مصر تبدأ عرض 15 مسرحية بـ«المواجهة والتجوال»

المرحلة الثانية تتضمن تقديم 325 ليلة فنية

لقطة من عرض «الرحلة»
لقطة من عرض «الرحلة»
TT

مصر تبدأ عرض 15 مسرحية بـ«المواجهة والتجوال»

لقطة من عرض «الرحلة»
لقطة من عرض «الرحلة»

أطلقت مصر المرحلة الثانية من مبادرة «مسرح المواجهة والتجوال» بـ20 محافظة مختلفة، وذلك في الفترة من شهر أغسطس (آب) الحالي، وحتى منتصف شهر يناير (كانون الثاني) من العام المقبل، بالتعاون بين وزارات الثقافة، والشباب والرياضة، والتضامن الاجتماعي، والداخلية، وينفذ المشروع البيت الفني للمسرح ممثلاً في فرقة «المواجهة والتجوال».
المشروع الذي انطلق عام 2018 يهدف لمجابهة التطرف والتعصب وإعلاء رايات التنوير في ربوع مصر وتحقيق العدالة الثقافية في أقاليم مصر، وذلك حسب تصريحات الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة المصرية على هامش احتفالية إطلاق المرحلة الثانية من المشروع بالمسرح القومي (وسط القاهرة) مساء أول من أمس، التي أضافت أنّ «المرحلة الأولى شهدت إقبالاً جماهيرياً ضخماً في القرى والنجوع، مما يعبّر عن الرغبة في الحصول على منتج فني جاد وراقٍ»، مشيرة إلى أن «عروض المواجهة والتجوال تبعث العديد من الرسائل الإيجابية التي تدعو الشباب للعمل وبذل الجهد لتحقيق المستقبل المشرق للبلاد».
وشهد حفل تدشين المرحلة الثانية من «مسرح المواجهة والتجوال»، تقديم عرض «الرحلة» الذي يجمع مشاهد من العروض المسرحية المشاركة في المشروع مع نماذج من أطفال «مواهب مصر» إخراج إسماعيل مختار.
وتستهدف المرحلة الثانية من «مسرح المواجهة والتجوال» تقديم 325 ليلة عرض في 20 محافظة مخصص منها 145 ليلة ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، وتشمل 15 عرضاً هي «المتفائل، ومحطة مصر، وصاحب المقام، وولاد البلد، وطقوس العودة، وريسايكل، والقطط، وصحينا يا سينا، وعبور وانتصار، وأمر تكليف، وذهب الليل، وليالي سيد درويش، وحواديت الأراجوز، ورحلة سعيدة»، وسوف تقدم بـ20 محافظة من بينها «بورسعيد، والإسماعيلية، والسويس، والقليوبية، والمنوفية، والغربية، والدقهلية، ودمياط، وكفر الشيخ، والشرقية، والبحيرة، والفيوم، وبني سويف، والمنيا، وأسيوط، والوادي الجديد، وسوهاج، وقنا، والأقصر وأسوان».
وأكدت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي خلال الاحتفالية أن «المشروع ساهم بشكل كبير في تحقيق العدالة المنشودة في مختلف القرى المصرية التي وصلها المنتج الثقافي للدولة بعد سنوات عديدة من العزلة».
وشهد عام 2018 ميلاد فكرة «مسرح المواجهة والتجوال»، حيث تم تقديم العديد من الجولات بالمحافظات، ولاقت عروضها إقبالاً جماهيرياً كبيراً، وتحولت الشعبة إلى فرقة تابعة للبيت الفني للمسرح، نتيجة هذا النجاح في عام 2019. وتحولت المبادرة إلى مشروع قومي، يسعى إلى تحقيق العدالة الثقافية والوصول بالمنتج الثقافي والفني إلى كافة ربوع مصر، خصوصاً القرى والنجوع والمناطق الحدودية والأكثر احتياجاً». وقد بلغ عدد المراكز الثقافية التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة في جميع أنحاء البلاد نحو 623 مركزاً (144 قصراً، و254 بيتاً، و255 مكتبة. وتساهم المسارح المتنقلة التي تسلمتها وزارة الثقافة المصرية في بداية العام الحالي، والتي دخلت الخدمة أخيراً في نشر الثقافة والفنون في مناطق نائية. فيما قدم مسرح «المواجهة والتجوال» خلال النصف الأول من العام الحالي، نحو 130 ليلة عرض بمحافظات «البحيرة، والغربية، وبورسعيد، والإسماعيلية، وقنا، وسوهاج، وأسيوط، والمنيا، والأقصر، ومرسى مطروح، وبني سويف، والبحر الأحمر، وكفر الشيخ، والفيوم»، قدم خلالها 9 عروض مسرحية من إنتاج 7 فرق بالبيت الفني للمسرح.
ويتكون كل مسرح متنقل من المسارح الست، من سيارة نقل، بالإضافة إلى مقطورة متحركة الأولى مجهزة لخدمات الكهرباء والمياه وتشمل لوحات تحكم وتوزيع وحماية للقدرة الكهربائية، بالإضافة لغرفتين للخدمات، أما الثانية (المقطورة) فتحمل مسرح بمساحة 37.5 متر مربع، قابل للفك والتركيب.
وفي إطار خطة الحكومة المصرية لتحقيق العدالة الثقافية، تم الانتهاء من خطة إعادة تشغيل القصور المغلقة بنسبة تزيد عن 80 في المائة، مما يساهم في سرعة الوصول إلى المناطق المحرومة، وقد أكد الدكتور أحمد عواض، رئيس هيئة قصور الثقافة السابق، في تصريحات صحافية أن «الهيئة تحاول تكثيف وجودها حالياً في معظم المحافظات عبر مبادرات عدة من بينها (ابدأ حلمك) التي تم إطلاقها في البداية بمحافظات الشرقية والفيوم وأسيوط كمرحلة أولى، ويتم الاستعداد لتدشينها في 5 محافظات أخرى خلال الفترة المقبلة».


