سوريا.. التي مزقتها الحرب

صور الأقمار الصناعية تظهر شدة الدمار

احد الجسور على نهر الفرات في دير الزور قبل  الدمار 13 فبراير (شباط) 2013.. وبعد تدميره 25 نوفبر (تشرين الثاني) (2014)
احد الجسور على نهر الفرات في دير الزور قبل الدمار 13 فبراير (شباط) 2013.. وبعد تدميره 25 نوفبر (تشرين الثاني) (2014)
TT

سوريا.. التي مزقتها الحرب

احد الجسور على نهر الفرات في دير الزور قبل  الدمار 13 فبراير (شباط) 2013.. وبعد تدميره 25 نوفبر (تشرين الثاني) (2014)
احد الجسور على نهر الفرات في دير الزور قبل الدمار 13 فبراير (شباط) 2013.. وبعد تدميره 25 نوفبر (تشرين الثاني) (2014)

دخلت الأزمة السورية عامها الخامس هذا الأسبوع، وباتت بلدات سورية مهدمة بالكامل من جراء قصف النظام السوري وبتفجيرات الأطراف المتحاربة. وتظهر صور الأقمار الصناعية مدى الدمار الفعلي على مدن سورية خلال السنوات الأربعة الماضية، لتعبر عن شدة الأزمة القائمة.

مدرسة وسط الحطام، ومستشفيات، ومعسكرات لاجئين تحت الهجوم، ومركز مدينة بحجم منهاتن لحقه الدمار بفعل القصف. وما هذا إلا بعض التفاصيل الصادمة للتقرير الجديد الصادر عن الأمم المتحدة بشأن الصراع في سوريا بعد 4 أعوام من اندلاعه.
استعان التقرير الجديد، الذي من المقرر أن يصدر يوم الأربعاء، ببرنامج التصوير بالقمر الصناعي لالتقاط صور جديدة توضح حجم معاناة البشر في سوريا. وبحسب بيان صدر يوم الجمعة، تمكن المؤلفون من توثيق «هجمات عشوائية على مدنيين اشتملت على استخدام متفجرات، وتدمير مدارس، ومستشفيات، ومناطق سكنية، وأسواق، ومحطات كهرباء، ومناطق أثرية واسعة النطاق».
وأتاح استخدام تقنية التصوير بالقمر الصناعي للأمم المتحدة المقارنة بين التغيرات التي لحقت بسوريا على مدى الأربعة أعوام الماضية. ومنذ بدء الصراع، نزح نحو 6.5 مليون، وتم قتل أكثر من 220 ألف.

* حمص (حي بابا عمرو)
15 فبراير (شباط) 2012
أسفر حصار مدن مثل حمص عن تدمير البنية التحتية. في فبراير 2012، انفجر خط نقل للنفط على أطراف مدينة حمص. وفي الوقت الذي حملت فيه وكالة الأنباء الرسمية الإرهابيين المسؤولية عن هذا التفجير، زعم ممثلو المعارضة أن الحكومة هي المسؤولة عن الهجوم.

* دير الزور (بمحاذاة نهر الفرات بالقرب من العراق)

