«فيرجن هايبرلوب» تنقل الركاب بسرعة 670 ميلاً في الساعة

«بشكل مريح وآمن» (شاترستوك)
«بشكل مريح وآمن» (شاترستوك)
TT

«فيرجن هايبرلوب» تنقل الركاب بسرعة 670 ميلاً في الساعة

«بشكل مريح وآمن» (شاترستوك)
«بشكل مريح وآمن» (شاترستوك)

كشفت شركة «فيرجين هايبرلوب» «Virgin Hyperloop» لنقل الركاب عن استحداث تكنولوجيا يمكن من خلالها نقل عملائها «بشكل مريح وآمن وهادئ» بسرعات تصل إلى 670 ميلاً في الساعة، وفقاً لفيديو ترويجي جديد من شركة النقل الناشئة، حسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وأوضح مقطع نشرته الشركة الاثنين كيفية تسارع كبائن الركاب وسط أنبوب فارغ عبر الدفع الكهربائي كانت تنزلق خلاله دون أن تلمس المسار فعلياً بفضل خاصية الرفع المغناطيسي التي تحد من السحب الديناميكي الهوائي.
وفقاً للعرض الترويجي، فإن التصميم الخاص بالشركة يجعلها أسرع بعشر مرات من أسرع قطارات «Mag - lev» التي تعمل اليوم في اليابان والصين وكوريا الجنوبية.
وبحسب أحد ممثلي الشركة تعليقا على مقطع الفيديو، فإن «هذا المقطع يكشف النقاب عن تفاصيل هندسة النظام التجاري للمركبة الذكية وطريق غريب، بما في ذلك محركات الرفع ومحركات الدفع والبطاريات عالية الطاقة التي لم يتم عرضها علناً مطلقاً». كما أن هذه التقنية تعلى من شأن القطارات مجدداً باعتبارها وسيلة نقل فعالة واقتصادية ومستدامة بدون انبعاثات كربونية.
وتعتبر سرعة قطار «فيرجن هايبرلوب» التي تبلغ 670 ميلاً في الساعة أسرع بعشر مرات من القطار التجاري النموذجي وثلاثة أضعاف سرعة القطار عالي السرعة الحالي. (تبلغ السرعة القصوى لقطارات «Acela» التابعة لشركة «أمتراك» حوالي 150 ميلاً في الساعة)، وهي أسرع من غالبية الطائرات التجارية التي تصل سرعتها إلى حوالي 460 إلى 575 ميلاً في الساعة. وعلى عكس الطائرات التجارية، فإن تكنولوجيا «هايبرلوب» لن يكون لها أي انبعاثات كربونية مباشرة. وتتحرك مركبات «هايبرلوب» في مجموعات، لكنها غير متصلة مثل عربات السكك الحديدية التقليدية، ولن يتعين توجيهها إلى الوجهة نفسها.
وبحسب أحد ممثلي الشركة، فإن المركبات الجديدة ستكون «تماماً مثل المركبة التي تتحدر من متحدر، يمكن أن تنفصل الكبائن بينما تستمر بقية القافلة في السير». وسيسمح نموذج النقل السريع «عند الطلب» بنقل «عشرات الآلاف من الركاب في الساعة، في كل اتجاه».
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، بات المؤسس المشارك لشركة «هايبرلوب»، غوش غيغل، ومديرة تجربة الركاب سارة لوشيان أول مسافرين بشريين في الشركة على طول الأنبوب المعدني الأبيض البالغ طوله 1640 قدماً في مرافق الاختبار الخاصة به في صحراء نيفادا. واستغرقت الرحلة حوالي 15 ثانية فقط لتكتمل، وتسارعت الكبائن، أو الكبسولات، لتسير بسرعة تتخطى قليلاً سرعة 100 ميل في الساعة.


مقالات ذات صلة

خلال الربع الثاني من 2025... «اعتدال» و«تلغرام» يكافحان الإرهاب المتطرف بإزالة 30 مليون محتوى

الخليج مركز «اعتدال» يؤكد رغبة السعودية في محاصرة الإرهاب على كل الجبهات (اعتدال)

خلال الربع الثاني من 2025... «اعتدال» و«تلغرام» يكافحان الإرهاب المتطرف بإزالة 30 مليون محتوى

أعلن المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال) أن الجهود المشتركة بين المركز ومنصة «تلغرام»، أسفرت عن إزالة أكثر من 30.8 مليون مادة متطرفة.

