مانشستر سيتي يقسو على نوريتش بخماسية نظيفة في الدوري الإنجليزي

ليفربول يهزم بيرنلي... وأستون فيلا يتخطى نيوكاسل... وتعادل ليدز وإيفرتون

غيرليش (وسط) يعزز تقدم مانشستر سيتي (رويترز)
غيرليش (وسط) يعزز تقدم مانشستر سيتي (رويترز)
TT

مانشستر سيتي يقسو على نوريتش بخماسية نظيفة في الدوري الإنجليزي

غيرليش (وسط) يعزز تقدم مانشستر سيتي (رويترز)
غيرليش (وسط) يعزز تقدم مانشستر سيتي (رويترز)

لقن فريق مانشستر سيتي ضيفه نوريتش سيتي درساً في فنون كرة القدم وتغلب عليه 5 - صفر خلال المباراة التي جمعتهما أمس في الجولة الثانية من الدوري الإنجليزي. وشهدت أيضاً هذه الجولة فوز ليفربول على بيرنلي 2 - صفر، وأستون فيلا على نيوكاسل 2 - صفر، وتعادل كريستال بالاس مع برينتفورد سلبياً، وليدز يونايتد مع إيفرتون 2-2.
وسجل مانشستر سيتي الهدف الأول في الدقيقة السابعة عندما تسلم غابرييل جيسوس الكرة خلف مدافعي نوريتش سيتي داخل منطقة الجزاء ليمرر كرة بعرض الملعب حاول غرانت هانلي إبعادها لتصطدم بجسد الحارس تيم كرول قبل أن تعانق الشباك. وجاء الهدف الثاني في الدقيقة 22 عندما مرر جيسوس كرة عرضية أرضية داخل منطقة الست ياردات لتصطدم بقدم جاك غريليش قبل أن تعانق الشباك.
وسجل إيمريك لابورت الهدف الثالث لمانشستر سيتي في الدقيقة 64 عندما لعبت ركلة ركنية داخل منطقة جزاء نوريتش لتحدث حالة من الارتباك قبل أن تتهيأ الكرة أمام لابورت الذي قابلها بتسديدة إلى داخل المرمى. وفي الدقيقة 71 سجل رحيم سترلينغ الهدف الرابع عندما مرر جيسوس كرة عرضية أرضية من الجانب الأيمن قابلها سترلينج بتسديدة إلى داخل المرمى. واختتم رياض محرز أهداف مانشستر سيتي الخمسة في الدقيقة 83 عندما تسلم كرة طولية خلف مدافعي نوريتش داخل منطقة الجزاء ليسدد كرة أرضية اصطدمت بالقائم الأيمن قبل أن تعانق الشباك. وحصد مانشستر سيتي، حامل اللقب، أول ثلاث نقاط له هذا الموسم، حيث خسر في الجولة الأولى أمام توتنهام بهدف نظيف، فيما ظل فريق نوريتش سيتي بلا رصيد، حيث خسر أمام ليفربول بثلاثة أهداف نظيفة في الجولة الأولى.
وفي مباراة أخرى، واصل ليفربول بدايته الناجحة في الموسم الجديد من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم وتغلب على ضيفه بيرنلي 2 - صفر أمس في افتتاح منافسات المرحلة الثانية من المسابقة. وافتتح دييغو جوتا التسجيل لليفربول ثم أضاف ساديو ماني الهدف الثاني للفريق. وبعد أن استهل ليفربول مشواره في الموسم بالفوز على نورويتش سيتي 3 - صفر يوم السبت الماضي، حقق الانتصار الثاني اليوم لينفرد بالصدارة برصيد ست نقاط، انتظاراً لنتائج باقي مباريات المرحلة. بينما ظل بيرنلي من دون رصيد من النقاط، حيث كان قد خسر مباراته الأولى أمام برايتون 1 - 2.
وألغى الحكم هدفاً للنجم المصري محمد صلاح في الدقيقة 26 بداعي التسلل، كما حال التسلل دون احتساب هدف لبيرنلي في الثواني الأولى من الشوط الثاني عندما أسكن آشلي بارنس الكرة في شباك الحارس أليسون بيكر. وبدأت المباراة بإيقاع لعب سريع واستعرض بيرنلي ثقة واضحة في الدقائق الأولى، وقام بمحاولة خلال الدقيقة الثانية لكن أليسون حارس مرمى ليفربول انقض على الكرة قبل أن تصل لها قدم كريس وود. وسدد دييغو جوتا مهاجم ليفربول رأسية لكنها مرت بجوار القائم، ثم قام بيرنلي بمحاولة أخرى في الدقيقة الرابعة حيث تلقى كريس وود كرة طولية وهيأها إلى دوايت ماكنيل الذي سدد بقوة لكن الكرة اصطدمت بالقائم في الوقت الذي أشار فيه الحكم أيضاً إلى وجود تسلل.
بعدها عزز ليفربول سيطرته على المباراة وكثف محاولاته للتقدم حتى افتتح التسجيل في الدقيقة 18، عندما هيأ ساديو ماني الكرة إلى كوستاس تسيميكاس ليرسلها عالية إلى داخل منطقة الجزاء ويسكنها دييغو جوتا برأسه في الشباك معلناً تقدم ليفربول 1 - صفر. حاول بيرنلي الحفاظ على الثقة والهدوء، وقام بأكثر من محاولة هجومية لكن دون تشكيل أي خطورة على مرمى أليسون.
وفي الدقيقة 26. أسكن النجم المصري محمد صلاح الكرة في شباك بيرنلي إثر تمريرة من هارفي إليوت، لكن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل. وكاد ساديو ماني أن يضيف الهدف الثاني لليفربول في الدقيقة 31. حيث تلقى طولية متقنة من ترينت ألكسندر أرنولد وسدد الكرة مباشرة لكنها مرت فوق العارضة. وتصدى دفاع بيرنلي لتمريرتين خطيرتين في الدقيقة 36 من ألكسندر أرنولد وساديو ماني باتجاه محمد صلاح المتمركز أمام المرمى.
وتوالت محاولات ليفربول بحثاً عن تعزيز تقدمه، وكاد محمد صلاح أن يسجل في الدقيقة 42 حيث سدد كرة خطيرة من حدود منطقة الجزاء لكن المدافع بن ميي تصدى لها برأسه. وحالف الحظ ليفربول بشكل كبير في عدم اهتزاز شباكه في الدقيقة 45، حيث ارتقى جيمس تاركوفسكي مدافع بيرنلي لكرة عالية من ضربة حرة وكانت رأسه أقرب لها من قبضة الحارس أليسون، وسددها بالفعل لكنها مرت بجوار الشباك الخالية.
واهتزت شباك ليفربول بعد ثوانٍ من بداية الشوط الثاني حيث أرسل ماثيو لوتون عرضية إلى آشلي بارنس الذي أسكن الكرة في الشباك لكن الحكم لم يحتسبها هدفاً بداعي التسلل. بعدها عزز ليفربول محاولاته الهجومية لكن بيرنلي كثف تركيزه بشكل أكبر على الجانب الدفاعي. وتعاون الدفاع بشكل كبير مع الحارس في التصدي لكرة خطيرة سددها محمد صلاح من داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 60.
وتلقى ساديو ماني طولية في الدقيقة 62 وهيأ الكرة لنفسه ببراعة ثم سدد بقوة لكن الحارس نيك بوب تصدى لها ببراعة. وتلقى ساديو ماني عرضية من ألكسندر أرنولد في الدقيقة 65 وسددها برأسه، لكن الحارس كان متيقظاً وأمسك بالكرة. وجنى ساديو ماني ثمرة تألقه في المباراة أخيراً في الدقيقة 69. حيث تلقى عرضية من ألكسندر أرنولد وسدد الكرة مباشرة ببراعة في الشباك معلنا تقدم ليفربول 2 - صفر. واستمر النشاط الهجومي لليفربول لكن بيرنلي كثف تركيزه على إبعاد الخطورة عن مرماه لتفادي تلقي هزيمة ثقيلة. وفي الدقيقة 88، تلقى البديل جاي رودريغيز طولية وسدد كرة قوية خطيرة لكن بيكر تصدى لها ببراعة، في الوقت الذي أشار فيه الحكم أيضاً إلى وجود تسلل، وقدم بيرنلي أكثر من محاولة تهديفية أخرى في الدقائق الأخيرة، لكنها لم تسفر عن جديد لتنتهي المباراة بفوز ليفربول 2 - صفر.


