البركاني لـ«الشرق الأوسط»: البرلمان اليمني يعقد جلساته في الداخل قريباً

رئيس البرلمان اليمني سلطان البركاني
رئيس البرلمان اليمني سلطان البركاني
TT

البركاني لـ«الشرق الأوسط»: البرلمان اليمني يعقد جلساته في الداخل قريباً

رئيس البرلمان اليمني سلطان البركاني
رئيس البرلمان اليمني سلطان البركاني

كشف رئيس البرلمان اليمني سلطان البركاني عن تحضيرات جارية لعقد جلسات مجلس النواب داخل الأراضي اليمنية في وقت قريب، على حد تعبيره.
وتعهد البركاني في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» بأن تعمل كل أجهزة الدولة وتلتئم من الميدان في القريب العاجل، مشيراً إلى جدول حافل من القضايا والملفات التي سيناقشها المجلس في الفترة المقبلة.
وكانت هيئة رئاسة مجلس النواب أقرت نهاية يوليو (تموز) الماضي مباشرة الأمانة العامة عملها من مدينة سيئون جنوب شرقي البلاد، لتوفير الظروف كافة الملائمة للانعقاد.
وكان آخر انعقاد للبرلمان اليمني في منتصف أبريل (نيسان) 2019 بمدينة سيئون، بعد أن أصدر الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، قراراً قضى بدعوة مجلس النواب إلى عقد دورة استثنائية في محافظة حضرموت، بدلاً عن عدن؛ تجنباً لأي مواجهات مسلحة مع القوات التابعة للمجلس الانتقالي آنذاك.
البركاني أكد أن عودة مجلس النواب للانعقاد ستتم خلال الأسابيع المقبلة، وتجنب الحديث عن مكان وزمان الجلسات؛ لأسباب أمنية، بحسب وصفه. وأضاف «الجلسات ستعقد خلال أسابيع في اليمن، التحضيرات جارية والأمور تسير بشكل ممتاز». وأوضح رئيس البرلمان اليمني، أن أبرز الملفات التي سيناقشها المجلس تتمثل في «منح الحكومة الثقة، ومناقشة الموازنة العامة للدولة، والقضايا الاقتصادية، والأمنية». وتابع «أمامنا قضايا كثيرة، وتعديلات قانونية، هناك جدول أعمال حافل، ولن يتخلف أي عضو».
ويعد مجلس النواب الحالي الأطول عمراً، حيث انتخب أعضاؤه البالغ عددهم 301 في عام 2003، فيما عرف بـ«اتفاق فبراير (شباط)»، وتمددت فترة المجلس لمدة عامين، وبعد قيام ما سمي بـ«فبراير 2011»، لم تُجرَ أي انتخابات.
ووعد سلطان البركاني بأن تعمل كل أجهزة الدولة من برلمان وحكومة من الميدان في القريب العاجل بتناغم وانسجام تامين، وقال في رسالة وجهها للشعب اليمني «البرلمان والحكومة وكل أجهزة الدولة ستعمل بكل ما أوتيت من قوة لأجل مصلحة الشعب وستلتئم لتأدية واجباتها قريباً قريباً قريباً (كررها ثلاثاً)».
واستطرد بقوله «الوضع الاقتصادي ومواجهة المشروع الإيراني والانقلاب قضيتنا الرئيسية، والعمل من الميدان سيتم بوتيرة عالية جداً وبتفاهم مع الحكومة كفريق عمل واحد وعلى قلب رجل واحد لمصلحة اليمن».
ووجّه رئيس البرلمان دعوة للمكونات والقوى السياسية بالتوحد والعمل لاستعادة الدولة، وأضاف «نتمنى من كل القوى السياسية أن تعمل معنا من أجل استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب، وإنهاء التباينات القائمة، على كل المخلصين المنتمين للوطن والجمهورية والثورة والوحدة العمل بروح وثّابة وعالية».