غازي الحارثي (الرياض)
علوم الدكتور آدم هاينز، الباحث بمركز الروبوتات في جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا أثناء تجربة النظام الجديد (جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا)

تقنية تسهل انتقال الروبوتات في الفضاء وأعماق البحار

تُعدّ الحوسبة العصبية من أبرز الاتجاهات الواعدة في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي؛ إذ تستلهم طريقة عمل الدماغ البشري في معالجة المعلومات واتخاذ القرارات.

محمد السيد علي (القاهرة)
علوم آلة صغيرة قادرة على إنتاج البنزين باستخدام الهواء والماء

آلة صغيرة قادرة على إنتاج البنزين باستخدام الهواء والماء

طورت شركة «أيرسيلا»، الناشئة في مجال الطاقة النظيفة، آلةً صغيرةً قادرةً على إنتاج البنزين باستخدام الهواء والماء والكهرباء المتجددة فقط.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد جانب من مراسم توقيع مذكرة التفاهم بين شركتَي «تطوير المربع الجديد» و«هانيويل» (واس)

تفاهم بين «المربع الجديد» السعودية و«هانيويل» لتعزيز البنية الرقمية

أعلنت شركة «تطوير المربع الجديد»، إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة، إبرام مذكرة تفاهم مع شركة «هانيويل»، المختصة في مجال تكنولوجيا التحكم والأتمتة.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
تكنولوجيا غالاكسي Z Flip7 يجمع بين التصميم الأنيق والتقنيات الذكية بفضل واجهة Galaxy AI الجديدة وشاشة AMOLED خارجية محسّنة  (سامسونغ)

إليك مزايا هواتف وساعات «سامسونغ» الجديدة... كما كشفتها في حدثها العالمي

تضمنت الإعلانات 3 هواتف قابلة للطي من سلسلة غالاكسي Z و3 ساعات ذكية من سلسلة غالاكسي Watch8 إلى جانب تحديثات برمجية متقدمة مدعومة بالذكاء الاصطناعي

عبد العزيز الرشيد (الرياض)

«مرابط الصقور» ملاذ لاستجمام الطيور واحترازات لمواجهة الصيف

تشهد الصقور خلال إيوائها في المرابط مرحلة تجديد الريش باعتبار أنه جزء من دورة حياة الصقر سنوياً (واس)
تشهد الصقور خلال إيوائها في المرابط مرحلة تجديد الريش باعتبار أنه جزء من دورة حياة الصقر سنوياً (واس)
TT

«مرابط الصقور» ملاذ لاستجمام الطيور واحترازات لمواجهة الصيف

تشهد الصقور خلال إيوائها في المرابط مرحلة تجديد الريش باعتبار أنه جزء من دورة حياة الصقر سنوياً (واس)
تشهد الصقور خلال إيوائها في المرابط مرحلة تجديد الريش باعتبار أنه جزء من دورة حياة الصقر سنوياً (واس)

تلوذ الصقور المقيمة في مرابط مهيأة في عدد من مناطق السعودية، وتفتح أبوابها مع ذروة فصل الصيف بوصفها ملاذات استجمام آمنة وهادئة، مع احترازات وشروط مخصصة تحمي الصقر من الرطوبة، ومن حرارة الصيف، ويستعيد فيها لياقته وقوته ليصبح جاهزاً لموسم الصيد الجديد.

يقول موسى العمري، مالك أحد المرابط في المنطقة الغربية، إن سوق المرابط تزدهر طوال 6 أشهر من كل عام، لا سيما خلال ذروة فصل الصيف، حيث يبدأ في استقبال الصقور المقيمة، لتقضي فترة درج البعض على تسميتها بـ«المقيض»، وهي فترة استجمام وراحة قبل موسم الصيد.

ويشير العمري إلى أن مرابط الصقور تتهيأ لهذه الفترة من خلال تجهيز الرعاية الصحية الضرورية، ووجبات الغذاء المتوازنة، والغنية بالبروتينات والفيتامينات، مع مراقبة منتظمة لحالة الصقر، وإجراء الفحوصات الدورية للكشف المبكر عن أي اعتلالات.

ويضيف العمري: «توفر المرابط البيئة الهادئة، والملاذ الملائم للصقر خلال فصل الصيف الذي يتزامن مع تبديل الصقر لريشه القديم، كي يكون جاهزاً لموسم الصيد، والذي يبدأ بانتهاء فصل الصيف».