مقالات ذات صلة

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

رياضة عالمية ساوثغيت (أ.ب)

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

يقول غاريث ساوثغيت إنه «لا يقصر خياراته المستقبلية» على العودة إلى تدريب كرة القدم فقط.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية محمد صلاح (أ.ف.ب)

هل انتهت قصة الحب المتبادل بين صلاح وليفربول؟

استأثرت العروض الرائعة التي يقدمها محمد صلاح على أرضية الملعب وتصريحاته النارية بشأن مستقبله في صفوف ليفربول حيث ينتهي عقده بنهاية الموسم بالأضواء

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم (رويترز)

اتحاد الكرة الإنجليزي يسعى لزيادة نسبة الخلفيات العرقية لمدربي إنجلترا

يسعى الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم إلى أن تكون 30% من طواقم تدريب منتخبات إنجلترا للرجال من خلفيات عرقية متنوعة بحلول عام 2028.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أرنه سلوت (أ.ب)

حارس ليفربول القديم يتألق رغم المستقبل المجهول

استهل الهولندي أرنه سلوت مهامه مدرباً لليفربول الإنجليزي بطريقة شبه مثالية حتى الآن على الصعيدين المحلي والقاري.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية أندريه أونانا (رويترز)

أونانا حارس يونايتد يفوز بجائزة إنسانية لعمله الخيري في الكاميرون

فاز أندريه أونانا حارس مرمى مانشستر يونايتد المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بجائزة الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو) لإسهاماته الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».