مقالات ذات صلة

انكشاف قادة حوثيين يهرّبون الأدوية الفاسدة والمزوّرة

العالم العربي مبنى الهيئة العليا للأدوية في صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين (فيسبوك)

انكشاف قادة حوثيين يهرّبون الأدوية الفاسدة والمزوّرة

تسبب صراع الأجنحة الحوثية في انكشاف عصابة لتهريب وتزييف الأدوية تتبع أحد القيادات تزامناً مع صدور تقرير يتهم إيران باستخدام الأدوية لدعم وتمويل نفوذها في اليمن.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي سكان إب يصفون سيطرة القيادات الحوثية الآتية من صعدة بـ«الاحتلال»... (إ.ب.أ)

إب في قبضة الحوثيين... توسع أمني وقمع متصاعد وجبايات يومية

يضاعف الحوثيون من إحكام قبضتهم الأمنية في محافظة إب، ويفتتحون سجوناً جديدة، بالتزامن مع زيادة الجبايات على السكان، الذين يصفون تلك الممارسات بـ«الاحتلال».

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي الفرقاطة الإيطالية «مارتينينغو» التي انضمت لمهمة «أسبيدس» الأوروبية في البحر الأحمر (مهمة أسبيدس)

فرقاطة إيطالية تعزز مهمة «أسبيدس» لحماية الملاحة في البحر الأحمر

أعلنت مهمة «أسبيدس» الأوروبية عن تعزيز وجودها العسكري في البحر الأحمر عبر نشر فرقاطة إيطالية للمشاركة في حماية الملاحة.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي قناة السويس تأثرت باضطرابات البحر الأحمر والهجمات الحوثية (رويترز)

كبريات شركات الشحن تستبعد عودة سفنها إلى البحر الأحمر

تتخوف كبريات شركات الشحن العالمية من العودة إلى البحر الأحمر رغم إعلان وقف إطلاق النار في غزة وإبداء الجماعة الحوثية رغبتها في وقف هجماتها على السفن.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي أطفال يمنيون قرب مدينة المخا يقفون أمام مبنى متهالك اتُّخذ كمدرسة مؤقتة (أ.ف.ب)

كيف سيؤثر تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية على العمل الإنساني؟

يعود الجدل مجدداً حول تأثير تصنيف الجماعة الحوثية منظمة إرهابية على الوضع الاقتصادي والإنساني في اليمن، في ظل ترحيب لدى فئات واسعة من السكان بالقرار الأميركي.

وضاح الجليل (عدن)

مصر توسّع مناقشات «الحوار الوطني» وتدرج أزمة «تهجير الفلسطينيين»

اجتماع رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي مع مسؤولي «الحوار الوطني» (مجلس الوزراء)
اجتماع رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي مع مسؤولي «الحوار الوطني» (مجلس الوزراء)
TT

مصر توسّع مناقشات «الحوار الوطني» وتدرج أزمة «تهجير الفلسطينيين»

اجتماع رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي مع مسؤولي «الحوار الوطني» (مجلس الوزراء)
اجتماع رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي مع مسؤولي «الحوار الوطني» (مجلس الوزراء)

تعمل الحكومة المصرية، بتوجيهات «رئاسية»، على توسعة مناقشات «الحوار الوطني» مع القوى السياسية، بإدراج قضايا جديدة على طاولة الاجتماعات، من بينها أزمة «تهجير الفلسطينيين»، التي تفجرت عقب مطالبة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لمصر والأردن باستقبال غزيين، وهو ما رفضه البلدان.

وقال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، الأحد، خلال اجتماعه مع المنسق العام للحوار الوطني الدكتور ضياء رشوان، ووزير الشؤون النيابية والقانونية، رئيس الأمانة الفنية للحوار، المستشار محمود فوزي، إن «هناك ملفات سياسية وتحديات داخلية وخارجية تستدعي تواصلاً مستمراً مع مجلس أمناء الحوار الوطني، والتشاور كي يتسنى الاستماع لمختلف الآراء والمقترحات».