تلوذ الصقور المقيمة في مرابط مهيأة في عدد من مناطق السعودية (واس)

وعن مكونات المربط، يقول العمري إن المرابط في العادة مكونة من بناء له سقف مرتفع، وأرضية ترابية، ويتم تبريده عن طريق مكيفات صحراوية، بالإضافة إلى مراوح تهوية بغرف معزولة، بحيث يحافظ المربط على درجات حرارة تتراوح ما بين 25 و28 درجة مئوية، وله منافذ تشميس خاصة، فيما تحظى بعض أنواع الصقور بعناية خاصة، ومنها صقور الشاهين التي تُعزل في مضافات خاصة بسبب تفاوت كميات الأكل المناسبة لها، إضافة إلى حساسيتها تجاه الفصائل الأخرى، مشيراً إلى أهمية تعقيم المرابط دورياً، تلافياً لإصابة الصقر بمشكلات صحية، مثل الالتهابات، كما يتم التأكد من تقليل نشاطات التدريب والصيد خلال هذه الفترة، لتجنّب إجهاد الصقر.

«المقيض» دورة سنوية لاستبدال الريش

وتشهد الصقور خلال فترة إيوائها في المرابط أو المقيض مرحلة تجديد الريش، وهي جزء من دورة حياة الصقر السنوية، حيث توفر المرابط البيئة المناسبة لضمان نجاحها، ومساعدة الصقر على استعادة حيويته، وقدرته على التحليق.

وخلال هذه الفترة، التي تبدأ غالباً في مارس (آذار)، وتستمر إلى الأول من أكتوبر (تشرين الأول) من كل عام، يتساقط الريش القديم تدريجياً، وينمو بدلاً عنه ريش جديد.

ينعم الصقر في المرابط بالحماية من حرارة الصيف والرطوبة ويستعيد لياقته وقوته (واس)

ويضم جناح الصقر الواحد نحو 22 ريشة، والريش الأساسي يبدأ من السابعة حتى الموس، وهي جوهر جناح الصقر، التي يعتمد عليها في الصيد، لذلك يوليها عناية خاصة، أما باقي الريش فيطلق عليه (الغواطي)، لأنها تغطي بقية الجناح، وتستغرق فترة طرح الريشة الواحدة وتجدد نموها ما بين (3-8) أسابيع، اعتماداً على طول الريشة.

نهاية موسم إيواء الصقور

يقول علي الغانمي، الذي قضى عقدين في هواية صيد الصقور، وأودع طيره لدى أحد المرابط، إنه لا ينقطع عن متابعة حالة الصقر من خلال هاتفه الموصول مباشرة بكاميرا في المربط، ويضيف أنه بمجرد انتهاء فصل الصيف، يشارك مع مجموعة من رفقائه في إعادة تأهيل صقورهم، وتجهيزها بعد أن ظلت طوال فصل الصيف في المقيض استعداداً لموسم الصيد الفعلي الذي يبدأ عادة بعد شهر أكتوبر من كل عام.

ويضيف الغانمي أنه يتخير المناطق البرية المفتوحة لأداء تمارين لاستعادة لياقة الصقر يومياً من بعد صلاة العصر وحتى مغيب الشمس، وذلك خلال مدة تتراوح ما بين أسبوعين إلى شهر تقريباً، وهي تختلف بحسب خبرة مالك الطير، واستجابة كل صقر، ومستوى الرعاية التي قدمها المربط خلال فترة الاستجمام.

يتخير الصقارون المناطق البرية المفتوحة لأداء تمارين استعادة لياقة الصقر بشكل يومي بعد الصيف (واس)

ومع بداية ظهور نجم سهيل، تأخذ درجات الحرارة في الانخفاض تدريجياً، ما يؤذن ببواكير موسم الصيد، وخروج الصقور من مرابطها، ويرافق ذلك تغييرات طبيعية، مثل اخضرار النباتات الصحراوية، وانخفاض درجة حرارة المياه الجوفية، وتبدأ طلائع الطيور المهاجرة البرية والبحرية في الوصول إلى شواطئ الخليج العربي الدافئة.

وبحلول الموسم، يبدأ ملاك الصقور الاستعداد لطرح (صيد أو شبك) الصقور، وخاصة في مطلع شهر سبتمبر (أيلول)، حيث تسلك الصقور والشياهين مسار الهجرة السنوية، وتستمر في حركتها الدائبة حتى شهر ديسمبر (كانون الأول)، وتمر الصقور المهاجرة بالكثير من الدول العربية، ومنها السعودية، وعندها تبدأ الصقور المقيمة موسمها الحافل، وقد اكتسبت قوة، واستعادت لياقتها، وتهيأت لموسم جديد.