الصين تعيد فتح أحد أكبر المرافئ الرئيسية في العالم

شركات الطاقة الشمسية تقتحم قطاع الهيدروجين

رفعت الصين الأربعاء القيود الصحية المفروضة على مرفأ نينغبو تشوشان... أحد أكبر المرافئ في العالم المتوقف جزئياً منذ مطلع أغسطس (رويترز)
رفعت الصين الأربعاء القيود الصحية المفروضة على مرفأ نينغبو تشوشان... أحد أكبر المرافئ في العالم المتوقف جزئياً منذ مطلع أغسطس (رويترز)
TT

الصين تعيد فتح أحد أكبر المرافئ الرئيسية في العالم

رفعت الصين الأربعاء القيود الصحية المفروضة على مرفأ نينغبو تشوشان... أحد أكبر المرافئ في العالم المتوقف جزئياً منذ مطلع أغسطس (رويترز)
رفعت الصين الأربعاء القيود الصحية المفروضة على مرفأ نينغبو تشوشان... أحد أكبر المرافئ في العالم المتوقف جزئياً منذ مطلع أغسطس (رويترز)

رفعت الصين الأربعاء القيود الصحية المفروضة على أحد أكبر المرافئ في العالم المتوقف جزئيا منذ مطلع أغسطس (آب) بعد ظهور بؤرة كوفيد - 19 الأمر الذي كان يؤثر سلبا على النقل اللوجيستي.
ويعتبر مرفأ نينغبو تشوشان الواقع على بعد 250 كيلومترا جنوب شانغهاي أحد مرافئ الشحن الصينية الرئيسية. ومر العام الماضي 1.2 مليار طن من البضائع عبر هذا المرفأ وهو الثالث في العالم على صعيد التصدير.
وأدى اكتشاف إصابة بكوفيد - 19 في صفوف أحد عمال المرفأ إلى إغلاق محطة ميشان فيه القادرة على استيعاب عشرة ملايين حاوية. وذكر التلفزيون العام «سي سي تي في» نقلا عن مذكرة صادرة عن السلطات المحلية أن القيود الصحية المفروضة على محطة ميشان في المرفأ سترفع الأربعاء على أن يستأنف النشاط «تدريجا». وستعود المحطة إلى العمل بكامل طاقتها في الأول من سبتمبر (أيلول) على ما جاء في المذكرة.
وطلب من نحو ألفي أجير عزل أنفسهم في حين تعاني شبكات الأمداد العالمية من توتر أساسا. ويخضع قطاع النقل البحري لضغوط قوية في الأشهر الأخيرة على الصعيد العالمي بسبب القيود الصحية وإعادة اطلاق العجلة الاقتصادية ما زاد الطلب على السلع.
وفي مايو (أيار) الماضي أدى اغلاق مرفأ ياتنتيان في جنوب الصين مؤقتا بسبب فيروس كورونا إلى تاخر لمدة أسابيع في تصدير سلع.
وفي سياق منفصل، جذب الطلب المتزايد على الهيدروجين الأخضر كمصدر جديد للطاقة النظيفة انتباه شركات الطاقة الشمسية الكبرى في الصين. وقد بدأت شركتا بلونجي غرين إنيرجي أكبر شركة لإنتاج وحدات الطاقة الشمسية في العالم، وصن غرو باور ثاني أكبر مورد لعواكس الطاقة الشمسية في العالم، مصنعين بطاقة 500 ميغاواط لكل مصنع إنتاج وحدات التحليل الكهربائي القلوي المستخدمة في إنتاج الهيدروجين.
وأشارت وكالة بلومبرغ الأربعاء إلى أنه سيتم الانتهاء من إقامة المصعنين بنهاية العام الحالي. في حين ستزيد الشركتان الطاقة الإنتاجية في هذا المجال بمقدار 1.5 غيغاواط خلال العام المقبل.
وأشار تقرير لخدمة بلومبرغ لأنباء تمويل الطاقة الجديدة إلى أنه بحلول منتصف أغسطس (آب) الحالي أعلنت ثماني شركات صينية للطاقة الشمسية اعتزامها الدخول في مجال صناعة الهيدروجين، وهي شركات لونجي وصن غرو وغولدن كونكورد هولدنغ وترينا يولار وجينكو باور تكنولوجي وهواوي ولينيانغ إنيرجي وتشينت غروب. ويذكر أن هذه الشركات تغطي سلسلة الإمدادات الخاصة بالطاقة الشمسية بالكامل بدءا من إنتاج الألواح الشمسية وحتى وحدات تحويل الطاقة الضوئية إلى كهرباء وأنظمة تخزين الطاقة وغير ذلك.
وقالت بلومبرغ إن سبب أهمية دخول هذه الشركات إلى صناعة الهيدروجين الأخضر هو أنها يمكن أن تؤدي إلى طفرة قوية في هذا القطاع نظرا لامتلاكها الفوائض المالية والتكنولوجيا اللازمة للعمل في هذا القطاع.


