غواصات إسرائيل تتصدر «حرب الظل» مع إيران

رئيسي يعلن أن الاقتصاد ومكافحة الوباء أولويات حكومته

(رويترز)
(رويترز)
TT

غواصات إسرائيل تتصدر «حرب الظل» مع إيران

(رويترز)
(رويترز)

أصبحت الغواصات الإسرائيلية تتصدر «حرب الظل» مع إيران، بعدما كانت تتفرغ لعمليات جمع المعلومات الاستخباراتية، لكن تزايد التوتر مع طهران وانعكاسه على ارتفاع وتيرة الهجمات على السفن والناقلات في البحار بين البلدين، غير من مهمة الغواصات.
وقال مسؤول في البحرية الإسرائيلية لشبكة «إن 12» الإخبارية إن «الجيش الإسرائيلي أدرك أن بوسع الغواصات القيام بما هو أكثر من مجرد التجسس»، مؤكداً أن تفاصيل ما تنفذه الغواصات تبقى سرية بطبيعة الحال. وأوضح أن أسطول الغواصات أصبح يلعب دوراً حاسماً على نحو متزايد في خضم تحول الحقائق الجغرافية السياسية و«حرب الظل» المتصاعدة مع إيران.
وتابع المسؤول، الذي حجبت الشبكة اسمه: «نعمل تحت أقدام العدو مباشرة»، الأمر الذي يجعل الغواصات ليست مجرد سلاح تكتيكي، بل عنصر استراتيجي يمنح إسرائيل درجة من التفوق البحري على أعدائها.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي أعلنت إيران أن ما لا يقل عن 14 سفينة تابعة لها في البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط، تعرضت لهجوم من قبل القوات الإسرائيلية. رغم أن إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها رسمياً، فكثير من الخبراء يعتقدون أن الغواصات لعبت دوراً في هذه العمليات بشكل مباشر أو غير مباشر.
إلى ذلك، أعلن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن التصدي للأزمة الاقتصادية الطاحنة ومكافحة جائحة «كورونا» سيتصدران جدول أعمال حكومته المقبلة، والتي عرض أمام مجلس الشورى (البرلمان) أمس السبت أسماء مرشحيه لشغل مناصبهم. وبدأ البرلمان، الذي يهيمن عليه التيار المحافظ، مناقشة تشكيلة رئيسي المكونة حصراً من الرجال، قبل التصويت على منحها الثقة خلال جلسة مرتقبة بحلول يوم الأربعاء.

... المزيد
 



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».