمد بن سعود

سلطان بن سلمان: المحافظة على مواقع التاريخ الإسلامي ضروري لإبراز مدنية الدين الإسلامي

الأمير سلطان بن سلمان أثناء زيارته لمتحف تاريخ العلوم والتقنية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ({الشرق الأوسط})
الأمير سلطان بن سلمان أثناء زيارته لمتحف تاريخ العلوم والتقنية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ({الشرق الأوسط})
TT

رئيس هيئة السياحة يزور متحف تاريخ العلوم بجامعة الإمام محمد بن سعود

الأمير سلطان بن سلمان أثناء زيارته لمتحف تاريخ العلوم والتقنية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ({الشرق الأوسط})
الأمير سلطان بن سلمان أثناء زيارته لمتحف تاريخ العلوم والتقنية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ({الشرق الأوسط})

أكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن المحافظة على مواقع التاريخ الإسلامي ودراستها هي جهود ضرورية لإبراز مدنية الدين الإسلامي وما يتميز به من حضارة وازدهار.
وقال الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز بعد زيارته أمس لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية: «عندما ندرس مواقع التاريخ الإسلامي والمواقع التي تقاطعت عليها الحضارات نعلم أن الإسلام دين حضارة وازدهار، ونثبت ونبرز مدنيته منذ العصور الأولى، ونوصل للعالم الرسالة الصحيحة والفهم الحقيقي لهذا الدين العظيم في وقت يشوه فيه الإسلام من الخارج ومن بعض الضالين ممن تسموا باسمه».
وأضاف: «نريد أن نتضامن جميعا لا سيما مع الجامعات لنعزز ونواصل فهمنا لتاريخنا الإسلامي، وما سبقه من حضارات قامت على أرض هذه البلاد وجاء الإسلام العظيم ليني عليها ويهذبها ويسودها»، مشيرا إلى أن البيئة التي نشأت فيها الدعوة الإسلامية لم تكن بيئة فراغ، بل انطلقت من مراكز نفوذ اقتصادي وثقافي مثل مكة المكرمة والمدينة المنورة التي كانت القوافل التجارية تخرج منها شمالا وجنوبا في رحلات الشتاء والصيف، مؤكدا أن المملكة العربية السعودية تعد في مجملها من أهم قصص النجاح في الوقت الحاضر ببنائها على العقيدة الصافية والاعتدال، والقيم الإسلامية السمحة، والتعاون.
وزاد «نريد تأصيل فهمنا لتاريخ بلادنا من خلال فكر جديد حتى نعرف المواطن بقيمة وطنه، وملحمة تأسيسه التي مثلت أعظم ملحمة ارتكزت على الثوابت الدينية والوشائج الاجتماعية، مبينا أن الهيئة دخلت الآن بثقل كبير بتوجيهات ودعم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، ومن الملك عبد الله بن عبد العزيز (رحمه الله) في مجال التراث الحضاري للسعودية، معتبرا أن هذا الجانب هو أحد الجوانب المهمة التي غفل عنها الناس في وقت من الأوقات أو كانت تدار أجزاء منها في أشكال متقاطعة.
وأشار إلى أن مسار التراث الحضاري للمملكة هو مسار متكامل وليس فقط كما يعتقد بعض أنه ترميم أو تنقيبات أثرية، ومن يعي حقيقة هذه البلاد ومكانتها الكبيرة يعي أننا قبل كل شيء نعيش في هذا البلد الكريم بلد الحرمين الشريفين ومهد الرسالة وهذه ميزة استثنائية ولا نسميها خصوصية، فنحن عندنا ميزة استثنائية يتمناها كل الناس أننا نعيش لنخدم الحرمين الشريفين ونخدم رسالة الإسلام وأن هذا البلد ولله الحمد بلد الشريعة السمحة والالتزام بالدين.
ورعى الأمير سلطان خلال الزيارة توقيع اتفاقية التعاون بين قطاع الآثار والمتاحف بالهيئة ومعهد تاريخ العلوم العربية والإسلامية التابع للجامعة، وزار متحف (تاريخ العلوم والتقنية في الإسلام) الذي أنشأته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالتعاون مع معهد تاريخ العلوم العربية والإسلامية بجامعة فرانكفورت بألمانيا، ودشنه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مؤخرا أثناء رعايته المؤتمر العالمي الثاني عن تاريخ الملك عبد العزيز الذي نظمته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.