مصر تُجلي مواطنيها من أفغانستان

فيما تتواصل عمليات الإجلاء من مطار كابل أعلنت مصر إعادة أفراد بعثتها من العاصمة الأفغانية (أ.ف.ب)
فيما تتواصل عمليات الإجلاء من مطار كابل أعلنت مصر إعادة أفراد بعثتها من العاصمة الأفغانية (أ.ف.ب)
TT

مصر تُجلي مواطنيها من أفغانستان

فيما تتواصل عمليات الإجلاء من مطار كابل أعلنت مصر إعادة أفراد بعثتها من العاصمة الأفغانية (أ.ف.ب)
فيما تتواصل عمليات الإجلاء من مطار كابل أعلنت مصر إعادة أفراد بعثتها من العاصمة الأفغانية (أ.ف.ب)

أعلنت مصر إعادة أفراد من جاليتها في أفغانستان والتي تضم 43 شخصاً من بينهم مسؤولون في سفارتها والبعثة الأزهرية، وذلك على متن طائرة عسكرية وصلت إلى القاهرة، مساء أول من أمس، وكان في استقبالها مسؤولون عسكريون ودبلوماسيون.
ونقلت قنوات إخبارية محلية، بياناً، تضمن الإشارة إلى أنه «في إطار توجيهات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، جهّزت القوات المسلحة المصرية طائرة عسكرية لعودة الجالية المصرية، والبعثة الأزهرية، ومسؤولي السفارة المصرية في أفغانستان، إلى أرض الوطن». وأضافت أن الخطوة «تأتي في ظل جهود حثيثة لأجهزة ومؤسسات الدولة المصرية لتأمين رحلة عودتهم من أفغانستان، حيث قامت القوات المسلحة بتجهيز أعلى مستويات التأمين الطبي والتأمين الإداري في استقبالهم».
بدوره تطرق السيسي، إلى الوضع في أفغانستان، وقال في مداخلة هاتفية مع قناة محلية، مساء أول من أمس، إنها «كانت دولة مختلفة للغاية»، مستشهداً بالكتب والأفلام التي توثق تاريخها، مُرجعاً الأمر إلى «غياب الوعي بما يحاك ضد الدول لإسقاطها». كما فرّق السيسي بين «إسقاط الدول والأنظمة»، وقال إن «النظام يمكن أن يرحل بينما الخطورة في استهداف الدولة وتدميرها، وعندها يبدأ العبث بمقدرات الدولة ولا تكون هناك قيادة أو رأس تتحمل المسؤولية وتتخذ القرار ويتماشى معها الجميع... وهذا ما يظهر في أفغانستان، والأمر متكرر في دول عدة».
وقوبل قرار إعادة المواطنين المصريين من أفغانستان باحتفاء واسع في قطاعات مختلفة، من بينها البرلمان. وقال النائب علاء عابد إن إجلاء الجالية يعكس «مدى حرص القيادة السياسية المصرية على حياة المواطنين المصريين، وإن حياة المصريين خط أحمر».



هوكستين: القوات الإسرائيلية ستنسحب قبل انتشار الجيش اللبناني في الجنوب

المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
TT

هوكستين: القوات الإسرائيلية ستنسحب قبل انتشار الجيش اللبناني في الجنوب

المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)

أكد المبعوث الأميركي، آموس هوكستين، الأربعاء، أن القوات الإسرائيلية ستنسحب من المناطق الجنوبية قبل انتشار الجيش اللبناني، وذلك غداة إعلان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله».

وأضاف هوكستين في تصريحات تلفزيونية لوسائل إعلام لبنانية: «(حزب الله) انتهك القرار 1701 لأكثر من عقدين وإذا انتهك القرارات مجدداً سنضع الآليات اللازمة لذلك».

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، وقفاً لإطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» دخل حيّز التنفيذ في الرابعة صباحاً بالتوقيت المحلّي.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الاتفاق سيسمح لبلاده التي ستحتفظ «بحرية التحرّك» في لبنان، وفق قوله، بـ«التركيز على التهديد الإيراني»، وبـ«عزل» حركة «حماس» في قطاع غزة.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن اتفاق وقف النار في لبنان يجب أن «يفتح الطريق أمام وقف للنار طال انتظاره» في غزة.

وأعلن الجيش اللبناني، اليوم، أنه بدأ نقل وحدات عسكرية إلى قطاع جنوب الليطاني، ليباشر تعزيز انتشاره في القطاع، بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، وذلك بعد اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، الذي بدأ سريانه منذ ساعات.

وقال الجيش في بيان إن ذلك يأتي «استناداً إلى التزام الحكومة اللبنانية بتنفيذ القرار (1701) الصادر عن مجلس الأمن بمندرجاته كافة، والالتزامات ذات الصلة، لا سيما ما يتعلق بتعزيز انتشار الجيش والقوى الأمنية كافة في منطقة جنوب الليطاني».

وأضاف أن الوحدات العسكرية المعنية «تجري عملية انتقال من عدة مناطق إلى قطاع جنوب الليطاني؛ حيث ستتمركز في المواقع المحددة لها».

وكان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي قد أعلن في وقت سابق أن لبنان سيعزز انتشار الجيش في الجنوب في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال ميقاتي بعد جلسة حكومية إن مجلس الوزراء أكّد الالتزام بقراره «رقم واحد، تاريخ 11/10/2014، في شقه المتعلق بالتزام الحكومة اللبنانية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701... بمندرجاته كافة لا سيما فيما يتعلق بتعزيز انتشار الجيش والقوى الأمنية كافة في منطقة جنوب الليطاني».

وطالب في الوقت نفسه «بالتزام العدو الإسرائيلي بقرار وقف إطلاق النار والانسحاب من كل المناطق والمواقع التي احتلها، تنفيذا للقرار 1701 كاملا».

وأرسى القرار 1701 وقفا للأعمال الحربية بين إسرائيل و«حزب الله» بعد حرب مدمّرة خاضاها في صيف 2006.

وينصّ القرار كذلك على انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان، وتعزيز انتشار قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية.وأعرب ميقاتي في الوقت نفسه عن أمله بأن تكون الهدنة «صفحة جديدة في لبنان... تؤدي إلى انتخاب رئيس جمهورية» بعد عامين من شغور المنصب في ظلّ الخلافات السياسية الحادة بين «حزب الله» حليف إيران، وخصومه السياسيين.

من جهته، دعا رئيس البرلمان اللبناني وزعيم حركة أمل نبيه بري النازحين جراء الحرب بين إسرائيل و«حزب الله»، للعودة إلى مناطقهم مع بدء سريان وقف إطلاق النار. وقال في كلمة متلفزة «أدعوكم للعودة إلى مسقط رؤوسكم الشامخة... عودوا إلى أرضكم التي لا يمكن أن تزداد شموخاً ومنعة إلا بحضوركم وعودتكم إليها».ودعا كذلك إلى «الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية» بعد عامين من شغور المنصب.

ومن المنتظر أن تتولى الولايات المتحدة وفرنسا فضلاً عن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وقال هوكستين إن بلاده ستدعم الجيش اللبناني الذي سينتشر في المنطقة. وأكد: «سندعم الجيش اللبناني بشكل أوسع، والولايات المتحدة هي الداعم الأكبر له، وسنعمل مع المجتمع الدولي جنبا إلى جنب».