مقالات ذات صلة

«الماعز» على مسرح لندن تُواجه عبثية الحرب وتُسقط أقنعة

يوميات الشرق تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه (البوستر الرسمي)

«الماعز» على مسرح لندن تُواجه عبثية الحرب وتُسقط أقنعة

تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه. وظيفتها تتجاوز الجمالية الفنية لتُلقي «خطاباً» جديداً.

فاطمة عبد الله (بيروت)
ثقافة وفنون مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

صدر حديثاً عن دائرة الثقافة في الشارقة العدد 62 لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 من مجلة «المسرح»، وضمَّ مجموعة من المقالات والحوارات والمتابعات حول الشأن المسرح

«الشرق الأوسط» (الشارقة)
يوميات الشرق برنامج «حركة ونغم» يهدف لتمكين الموهوبين في مجال الرقص المسرحي (هيئة المسرح والفنون الأدائية)

«حركة ونغم» يعود بالتعاون مع «كركلا» لتطوير الرقص المسرحي بجدة

أطلقت هيئة المسرح والفنون الأدائية برنامج «حركة ونغم» بنسخته الثانية بالتعاون مع معهد «كركلا» الشهير في المسرح الغنائي الراقص في مدينة جدة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق أشرف عبد الباقي خلال عرض مسرحيته «البنك سرقوه» ضمن مهرجان العلمين (فيسبوك)

«سوكسيه»... مشروع مسرحي مصري في حضرة نجيب الريحاني

يستهد المشروع دعم الفرق المستقلّة والمواهب الشابة من خلال إعادة تقديم عروضهم التي حقّقت نجاحاً في السابق، ليُشاهدها قطاع أكبر من الجمهور على مسرح نجيب الريحاني.

انتصار دردير (القاهرة )
الاقتصاد أمسية اقتصاد المسرح شهدت مشاركة واسعة لمهتمين بقطاع المسرح في السعودية (الشرق الأوسط)

الأنشطة الثقافية والترفيهية بالسعودية تسهم بنسبة 5 % من ناتجها غير النفطي

تشير التقديرات إلى أن الأنشطة الثقافية والفنية، بما فيها المسرح والفنون الأدائية، تسهم بنسبة تتراوح بين 3 و5 في المائة من الناتج المحلي غير النفطي بالسعودية.

أسماء الغابري (جدة)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.