عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> عطا الله الزايد، سفير خادم الحرمين الشريفين في جمهورية القمر المتحدة، التقى بوزيرة الصحة القمرية لب الياقوت زايد، وبحث الجانبان خلال اللقاء علاقات التعاون بين المملكة وجمهورية القمر المتحدة في المجال الصحي وسبل دفعها.
> صبري الشعباني، سفير تونس المعتمد لدى موريتانيا، التقى أول من أمس، بوزيرة التجارة والصناعة الموريتاني الناها بنت حمدي ولد مكناس، جاء ذلك بمكتب الوزير في نواكشوط، وتناول اللقاء بحث مختلف مجالات التعاون القائم بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها خاصة في مجالات تدخل القطاع. جرى اللقاء بحضور الأمينة العامة للوزارة ومدير الدراسات والبرمجة في نفس القطاع.
> الحبيب بن فرح، سفير تونس لدى دولة فلسطين، استقبله عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لـ«حركة فتح»، عزام الأحمد، وعبر السفير عن شكر وتقدير الشعب التونسي لموقف الشعب الفلسطيني في ظل الأوضاع الراهنة التي تواجه تونس وخاصة الهدية الأخيرة من فلسطين الخاصة بالأجهزة الطبية لمكافحة وباء (كورونا) والتي تعبر عن التلاحم الأخوي الفلسطيني التونسي. فيما أكد عبر عضو اللجنة عن وقوف الشعب الفلسطيني وقيادته إلى جانب تونس.
> علياء سمير برهان، سفيرة مصر في بورت لويس، استقبلها وزير الطاقة والمرافق العامة بموريشيوس، حيث تناول اللقاء رغبة الجانب الموريشي في الاستفادة من خبرات مصر المتراكمة لا سيما في مجالات تحلية المياه والطاقة الجديدة والمتجددة لبناء قدرات الكوادر الموريشية، وأشارت السفيرة إلى تجربة مصر في إنتاج وحدات متنقلة لتحلية وتطهير المياه والصرف الصحي، وهو ما ثمّنه الوزير، معربا عن تطلع وزارته إلى التعرف على الخبرات المصرية في هذا المجال بهدف تخفيف الضغط على شبكات المرافق العامة في بلاده.
> السفير أحمد عبد الله الهرمسي الهاجري، التقى أول من أمس، بمستشار ملك البحرين للشؤون الدبلوماسية خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، بمناسبة تعيينه سفيراً لمملكة البحرين لدى الجمهورية الإندونيسية، وقد هنأ المستشار السفير على الثقة الملكية السامية، متمنياً له كل التوفيق في أداء مهامه الدبلوماسية والنجاح في تعزيز علاقات الصداقة بين مملكة البحرين والجمهورية الإندونيسية وفتح آفاق أرحب للتعاون المشترك على المستويات كافة، من جانبه عبر السفير عن عميق شكره وتقديره واعتزازه بلقاء المستشار.
> شميم الزمان، سفير بنغلاديش الجديد لدى ليبيا، قدم أول من أمس، نسخة من أوراق اعتماده إلى وزيرة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوحدة الوطنية نجلاء المنقوش، وذلك لدى استقبالها له بمقر الوزارة في العاصمة طرابلس، ونقل السفير تحيات رئيس جمهورية بنغلاديش لأعضاء المجلس الرئاسي، وكذلك تحيات رئيس الوزراء لرئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، وعبر السفير عن تطلع بلاده وحرصها على مزيد تطوير العلاقات والتعاون بين البلدين الصديقين في شتى المجالات.
> الدكتور عمر الكندري، القنصل العام لدولة الكويت في أربيل، استقبل أول من أمس، وزيرة العمل والشؤون الاجتماعية بحكومة إقليم كردستان كويستان محمد، حيث قدمت الوزيرة الشكر لدولة الكويت على ما تقدمه منظماتها ومؤسساتها من معونات ومساعدات إنسانية لا سيما فيما يتعلق بدعم فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في الإقليم. فيما أكد القنصل أن تلك الجهود ما كانت لتنجح لولا الرؤية الإنسانية التي أولاها أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وولي عهده، وهي الرؤية التي كان لها الأثر الكبير في إنجاح فعاليات حملة (الكويت بجانبكم).
> أحمد سلامة، سفير جمهورية مصر العربية المعتمد لدى موريتانيا، استقبله أول من أمس، وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي الموريتاني الداه ولد سيدي ولد أعمر طالب، وتناولت المباحثات مواضيع مهمة تتعلق بتوثيق وتنشيط الصلة بين القطاع والأزهر الشريف، والتعاون والتنسيق المشترك في مجال تصحيح المصحف الشريف، والمنح الدراسية، بالإضافة إلى التعاون في مجالات مختلفة تدخل ضمن اختصاص قطاع الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، وخلص الاجتماع إلى ضرورة أخذ التدابير الضرورية لتنفيذ مضامين هذه المباحثات في أقرب وقت ممكن.
> فوزية بنت إدريس سلمان السليطي، سفيرة دولة قطر لدى جمهورية إندونيسيا، شاركت أول من أمس، عبر الاتصال المرئي، في احتفال الرئاسة الإندونيسية بمناسبة الذكرى الـ(76) لاستقلال إندونيسيا، بحضور الرئيس جوكو ويدودو رئيس جمهورية إندونيسيا.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».