وأشار مدبولي إلى أن «هناك توجيهاً من الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتوسيع دائرة الحوار الوطني، وأن تشمل العديد من القضايا والملفات السياسية»، فضلاً عن «تحديات اقتصادية خارجية وداخلية؛ وقضايا اجتماعية مختلفة».

وقبل نحو عامين دعا السيسي لـ«حوار وطني» يضم جميع الفصائل السياسية، باستثناء تنظيم «الإخوان»، الذي تصنفه السلطات المصرية «إرهابياً».

وفرضت قضية «التهجير» نفسها بقوة على اجتماع مدبولي مع قيادات «الحوار الوطني»، وقال رشوان إن «مجلس أمناء الحوار الوطني خصص الجلستين الأخيرتين لمناقشة ملفات الأمن القومي؛ تواكباً مع التطورات الأخيرة، وتم طرح عدد من الإجراءات والخطوات بشأن أهم القضايا والتحديات السياسية الآنية، خاصة ما يتعلق بملف غزة، ورفض تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم».

وأثارت دعوة ترمب غضباً واسعاً في مصر، أدى إلى ما وصفه مراقبون بـ«حالة اصطفاف وطني»، حيث شمل الرفض كل الأطياف السياسية المصرية، كما نظمت أحزاب مصرية مظاهرات أمام الجانب المصري لمعبر رفح (الجمعة) الماضي، للتأكيد على رفض مصر مقترح «تهجير الفلسطينيين».

ويرى عضو مجلس أمناء «الحوار الوطني» الدكتور عمرو هاشم ربيع أن الاتجاه إلى توسيع نقاشات الحوار الوطني سببه الرئيسي «تدعيم الجبهة الداخلية في مواجهة الدعوة الأميركية لتهجير الفلسطينيين».

واعتبر ربيع في تصريح لـ«الشرق الأوسط» توسيع النقاشات «محاولة للحشد الداخلي، وتعزيز حالة الاصطفاف الوطني التي شهدتها مصر خلال الأيام الماضية رداً على دعاوى التهجير»، وهو ما يره «آلية سياسية لمواجهة أي ضغوط أميركية محتملة على مصر».

بدوره، قال مدير مركز «الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» بمصر الدكتور أيمن عبد الوهاب، لـ«الشرق الأوسط» إن «الحوار الوطن هو آلية مصرية ممتدة لتعزيز فكرة التماسك بشكل عام، كما يعد جزءاً من السياسات الإصلاحية التي تتبناها الحكومة، ومناقشة قضية التهجير تعبير عن الاتجاه الحكومي الرامي إلى الاستماع لكل وجهات النظر المختلفة».

وخلال الاجتماع، أكد وزير الشؤون النيابية والقانونية «أهمية زيادة الوعي في هذه الفترة التي تتسم بسرعة الأحداث، خاصة السياسية، التي ترتبط بالأمن القومي المصري، مع ضرورة وضع سيناريوهات للتحرك في مختلف الأحداث، التي تتعامل مع الأخطار المختلفة».

بينما تطرق رشوان إلى الشأن الداخلي مؤكداً أن «هذا العام سيشهد استحقاقات سياسية مهمة (في إشارة إلى الانتخابات البرلمانية)، ومن ثم فهناك عدد من التوصيات التي رفعها الحوار الوطني للحكومة، وهناك مطالب بسرعة حسمها، تتعلق ببعض التعديلات المهمة في قانون مباشرة الحقوق السياسية».

ورد مدبولي على التساؤلات بشأن التوصيات السابقة للحوار الوطني بتأكيده أن «الحكومة تعمل بالفعل على هذه الملفات، وسيتم التوجيه بسرعة البت فيها، وأنه سيتم قريباً عقد اجتماع موسع مع أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني لمناقشة مختلف القضايا والملفات».