وظيفتك قد تؤثر على فرص إصابتك بالخرف

التحفيز الذهني في مرحلة البلوغ يمكن أن يؤجل ظهور الخرف في مرحلة الشيخوخة (رويترز)
التحفيز الذهني في مرحلة البلوغ يمكن أن يؤجل ظهور الخرف في مرحلة الشيخوخة (رويترز)
TT

وظيفتك قد تؤثر على فرص إصابتك بالخرف

التحفيز الذهني في مرحلة البلوغ يمكن أن يؤجل ظهور الخرف في مرحلة الشيخوخة (رويترز)
التحفيز الذهني في مرحلة البلوغ يمكن أن يؤجل ظهور الخرف في مرحلة الشيخوخة (رويترز)

أكدت دراسة علمية حديثة أن الأشخاص الذين يعملون في وظائف محفزة للعقل والمعرفة يكونون أقل عرضة للإصابة بالخرف في السنوات اللاحقة من حياتهم مقارنة بغيرهم.
وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد تضمنت الدراسة أكثر من 100 ألف مشارك وبحثت في الروابط بين الوظائف والأمراض المزمنة والوفيات.
وصنف الفريق المشاركين إلى مجموعتين، مجموعة تعمل في وظائف تحفز العقل والمعرفة، وهي تلك التي يتعين على أصحابها استخدام معرفتهم وعقلهم بكثرة للقيام بقرارات وظيفية هامة والتحكم في مهام متعددة، مثل المحامين والأطباء والرؤساء التنفيذيين، ومجموعة أخرى تعمل في وظائف عير محفزة للعقل، وهي الوظائف ذات المتطلبات المنخفضة التي يفتقر أصحابها إلى القدرة على التحكم في عملهم أو اتخاذ قرارات هامة بشأنه بل ينفذون فقط ما يطلب منهم مثل العمال ومحاسب المشتريات (الكاشير).
وتم تتبع المشاركين لمدة 17 عاماً ​​لمعرفة ما إذا كانوا قد أصيبوا بالخرف.
ووجد الباحثون أن معدل الإصابة بالخرف كان 4.8 لكل 10 آلاف شخص في المجموعة الأولى التي كانت تعمل في وظائف محفزة للعقل، مقارنة بـ7.3 في المجموعة الأخرى.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة البروفسور ميكا كيفيماكي، من معهد علم الأوبئة والرعاية الصحية بجامعة كوليدج لندن: «هذه النتائج تدعم فكرة أن التحفيز الذهني في مرحلة البلوغ يمكن أن يؤجل ظهور الخرف في مرحلة الشيخوخة».
وأشار كيفيماكي إلى أن ذلك قد يرجع لقيام التحفيز المعرفي بتقليل مستويات بعض التكتلات البروتينية المسببة للخرف في المخ.
وأقر الباحثون بأن الدراسة قائمة على الملاحظة فقط وأن هناك حاجة لمزيد من الدراسات للتأكد من النتائج.


مقالات ذات صلة

السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

الخليج الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)

السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

اتفقت تركيا وسلطنة عمان على تعزيز علاقات الصداقة والتعاون فيما بينهما وأكدتا دعمهما لأي مبادرات لوقف إطلاق النار في غزة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
صحتك ضرب الكرة بالرأس خلال لعب كرة القدم قد يسبب تلفاً في الدماغ أكبر مما كان يُعتقد (أ.ف.ب)

لعبة شائعة في كرة القدم قد تسبب تلفاً بالدماغ

وفقاً لدراسة جديدة، فإن ضرب الكرة بالرأس خلال لعب كرة القدم قد يسبب تلفاً في الدماغ أكبر مما كان يُعتقد.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك يشكل النوم أهمية مركزية للصحة العامة ومستوى رفاهية الإنسان (جامعة ولاية أوريغون)

