ملايين الأميركيين على باب التشرد

رفضت المحكمة العليا الأميركية تمديد مهلة إخلاء المستأجرين لمساكنهم (رويترز)
رفضت المحكمة العليا الأميركية تمديد مهلة إخلاء المستأجرين لمساكنهم (رويترز)
TT

ملايين الأميركيين على باب التشرد

رفضت المحكمة العليا الأميركية تمديد مهلة إخلاء المستأجرين لمساكنهم (رويترز)
رفضت المحكمة العليا الأميركية تمديد مهلة إخلاء المستأجرين لمساكنهم (رويترز)

رفضت المحكمة العليا الأميركية الخميس تمديد مهلة إخلاء المستأجرين لمساكنهم، ما يضع حدا لحماية منحت لملايين الأشخاص الذين استعصى عليهم دفع الإيجارات خلال وباء كوفيد - 19.
وفي تصويت جاءت نتيجته 6 إلى 3، وقفت المحكمة إلى جانب مالكي العقارات الذين يقولون إنهم ضحايا تدابير غير مبررة، وقالوا إن أي تمديد للمهلة يجب أن يقرره الكونغرس وليسوا مسؤولي الصحة.
ورأت الغالبية في المحكمة أن مراكز الوقاية من الأمراض ومكافحتها تخطت سلطاتها بقرارها الأخير وقف عمليات إخلاء العقارات مؤقتا في أماكن ترتفع فيها أعداد الإصابات بالفيروس. وقال رأي الغالبية الذي جاء في ثماني صفحات: «يتوقف الأمر على الكونغرس وليس مراكز الوقاية من الأمراض، لتقرير ما إذا كانت المصلحة العامة تستحق اتخاذ مزيد من الإجراءات». وعارض ثلاثة قضاة ليبراليون الرأي معبرين عن الخشية من أن تؤدي عمليات الإخلاء إلى مفاقمة انتشار المتحورة دلتا.
وكانت مراكز الوقاية من الأمراض قد أعلنت في 3 أغسطس (آب) تمديد مهلة إخلاء المستأجرين لمساكنهم لفترة شهرين. وانقضت مهلة سابقة أعلنتها السلطات الصحية في سبتمبر (أيلول) 2020، عقب قرار للمحكمة العليا في يونيو (حزيران)، اعتبر أنه لا يمكن تمديدها لما بعد 31 يوليو (تموز) من دون موافقة الكونغرس.
وكانت إدارة الرئيس جو بايدن قد حضت الكونغرس على الموافقة على تمديد المهلة، لكن المشرعين الأميركيين لم يتمكنوا من ذلك قبل عطلة الصيف. وبضغط من الديمقراطيين، أعلنت السلطات الصحية مهلة جديدة مستندة في ذلك إلى وجود مخاطر على الصحة العامة في ظل جائحة كوفيد - 19. والآن أعلنت المحكمة العليا انتهاء المهلة.
في البيت الأبيض قالت المتحدثة جين ساكي إن الإدارة «تشعر بالخيبة» إزاء إنهاء المحكمة مهلة طرد المستأجرين «فيما حالات الإصابة المؤكدة بالمتحورة دلتا مرتفعة في أنحاء البلاد». وقالت إن منح المستأجرين مهلة لتجنب عمليات طرد جماعية «أنقذ أرواحا بمنعه انتشار الفيروس المسبب لكوفيد - 19 خلال الجائحة».
وكان البيت الأبيض يتوقع طعنا بالتمديد في المحكمة، لكنه أمل في أن يتيح الوقت الإضافي صرف أموال للمستأجرين وافق عليها الكونغرس، لمساعدتهم على دفع إيجاراتهم.
وتؤخر الإجراءات الإدارية وصول المبالغ التي وعدت بها الحكومة الفيدرالية علما بأن قرابة 3.5 مليون شخص في الولايات المتحدة أبلغوا مكتب الإحصاءات بأنهم يواجهون خطر الطرد في الشهرين القادمين.
وفي ضوء القرار «واستمرار مخاطر عدوى كوفيد - 19، يدعو الرئيس بايدن مرة أخرى كافة الهيئات القادرة على الحؤول دون عمليات الطرد... إلى أن تتحرك بشكل عاجل لتجنب ذلك» بحسب ساكي.