13 فبراير 2013
25 نوفمبر
(تشرين الثاني) 2014
ازدادت صعوبة مغادرة المنطقة بالنسبة إلى السوريين بسبب دمار مرافق البنية التحتية الحيوية، مثل الجسور والطرق، أو منع المرور بها. وبين عامي 2013 و2014، تم تدمير جسر مشاة تاريخي في دير الزور كان أعلى نهر الفرات. وبذلك انعزل نحو 50 ألف عن باقي أجزاء المدينة.
حلب (معسكرات اللاجئين) معبر باب الهوى غرب حلب، بالقرب من الحدود التركية
26 نوفمبر 2012
27 نوفمبر 2012
هرب أكثر من 3.7 مليون سوري منذ اندلاع الأزمة في سوريا. واختار كثير منهم المغادرة عبر معبر باب الهوى. في صورة التقطتها الأمم المتحدة بتاريخ 26 نوفمبر، يظهر 600 مأوى للاجئين. وبعد فترة قصيرة من التقاط الصورة، هاجمت طائرة المعبر، مما أحدث حفرة قطرها 40، وأدى إلى دمار نحو 50 مأوى. ورغم أن تقرير الأمم المتحدة لم يذكر بالتحديد الإصابات، لم تكن معسكرات اللاجئين بمنأى عن القصف. وبحسب تقارير إخبارية أخرى، هاجمت الحكومة السورية معسكرات أخرى كثيرة بالمتفجرات وقذائف الهاون.
دمشق (مخيم اليرموك)
11 مايو (أيار) 2011
15 يناير (كانون الثاني) 2014
تأثر معسكر اليرموك الفلسطيني غير الرسمي في دمشق بشكل كبير بالقصف. وتوضح الصور، التي تم التقاطها عن طريق القمر الصناعي عام 2014، حصار المنطقة، وقطع الطرق، وإقامة نقاط تفتيش. وقد وصفت صحيفة الـ«غارديان» مؤخرًا المعسكر بـ«أسوأ مكان في سوريا»، رغم أنه لا يبعد عن مقر إقامة بشار الأسد إلا بمقدار 5 أميال فقط. ويضم معسكر اليرموك اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، لكن بسبب حصار النظام السوري بات المعسكر بلا كهرباء، وبلا مياه جارية، وبلا طعام كافٍ. ووصف البعض المعسكر بأنه مثل غزة لكنه في سوريا، أو أسوأ. وكان عدد سكان المعسكر نحو 150 ألف فلسطيني، لكن انخفض العدد ووصل إلى 18 ألف، يعيش أكثرهم في معسكر اللاجئين المحاصر.

* الأردن (معسكر الزعتري)
15 نوفمبر 2012
3 يناير 2013
26 فبراير 2013
10 يوليو (تموز) 2013
بسبب زيادة وتيرة الهجمات على معسكرات اللاجئين في سوريا، قرر كثير من النازحين داخل البلاد الهروب عبر الحدود. وفي غضون عامين، تحول معسكر الزعتري، الواقع في شمال الأردن، من منطقة صحراوية مهجورة إلى مدينة من المخيمات يسكن بها أكثر من 85 ألف شخص. دير الزور ورصدت الصور، التي التقطتها الأمم المتحدة بواسطة القمر الصناعي، التغيرات التي مر بها المعسكر منذ إنشائه. وسرعان ما بات المعسكر أشبه بمدينة حقيقية، فهو مقسم، ومخطط إلى أحياء، وتطرأ عليه التحولات. بحسب الأمم المتحدة، أصبح معسكر الزعتري للاجئين ثاني أكبر معسكر في العالم، ورابع أكبر مدينة في الأردن.

* حلب (بالقرب من قلعة المدينة القديمة)
21* نوفمبر 2010
22 أكتوبر (تشرين الأول) 2014
طبقا لأخر تحليل صادر عن الأمم المتحدة، لحق الضرر بأكثر من 8 آلاف مبنى ومرفق، أو تم تدميرهم خلال الفترة من 2010 حتى مايو 2014. وكان أكبر ضرر لحق بالمدن السورية من نصيب مدينة حلب. وتوضح الصور أعلاه الدمار، الذي لحق بعدد من المناطق التاريخية، ومن بينها فندق كارلتون القلعة، والجامع الأموي الكبير.

* كوباني (عين العرب) على الحدود التركية
6* سبتمبر (أيلول) 2014
15 أكتوبر 2014
كانت مدينة كوباني، التي تقع شمال سوريا، ذات يوم ملجأ للأكراد على مقربة من الحدود التركية، إلى أن استولى تنظيم داعش عليها لفترة قصيرة خلال العام الماضي. وتوضح هذه الصورة أن اللاجئين على الجانب السوري من الحدود قد هجروها. وفي غضون بضعة أيام، ظهرت في تركيا فجأة معسكرات للاجئين تم بناؤها بالمواد المتوفرة لتضم سكان كوباني.