تغيير وقت الذهاب إلى الفراش كل ليلة يؤثر على صحتك

أشارت دراسة جديدة إلى وجود صلة قوية بين عدم الذهاب إلى الفراش في الوقت نفسه كل ليلة وخطر الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ارتفاع ضغط الدم يشكّل تحدياً للصحة (رويترز)

6 أشياء يقول أطباء السكتة الدماغية إنه لا يجب عليك فعلها أبداً

تعدّ السكتات الدماغية أحد الأسباب الرئيسة للوفاة، والسبب الرئيس للإعاقة في أميركا، وفقاً لـ«جمعية السكتات الدماغية الأميركية»، وهو ما يدعو للقلق، خصوصاً أن…

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا (د.ب.أ)

3 أطعمة عليك تناولها عند إصابتك بنزلة برد أو إنفلونزا

تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا وغيرهما من الفيروسات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
TT

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)

أثبتت دراسة بريطانية حديثة أن الضوضاء البشرية الناتجة عن حركة المرور يمكن أن تخفي التأثير الإيجابي لأصوات الطبيعة في تخفيف التوتر والقلق.

وأوضح الباحثون من جامعة غرب إنجلترا أن النتائج تؤكد أهمية أصوات الطبيعة، مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة الطبيعية، في تحسين الصحة النفسية؛ ما يوفر وسيلة فعّالة لتخفيف الضغط النفسي في البيئات الحضرية، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «بلوس وان».

وتسهم أصوات الطبيعة في خفض ضغط الدم ومعدلات ضربات القلب والتنفس، فضلاً عن تقليل التوتر والقلق الذي يتم الإبلاغ عنه ذاتياً، وفق نتائج أبحاث سابقة.

وعلى النقيض، تؤثر الأصوات البشرية، مثل ضوضاء المرور والطائرات، سلباً على الصحة النفسية والجسدية، حيث ترتبط بزيادة مستويات التوتر والقلق، وقد تؤدي إلى تراجع جودة النوم والشعور العام بالراحة.

وخلال الدراسة الجديدة، طلب الباحثون من 68 شخصاً الاستماع إلى مشاهد صوتية لمدة 3 دقائق لكل منها. تضمنت مشهداً طبيعياً مسجلاً عند شروق الشمس في منطقة ويست ساسكس بالمملكة المتحدة، احتوى على أصوات طبيعية تماماً مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة المحيطة، دون تدخل أي أصوات بشرية أو صناعية، فيما تضمن المشهد الآخر أصواتاً طبيعية مصحوبة بضوضاء مرور.

وتم تقييم الحالة المزاجية ومستويات التوتر والقلق لدى المشاركين قبل الاستماع وبعده باستخدام مقاييس ذاتية.

وأظهرت النتائج أن الاستماع إلى الأصوات الطبيعية فقط أدى إلى انخفاض ملحوظ في مستويات التوتر والقلق، بالإضافة إلى تحسين المزاج.

بالمقابل، أدى إدخال ضوضاء المرور إلى تقليل الفوائد الإيجابية المرتبطة بالمشاهد الطبيعية، حيث ارتبط ذلك بارتفاع مستويات التوتر والقلق.

وبناءً على النتائج، أكد الباحثون أن تقليل حدود السرعة المرورية في المناطق الحضرية يمكن أن يعزز الصحة النفسية للإنسان من خلال تقليل الضوضاء؛ ما يسمح بتجربة أصوات الطبيعة بشكل أفضل.

كما أشارت الدراسة إلى أهمية تصميم المدن بشكل يقلل من الضوضاء البشرية، ما يوفر للسكان فرصاً أكبر للتفاعل مع الطبيعة.

ونوه الفريق بأن هذه النتائج تفتح المجال لإعادة التفكير في كيفية تخطيط المدن بما يعزز التوازن بين التطور الحضري والحفاظ على البيئة الطبيعية، لتحقيق فوائد صحية ونفسية ملموسة للسكان.