مقالات ذات صلة

«وول ستريت» ترحب بعودة ترمب بالجشع والقلق

الاقتصاد متداول في بورصة نيويورك يَعتَمِر قبعة دعم للجمهوري دونالد ترمب بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية (رويترز)

«وول ستريت» ترحب بعودة ترمب بالجشع والقلق

يتطلع مسؤولو «وول ستريت» إلى التنظيمات الصديقة للأعمال مع تحليلهم تداعيات فترة رئاسية ثانية لدونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد بيسنت يتحدث في فعالية حملة ترمب في آشيفيل بولاية نورث كارولاينا (رويترز)

أحد كبار جامعي تبرعات ترمب يسوّق نفسه لمنصب وزير الخزانة

يبحث سكوت بيسنت، أحد أبرز جامعي التبرعات لدونالد ترمب، عن مرشحين لشغل منصب نائبه بينما يضع نفسه في موقف وزير الخزانة، أحد أهم المناصب في حكومة الرئيس المنتخب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ترمب يتحدث على شاشة بقاعة تداول بورصة «دويتشه» في فرانكفورت بألمانيا (أ.ب)

بعد فوز ترمب... مطالب عربية بميزات تنافسية بسبب توترات المنطقة

«الشرق الأوسط» استطلعت آراء خبراء اقتصاديين من عدة دول عربية حول رؤيتهم لأهم الإجراءات التي تجب مراعاتها من رئيس الولايات المتحدة للمنطقة العربية.

صبري ناجح (القاهرة)
الاقتصاد عرض خطاب مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترمب في فلوريدا على شاشة في لاس فيغاس (أ.ف.ب)

ترمب في خطاب النصر: سنساعد بلادنا على التعافي

شدّد ترمب على أهمية أولويات إدارته المقبلة، قائلاً: «سنبدأ تقليص الديون وتقليل الضرائب».

«الشرق الأوسط» (فلوريدا)
الاقتصاد لوحة تحمل اسم «وول ستريت» خارج «بورصة نيويورك»... (رويترز)

ارتفاع قوي لمؤشرات الأسهم الأميركية مع ترقب نتائج الانتخابات

ارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بشكل قوي يوم الثلاثاء مع انتظار المتداولين نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية الحاسمة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك )

بنك إنجلترا يخفض أسعار الفائدة... ويتوقع ارتفاع التضخم بعد موازنة ريفز

أشخاص يسيرون أمام بنك إنجلترا في الحي المالي في لندن (إيه بي أي)
أشخاص يسيرون أمام بنك إنجلترا في الحي المالي في لندن (إيه بي أي)
TT

بنك إنجلترا يخفض أسعار الفائدة... ويتوقع ارتفاع التضخم بعد موازنة ريفز

أشخاص يسيرون أمام بنك إنجلترا في الحي المالي في لندن (إيه بي أي)
أشخاص يسيرون أمام بنك إنجلترا في الحي المالي في لندن (إيه بي أي)

خفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة، الخميس، للمرة الثانية فقط منذ عام 2020، وقال إن التخفيضات المستقبلية من المرجح أن تكون تدريجية، مع ارتفاع التضخم والنمو بعد أول موازنة للحكومة الجديدة.

وصوّتت لجنة السياسة النقدية بأغلبية 8-1 على خفض أسعار الفائدة إلى 4.75 في المائة من 5 في المائة، وهي أغلبية أقوى من التوقعات في استطلاع أجرته «رويترز» لتصويت 7-2 لصالح الخفض.

وعارضت كاثرين مان، مفضلةً إبقاء الأسعار ثابتة.

وقال محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي، في بيان: «نحتاج إلى التأكد من أن التضخم يظل قريباً من الهدف، حتى لا نتمكن من خفض أسعار الفائدة بسرعة كبيرة أو كثيراً. لكن إذا تطور الاقتصاد كما نتوقع، فمن المرجح أن تستمر أسعار الفائدة في الانخفاض تدريجياً»، مكرراً على نطاق واسع لغته بعد اجتماع سبتمبر (أيلول).