* حماة (حي مشاع الأربعين)
6* أغسطس (آب) 2010
23 أكتوبر 2012
يظهر في الصورتين آثار عمليات الهدم في حي مشاع الأربعين في مدينة حماة في نهاية عام 2012. وهاجمت قوات النظام السوري الحي بسبب اعتبار سكانه من المتعاطفين مع المعارضة. وتم تدمير أكثر من 3 آلاف مبنى.

* حمص (المستشفى الوطني حي جورة الشياح)
29* يونيو (حزيران) 2010
21 أبريل (نيسان) 2014
ما يميز التقرير الحالي للأمم المتحدة عن التحليلات السابقة هو تركيزه على التفاصيل. على سبيل المثال، حقق الباحثون في مجمع المستشفى الوطني في حمص. في أبريل عام 2014، لحقت أضرار جسيمة بالمباني مما اضطر الأطباء المتبقين في المستشفى إلى العمل في مستشفيات غير مجهزة تحت الأرض. وبحسب منظمة «أطباء بلا حدود»، كان هناك على الأقل 8 مستشفيات ميدانية في شمال حمص في مارس (آذار) 2015، وكانت تقدم الخدمة الطبية لنحو 350 ألف شخص محاصرين منذ أكثر من عام. وصرحت المنظمة: «لا تصل الموارد الطبية إلى شمال حمص إلا بعد القيام برحلة خطيرة على طرق غير آمنة تعج بنقاط التفتيش، حيث تزداد احتمالات الموت، والاعتقال، ومصادرة الموارد».

* مدارس حي الحميدية
29* يونيو 2010
21 أبريل 2014
يظهر بصورة أخرى التقطتها الأمم المتحدة 3 مدارس في حمص تم تدميرها بفعل القصف أثناء الحرب. والهجمات على المدارس أمر شائع في سوريا، وهو ما يسفر عادة عن قتل طلبة، ومعلمين، وآباء. بحسب منظمة «سيف ذا تشيلدرين» (أنقذوا الأطفال)، تم تدمير أكثر من 3 آلاف مدرسة. وذكر موقع «سيريا ديبلي» الإلكتروني، المتخصص في نقل أخبار الصراع في سوريا، عن هجوم على إحدى المدارس في حمص العام الماضي: «وقع أول انفجار بينما كان الأطفال يغادرون المدرسة. أما الانفجار الثاني فوقع بينما كان الآباء يفتشون عن أبنائهم بين الأشلاء والحطام التي ملأت الشوارع القريبة من المدرسة». وأقام بعض المعلمين فصولا دراسية غير مجهزة في الأقبية لحماية أنفسهم من القصف.

* مواقع أثريةدورا أوروبوس موقع أثري بالقرب من العراق
4* سبتمبر 2011
2 أبريل 2014
لم يتبق الكثير من الموقع الأثري التاريخي، الذي يقع في مدينة دورا أوروبوس الحدودية، الواقعة شرق سوريا. ولم يصبح من الممكن التعرف على بعض آثار المدينة بفعل عمليات النهب. ومن بين تلك الآثار مواقع أثرية معمارية ذات قيمة عالية، منها معابد يهودية، وكنائس، ظلت صامدة لقرون. ويشعر الخبراء بالقلق على المواقع المدرجة على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي. وتم إدراج الستة مواقع على قائمة الأماكن المهددة. وبحسب بعض التقارير، يستخدم المسلحون الآثار المنهوبة في تمويل القتال.

الرقة (مدينة تاريخية شرق حلب)

12 أكتوبر 2011
6 أكتوبر 2014
تقع مدينة الرقة شمال سوريا وكانت قلب العالم الإسلام في القرنين الثامن والتاسع ميلاديا، وتعرضت هي الأخرى للدمار. ومنذ احتلال تنظيم داعش لها، تم استهداف المواقع والمباني الأثرية من قبل المسلحين. ويظهر في الصورتين، ضريح أويس القرآني، وعمار بن ياسر، عامي 2011 و2014. وبحلول عام 2014، تم تدمير المقابر الثلاثة المحيطة بالضريح والمنارات الخاصة بهم.

