«نجوم الظهر» تعيد محمد صبحي للجمهور بعد غياب «كورونا»

مسرحية كوميدية ـ استعراضية بمشاركة 30 ممثلاً

جانب من بروفات المسرحية (الشرق الأوسط)
جانب من بروفات المسرحية (الشرق الأوسط)
TT

«نجوم الظهر» تعيد محمد صبحي للجمهور بعد غياب «كورونا»

جانب من بروفات المسرحية (الشرق الأوسط)
جانب من بروفات المسرحية (الشرق الأوسط)

أعلن الفنان المصري محمد صبحي العد التنازلي لعرض مسرحيته الجديدة «نجوم الظهر» التي يرفع الستار عنها خلال شهر سبتمبر (أيلول) المقبل، إذ يقوم صبحي بإجراء البروفات النهائية للعرض، بجانب تسجيل أغاني المسرحية التي يعود بها إلى خشبة المسرح بعدما أجبره وباء كورونا على الغياب العام الماضي، منذ أن قدم مسرحية «خيبتنا» التي أثارت جدلاً واسعا أثناء عرضها لتناولها الأوضاع العربية الراهنة وخصوصاً في سوريا وليبيا والعراق.
واستغل الفنان الكبير الفترة الماضية في إجراء بروفات عديدة للمسرحية التي يشارك بها 30 ممثلاً وممثلة خضعوا لتدريبات مكثفة، ليس فقط على الأداء والحركة، بل على الغناء والاستعراض أيضاً لإظهار مهارات الممثل والمطرب والعازف على المسرح بشكل حي.
واعتاد صبحي في عروض أخرى كتابة نصوص مسرحياته، لكنه في «نجوم الظهر» يستعين بالمؤلف أيمن فتيحة الذي تعاون معه من قبل في مسرحية «أنا والنحلة والدبور»، ليشاركه كتابة هذا النص الذي يقدم من خلاله عرضاً كوميديا راقياً في إطار موسيقي استعراضي غنائي يتناول قضايا تتعلق بهموم المشاهد.
ونشر صبحي عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك» أفيش يظهر فيه بظهره رافعا اسم المسرحية «نجوم الظهر»، كما نشر صورة أخرى برفقة أبطال المسرحية وكتب «انتظروا قريبا مسرحية نجوم الظهر على مسرح مدينة سنبل»، لافتاً إلى أنه يحترم عقل المشاهد فيما يقدمه وهو المبدأ الذي حرص عليه في كل أعماله.
وبجانب إخراجه للمسرحية يظهر صبحي خلال العرض الجديد بشخصية مختلفة تماماً عما قدمه من قبل، إذ يظهر بشارب مرتديا باروكة، كما يظهر أبطاله بشكل مختلف أيضاً، منوها إلى أن البطولة الجماعية تعمل على تجديد عين المشاهد.
ويضم العرض كوكبة من نجوم فرقة «استديو الممثل» التي أسسها صبحي قبل سنوات تزامنا مع إقامة مسرح سنبل ومدينة سنبل للفنون، ومن بينهم سميرة عبد العزيز، ندى ماهر، جيهان قمري، وميرنا ذكري، كمال عطية، رحاب حسين، منة طارق، وغيرهم وصمم ديكور المسرحية محمد الغرباوي وكتب الأشعار عبد الله حسن، والموسيقى والألحان لشريف حمدان.
وكان صبحي قد أقام في ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي احتفالية كبيرة بعنوان «خمسين سنة فن» بمناسبة مرور نصف قرن على انطلاق مسيرته الفنية، وشهد الاحتفال تقديم عرض مسرحي ألقى الضوء على محطات مهمة من مشواره وأهم العروض التي قدمها وحرص خلال الاحتفالية على تكريم كل الممثلين والنجوم الذين شاركوه أعماله في السينما والمسرح والدراما، ومن بينهم إلهام شاهين، نيللي، سماح أنور، إيمان، هناء الشوربجي، وقدم لهم شهادة تقدير وتمثالا يحمل صورته وهو يجسد شخصية هاملت التي تعد من أكثر الشخصيات قربا إلى نفسه. بحسب وصفه في تصريحات صحافية سابقة.
من جهتها، أعربت الفنانة الكبيرة سميرة عبد العزيز عن سعادتها بالعمل مع الفنان محمد صبحي مجدداً، بعدما تعاونت معه من قبل في مسرحية «خيبتنا»، وقالت في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» إن «دورها في المسرحية الجديدة يمثل إضافة مهمة لها»، مشيرة إلى أن العرض يطرح قضايا نعيشها يوميا ولها تأثير ملموس على حياتنا».
وتؤكد عبد العزيز أن «مسرح صبحي يمثل قمة الالتزام في كل شيء فهو أول من يلتزم في مواعيده، وحينما عملت لأول مرة معه في مسرحية (خيبتنا) اندهش لوجودي مبكراً قبل البروفات، وقال لم أعتد أن يسبقني أحد في الحضور، لذلك أنا أعتبر محمد صبحي رائداً من رواد المسرح فقد أنفق كل ما اكتسبه على المسرح، وأقام مسرحا متكاملا يضم قاعتي عرض وغرفا راقية للممثلين، وأتاح غرفا للشباب الذين قد يضطرون للمبيت في المسرح، وهو لم يبن عقاراً لنفسه، بل بنى مسرحا يمتع الناس ويثقفهم ويحترم عقولهم ويثير فكرهم.


مقالات ذات صلة

ويزو لـ«الشرق الأوسط»: لا أفضل تصدر البطولة راهناً

الوتر السادس ترفض إجراء جراحة لخفض وزنها ({الشرق الأوسط})

ويزو لـ«الشرق الأوسط»: لا أفضل تصدر البطولة راهناً

عدّت الممثلة المصرية دينا محسن الشهيرة بـ«ويزو»، إحدى نجمات «مسرح مصر»، فيلم «اللعب مع العيال» «أهم فيلم في حياتها»

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق «قليل البخت»... رؤية عصرية لـ«ألف ليلة وليلة»

«قليل البخت»... رؤية عصرية لـ«ألف ليلة وليلة»

باسكتشات مسرحية تستلهم أجواء «ألف ليلة وليلة» وتمزج بين الحكي والغناء الشعبي، جذبت مسرحية «قليل البخت» اهتمام جمهور مركز الإبداع.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق العرض يجمع بين الغناء والاستعراضات (مخرج العرض)

«عامل قلق»... كوميديا استعراضية تطرح «وصفة مثالية» للسعادة

أين تكمن السعادة؟ ينطلق العرض المسرحي «عامل قلق» من هذا السؤال ليطرح ما يمكن وصفها بـ«وصفة مثالية»، في إطار من الكوميديا الاستعراضية.

رشا أحمد (القاهرة )
ثقافة وفنون كتاب يوثق المرحلة المبكرة للمسرح الإماراتي

كتاب يوثق المرحلة المبكرة للمسرح الإماراتي

صدر للباحث والكاتب ظافر جلود كتاب بعنوان «رواد المسرح الإماراتي»، عن دار العنوان للطباعة والتوزيع، وهو يتناول، في الجزء الأول منه، سيرة الفنان محمد الجناحي.

«الشرق الأوسط» (دبي)
يوميات الشرق أيوب قالت إن مشوارها لم يكن سهلاً (دار الأوبرا المصرية)

سميحة أيوب: زكي طليمات رفضني ممثلة في بداياتي

استعادت الفنانة الكبيرة سميحة أيوب ذكريات البدايات الأولى في التمثيل خلال حفل تكريمها بدار الأوبرا المصرية.

انتصار دردير (القاهرة)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.