مقالات ذات صلة

نائبة بالبرلمان الفرنسي: نتطلع لتعاون مستدام مع السعودية في ظل «رؤية 2030»

الاقتصاد نائبة البرلمان الفرنسي أميليا لكرافي (الشرق الأوسط)

نائبة بالبرلمان الفرنسي: نتطلع لتعاون مستدام مع السعودية في ظل «رؤية 2030»

في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة العربية السعودية ضمن إطار «رؤية 2030»، تتجه الأنظار نحو تعزيز العلاقات الثنائية بين السعودية وفرنسا.

أسماء الغابري (جدة)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي هاتفياً مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو المستجدات الإقليمية والموضوعات المشتركة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تحليل إخباري الأمير محمد بن سلمان والرئيس إيمانويل ماكرون أمام قصر الإليزيه في يونيو 2023 (إ.ب.أ)

تحليل إخباري مساعٍ فرنسية لرفع العلاقة مع السعودية إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»

السعودية وفرنسا تسعيان لرفع علاقاتهما إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»، و«الإليزيه» يقول إن باريس تريد أن تكون «شريكاً موثوقاً به» للسعودية في «كل المجالات».

ميشال أبونجم (باريس)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)

عبد العزيز بن سلمان: «نظام المواد البترولية» يضمن تنافسية عادلة للمستثمرين

وزير الطاقة السعودي في مؤتمر البترول العالمي في كالغاري (رويترز)
وزير الطاقة السعودي في مؤتمر البترول العالمي في كالغاري (رويترز)
TT

عبد العزيز بن سلمان: «نظام المواد البترولية» يضمن تنافسية عادلة للمستثمرين

وزير الطاقة السعودي في مؤتمر البترول العالمي في كالغاري (رويترز)
وزير الطاقة السعودي في مؤتمر البترول العالمي في كالغاري (رويترز)

بعد موافقة مجلس الوزراء السعودي على «نظام المواد البترولية والبتروكيماوية»، أعلن وزير الطاقة، الأمير عبد العزيز بن سلمان، أن هذا النظام يأتي ليحقق عدداً من المستهدفات، في مقدمتها؛ تنظيم العمليات النفطية والبتروكيماوية، بما يسهم في النمو الاقتصادي، ودعم جهود استقطاب الاستثمارات، وزيادة معدلات التوظيف، ورفع مستويات كفاءة استخدام الطاقة، كما يُسهم في حماية المستهلكين والمرخص لهم، ويضمن جودة المنتجات، وإيجاد بيئة تنافسية تحقق العائد الاقتصادي العادل للمستثمرين.

ورفع عبد العزيز بن سلمان الشكر والامتنان إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وإلى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بمناسبة موافقة مجلس الوزراء على النظام.

وثمّن، في بيان، الدعم والتمكين اللذين تحظى بهما منظومة الطاقة من لدن القيادة، ويعززان قدرة المنظومة على الوصول إلى الاستثمار الأمثل للإمكانات التي تتمتع بها المملكة، ويحققان مستهدفات «رؤية 2030»، مبيناً أن النظام يُسهم في بناء المنظومة التشريعية في قطاع الطاقة، بالاستفادة من أفضل الممارسات العالمية، ويسهم في رفع مستوى الأداء، وتحقيق المستهدفات الوطنية، ويكفل الاستخدامات المثلى للمواد النفطية والبتروكيماوية.

وإذ شرح أن النظام يأتي ليحل محل نظام التجارة بالمنتجات النفطية، الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م/18)، في 28 - 1 - 1439هـ، قال إنه يسهم كذلك في ضمان أمن إمدادات المواد النفطية والبتروكيماوية وموثوقيتها، وتحقيق الاستغلال الأمثل للمواد الخام، ودعم توطين سلسلة القيمة في القطاع، وتمكين الاستراتيجيات والخطط الوطنية، ويُعزز الرقابة والإشراف على العمليات النفطية والبتروكيماوية لرفع مستوى الالتزام بالأنظمة والمتطلبات، ومنع الممارسات المخالفة، من خلال تنظيم أنشطة الاستخدام، والبيع، والشراء، والنقل، والتخزين، والتصدير، والاستيراد، والتعبئة، والمعالجة لهذه المواد، بالإضافة إلى تنظيم إنشاء وتشغيل محطات التوزيع، وتشغيل المنشآت البتروكيماوية.​