مصدر الصور: برنامج التصوير بالقمر الصناعي التابع للأمم المتحدة
*خدمة «واشنطن بوست» خاص بـ«الشرق الأوسط»



رياح اليسار تهب مجدداً على أميركا اللاتينية

رياح اليسار تهب مجدداً على أميركا اللاتينية
TT

رياح اليسار تهب مجدداً على أميركا اللاتينية

رياح اليسار تهب مجدداً على أميركا اللاتينية

هل عادت رياح اليسار تهب من جديد على أميركا اللاتينية بعد موجة الانتصارات الأخيرة التي حصدتها القوى والأحزاب التقدمية في الانتخابات العامة والرئاسية؟
من المكسيك إلى الأرجنتين، ومن تشيلي إلى هندوراس والبيرو، ومؤخراً كولومبيا، خمسة من أقوى الاقتصادات في أميركا اللاتينية أصبحت بيد هذه الأحزاب، فيما تتجه كل الأنظار إلى البرازيل حيث ترجح الاستطلاعات الأولى فوز الرئيس الأسبق لولا دي سيلفا في انتخابات الرئاسة المقبلة، وإقفال الدائرة اليسارية في هذه المنطقة التي تتعاقب عليها منذ عقود شتى أنظمة الاستبداد العسكري والمدني، التي شهدت أبشع الديكتاتوريات اليسارية واليمينية.
بعض هذه الدول عاد إلى حكم اليسار، مثل الأرجنتين وهندوراس وبوليفيا، بعد أن جنح إلى الاعتدال، ودول أخرى لم تكن تتصور أنها ستقع يوماً في قبضة القوى التقدمية، مثل تشيلي وكولومبيا، فيما دول مثل المكسيك وبيرو ترفع لواء اليسار لكن اقتصادها يحتكم إلى أرسخ القواعد الليبرالية.
هذه الموجة تعيد إلى الأذهان تلك التي شهدتها المنطقة مطلع هذا القرن مع صعود هوغو تشافيز في فنزويلا، وتحت الظل الأبدي الوارف لفيديل كاسترو، فيما أطلق عليه يومها «اشتراكية القرن الحادي والعشرين». ومن المفارقة أن الدوافع التي كانت وراء ظهور هذه الموجة، نجدها غالباً في تمايزها عن تلك الموجة السابقة التي كان لارتفاع أسعار المواد الأولية والصادرات النفطية الدور الأساسي في صمودها. فيما محرك التغيير اليوم يتغذى من تدهور الوضع الاجتماعي الذي فجر احتجاجات عام 2019 وتفاقم مع ظهور جائحة «كوفيد». يضاف إلى ذلك أن تطرف القوى اليمينية، كما حصل في الأرجنتين وكولومبيا وتشيلي وبيرو، أضفى على الأحزاب اليسارية هالة من الاعتدال ساعدت على استقطاب قوى الوسط وتطمين المراكز الاقتصادية.
ومن أوجه التباين الأخرى بين الموجتين، أنه لم يعد أي من زعماء الموجة الأولى تقريباً على قيد الحياة، وأن القيادات الجديدة تتميز ببراغماتية ساعدت على توسيع دائرة التحالفات الانتخابية نحو قوى الوسط والاعتدال كما حصل مؤخراً في تشيلي وكولومبيا.
حتى لولا في البرازيل بحث عن حليفه الانتخابي في وسط المشهد السياسي واختار كمرشح لمنصب نائب الرئيس جيرالدو آلكمين، أحد زعماء اليمين المعتدل، الذي سبق أن هزمه في انتخابات عام 2006.
