حصيلة وفيات قياسية بـ «كورونا» في إيران

تفشي الفيروس يجبر سكان طهران على ارتداء الكمامة (أ.ف.ب)

سجلت إيران حصيلة يومية قياسية للوفيات بفيروس كورونا تخطت 680 وفاة، حسبما أعلنت وزارة الصحة أمس الأحد، في وقت رُفعت تدابير منع انتشار الفيروس. وأعلنت الوزارة وفاة 684 شخصاً في الساعات الأربع والعشرين الماضية، مما يرفع العدد الإجمالي للوفيات بالفيروس إلى 102038 وفاة. وسجلت إيران أيضاً 36419 إصابة جديدة بالفيروس، مما يرفع إجمالي عدد المصابين إلى 4.677.114 منذ ظهور الوباء.
وتعد إيران أكثر دول الشرق الأوسط تأثراً بالجائحة، علماً بأن مسؤولين في قطاعها الصحي أكدوا سابقاً أن الأرقام الرسمية تبقى ما دون الفعلية. وأعلنت السلطات الإيرانية الأسبوع الماضي فرض إجراءات إغلاق لستة أيام رفعت أول من أمس (السبت)، سعياً للحد من انتشار الوباء. وشملت الإجراءات إغلاق الدوائر الحكومية والمصارف والمتاجر غير الأساسية على كامل الأراضي الإيرانية.
ويستمر منع التنقل بالسيارات الخاصة بين المحافظات حتى 27 أغسطس (آب). ولم تفرض السلطات إغلاقاً شاملاً، بل لجأت إلى تدابير مثل حظر مؤقت على التنقل وإغلاق الأنشطة التجارية. وتواجه البلاد نسقاً تصاعدياً بالإصابات والوفيات منذ أواخر يونيو (حزيران)، فيما يصنّفه المسؤولون «موجة خامسة» من التفشي الوبائي هي الأشد حتى الآن، وبسبب المتحور «دلتا» شديد العدوى.
وبلغت أعداد الوفيات والإصابات اليومية مستويات قياسية عدة مرات هذا الشهر. ووفقاً لوكالة «بلومبرغ» للأنباء فإن هذه هي أعلى حصيلة للوفيات تسجلها إيران في يوم واحد منذ بدء ظهور فيروس كورونا بها. وأوضحت العلاقات العامة في وزارة الصحة أن 7662 من المصابين في حالة حرجة، وأن عدد المتعافين تجاوز ثلاثة ملايين و932 ألف حالة، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).
وتأمل السلطات في تسريع حملة التلقيح الوطنية التي بدأت في فبراير (شباط)، وتمضي دون السرعة المطلوبة في بلاد يناهز تعداد سكانها 83 مليون نسمة. تلقى أكثر من 16.7 مليون شخص جرعة أولى من اللقاح، و5.8 مليون فقط تلقوا الجرعة الثانية، حسبما أعلنت الوزارة أمس الأحد.