مصر: زيادة مراكز اللقاحات وتيسيرات لتطعيم المسافرين

جانب من حملة التلقيح ضد «كورونا» في القاهرة (رويترز)
جانب من حملة التلقيح ضد «كورونا» في القاهرة (رويترز)
TT

مصر: زيادة مراكز اللقاحات وتيسيرات لتطعيم المسافرين

جانب من حملة التلقيح ضد «كورونا» في القاهرة (رويترز)
جانب من حملة التلقيح ضد «كورونا» في القاهرة (رويترز)

أعلنت مصر «التوسع في مراكز لقاحات فيروس (كورونا) لتصل إلى 678 مركزاً، بواقع 512 مركزاً للمواطنين و175 للمسافرين للخارج»، فيما تقدم «الصحة المصرية» تيسيرات لحصول المسافرين على اللقاح. يأتي هذا في وقت نفت الحكومة المصرية «تأجيل العام الدراسي تزامناً مع الموجة الرابعة لـ(كورونا)».
وواصل منحنى «كورونا» الارتفاع في مصر بعدما «سجلت الإصابات 203 حالات جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تجريها وزارة الصحة وفقاً لإرشادات منظمة الصحة العالمية، و8 حالات وفاة جديدة».
ووفق إفادة لـ«الصحة»، فإن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس (كورونا) حتى مساء أول من أمس، هو 286938 من ضمنهم 236539 حالة تم شفاؤها، و16691 حالة وفاة». وقالت وزيرة الصحة المصرية، هالة زايد إنه «تم تطعيم 1.3 مليون من العاملين بالجهاز الإداري بالدولة والجهات التابعة له»، مشيرة إلى أن «إجمالي المسجلين بوزارة التربية والتعليم وصل إلى أكثر من 472 ألف مسجل على مستوى مصر، وجار العمل على الانتهاء من تطعيم الجرعة الثانية لهم خلال سبتمبر (أيلول) المقبل، قبيل بداية العام الدراسي الجديد في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل».
كما نوهت زايد خلال اجتماع مجلس الوزراء المصري، برئاسة مصطفى مدبولي لبحث مستجدات «كورونا» أمس، إلى أنه «تم بدء العمل بمركز اللقاحات الموسع بالإسكندرية، فضلاً عن البدء التجريبي بأكاديمية الفنون بالجيزة»، مضيفة أنه «يتم دعم مراكز تقديم اللقاحات بفرق توعية لرفع الوعي والتنظيم». وأشارت إلى أنه تم «التيسير على المواطنين من خلال إمكانية التسجيل للحصول على لقاح السفر عبر الموقع الإلكتروني للقاحات بدلاً من استخدام الخط الساخن فقط»، موضحة أنه تم «الانتهاء من إعطاء 250 ألف جرعة من لقاح (جونسون) الخاص بالسفر، كما تم زيادة عدد المسجلين للحصول على لقاح المسافرين من 260 ألف مواطن إلى 760 ألف مواطن وذلك خلال 72 ساعة». إلى ذلك، لفتت الوزيرة إلى أن «إجمالي عدد الشهادات التي تم إصدارها خلال أغسطس (آب) الجاري بلغ نحو 362 ألف شهادة».
في غضون ذلك، أكد مجلس الوزراء المصري أمس أنه «لا صحة لتأجيل موعد بدء العام الدراسي المقبل تزامناً مع الموجة الرابعة للفيروس»، موضحاً أن «الدراسة سوف تبدأ في مواعيدها المحددة وفقاً للخريطة الزمنية المعلنة مسبقاً»، مشدداً على «الالتزام باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس (كورونا)، وذلك حفاظاً على صحة الطلاب وكافة أعضاء المنظومة التعليمية».
وبحسب وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني فإن «عملية تطعيم العاملين بوزارة التربية والتعليم بلقاحات الفيروس تشمل الموظفين والإداريين والسائقين والخدمات المعاونة، والقائمين على العملية التعليمية بالمدارس». وتناشد «التعليم» العاملين «ضرورة التسجيل على الموقع الإلكتروني لضمان الحصول على الجرعات والانتهاء من تطعيم جميع القائمين على العملية التعليمية بالجرعة الثانية قبل بدء العام الدراسي».


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.