ولى زمن زعماء اليسار التاريخيين مثل الأخوين كاسترو في كوبا، وتشافيز في فنزويلا، وإيفو موراليس في بوليفيا، الذين اعتنقوا أصفى المبادئ الاشتراكية وحاولوا تطويعها مع مقتضيات الظروف المحلية، وجاء عهد قيادات جديدة تحرص على احترام الإطار الدستوري للأنظمة الديمقراطية، وتمتنع عن تجديد الولاية، وتلتزم الدفاع عن حقوق الإنسان والحفاظ على البيئة.
لكن مع ذلك لا يستقيم الحديث عن كيان واحد مشترك تنضوي تحته كل القوى التقدمية الحاكمة حالياً في أميركا اللاتينية، إذ إن أوجه التباين بين طروحاتها الاقتصادية والاجتماعية تزيد عن القواسم المشتركة بينها، الأمر الذي يدفع إلى التساؤل حول طبيعة العلاقات التي ستقيمها هذه القوى التقدمية مع محيطها، وأيضاً مع بقية دول العالم.
وتشير الدلائل الأولى إلى ظهور توتر يتنامى بين رؤية القوى التقدمية الواقعية والمتعددة الأطراف للعلاقات الدولية، والمنظور الجيوستراتيجي للمحور البوليفاري. ومن المرجح أن يشتد في حال فوز لولا في البرازيل، نظراً لتمايز نهجه الدبلوماسي عن خط كوبا وفنزويلا، في الحكم كما في المعارضة.
ويلاحظ أن جميع القوى اليسارية الحاكمة اليوم في أميركا اللاتينية، وخلافاً لتلك التي حكمت خلال الموجة السابقة، تعتمد أسلوباً دفاعياً يهدف إلى صون، أو إحداث، تغييرات معتدلة من موقع السلطة وليس من خلال التعبئة الاجتماعية التي كانت أسلوب الأنظمة اليسارية السابقة، أو البوليفارية التي ما زالت إلى اليوم في الحكم. ولا شك في أن من الأسباب الرئيسية التي تدفع إلى اعتماد هذا الأسلوب الدفاعي، أن القوى اليسارية والتقدمية الحاكمة غير قادرة على ممارسة الهيمنة السياسية والآيديولوجية في بلدانها، وهي تواجه صعوبات كبيرة في تنفيذ برامج تغييرية، أو حتى في الحفاظ على تماسكها الداخلي.
ويتبدى من التحركات والمواقف الأولى التي اتخذتها هذه الحكومات من بعض الأزمات والملفات الإقليمية الشائكة، أن العلاقات مع كوبا ونيكاراغوا وفنزويلا ستكون مصدراً دائماً للتوتر. ومن الأمثلة على ذلك أن الرئيس الكولومبي الجديد غوستافو بيترو، ونظيره التشيلي، اللذين كانا لأشهر قليلة خلت يؤيدان النظام الفنزويلي، اضطرا مؤخراً لإدانة انتهاكات حقوق الإنسان التي يمارسها نظام نيكولاس مادورو، علماً بأن ملايين الفنزويليين لجأوا في السنوات الأخيرة إلى كولومبيا وتشيلي.
وفي انتظار نتائج الانتخابات البرازيلية المقبلة، وبعد تراجع أسهم المكسيكي مانويل لوبيز لوبرادور والتشيلي بوريتش لقيادة الجبهة التقدمية الجديدة في أميركا اللاتينية، برزت مؤخراً صورة الرئيس الكولومبي المنتخب الذي يتولى مهامه الأحد المقبل، والذي كان وضع برنامجه الانتخابي حول محاور رئيسية ثلاثة تمهد لهذا الدور، وهي: الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية وتغير المناخ، والدور المركزي لمنطقة الكاريبي والسكان المتحدرين من أصول أفريقية، والميثاق الإقليمي الجديد الذي لا يقوم على التسليم بريادة الولايات المتحدة في المنطقة لكن يعترف بدورها الأساسي فيها.