وتوقع بنك إنجلترا أن تعزز موازنة وزيرة المالية راشيل ريفز، الأسبوع الماضي، التي تتضمن زيادات كبيرة في الضرائب والإنفاق والاقتراض، حجم الاقتصاد البريطاني بنحو 0.75 في المائة العام المقبل، ولكنها لن تحسن بالكاد معدلات النمو السنوية في غضون عامين أو ثلاثة أعوام.

وقال بنك إنجلترا إن خطتها من المرجح أن تضيف أقل بقليل من نصف نقطة مئوية إلى معدل التضخم عند ذروته في غضون عامين فقط، مما يتسبب في استغراق التضخم عاماً أطول للعودة بشكل مستدام إلى هدفه البالغ 2 في المائة.

وكانت لغة بنك إنجلترا الحذرة بشأن تخفيضات أسعار الفائدة المستقبلية مماثلة للأشهر السابقة، بما يتفق مع وجهة نظر المستثمرين بأنه من المرجح أن يخفض أسعار الفائدة بشكل أبطأ من البنك المركزي الأوروبي.

ولم يشر بنك إنجلترا إلى فوز دونالد ترمب في الانتخابات الأميركية، مما دفع إلى انخفاض كبير في الرهانات على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة بقوة.

وكانت الأسواق المالية، الأربعاء، تسعر ما بين خفضين وثلاثة تخفيضات لأسعار الفائدة من بنك إنجلترا في عام 2025، انخفاضاً من نحو أربعة قبل الموازنة.

وقال بنك إنجلترا إن التضخم من المرجح أن يرتفع إلى نحو 2.5 في المائة بحلول نهاية هذا العام من 1.7 في المائة في سبتمبر، ويصل إلى 2.7 في المائة بحلول نهاية العام المقبل، قبل أن ينخفض ​​تدريجياً إلى ما دون هدفه البالغ 2 في المائة بحلول نهاية التوقعات الممتدة لثلاث سنوات.

ومن المرجح أن تؤدي قرارات الحكومة برفع سقف أجور الحافلات، وزيادة ضريبة القيمة المضافة على رسوم المدارس الخاصة، وزيادة مساهمات أصحاب العمل في الضمان الاجتماعي إلى تعزيز التضخم.

ومع اقتران الإجراء الأخير بزيادة 6.7 في المائة في الحد الأدنى للأجور الوطنية، قال بنك إنجلترا إن أصحاب العمل يواجهون تكاليف متزايدة، على الرغم من أنه لا يستطيع التأكد من التأثير الإجمالي على التضخم حيث قد يستجيب أصحاب العمل بطرد الموظفين أو قبول أرباح أقل. وفي حين خفض بنك إنجلترا توقعاته للنمو الاقتصادي المتوسط ​​هذا العام إلى 1 في المائة من 1.25 في المائة، مما يعكس المراجعات الأخيرة للنمو الماضي، فقد رفع توقعاته لعام 2025 إلى 1.5 في المائة من 1 في المائة.

وقال بنك إنجلترا إن «هذا يعكس المسارات الأقوى والأكثر تركيزاً نسبياً للاستهلاك الحكومي والاستثمار، التي تعوض أكثر من تأثير الضرائب الأعلى على النمو».

وفي حين تتضمن توقعات بنك إنجلترا للنمو والتضخم تأثير زيادة الإنفاق والضرائب، فإنها لا تتضمن تأثير الارتفاع الكبير في تكاليف الاقتراض في السوق منذ الموازنة حيث وضعت تلك الافتراضات مسبقاً ولم تقم بتحديثها.

وإذا تم أخذ أسعار الفائدة السوقية الأعلى الآن في الاعتبار، فمن المرجح أن تكون توقعات التضخم والنمو أقل قليلاً. وكرر بنك إنجلترا رسالته بأن السياسة النقدية سوف تحتاج إلى البقاء «مقيّدة لفترة كافية» لإعادة التضخم بشكل مستدام إلى هدف 2 في المائة.