الغرب يراقب «طالبان» وينشغل باللاجئين

الحركة تقمع أول تحرك شعبي معارض لحكمها... والإمارات تستضيف الرئيس الأفغاني السابق لـ«اعتبارات إنسانية»

اجتماع في كابل أمس ضم الرئيس الأسبق حامد كرزاي وأنس حقاني القيادي في «شبكة حقاني» وعبد الله عبد الله رئيس لجنة المصالحة الوطنية (أ.ب)
اجتماع في كابل أمس ضم الرئيس الأسبق حامد كرزاي وأنس حقاني القيادي في «شبكة حقاني» وعبد الله عبد الله رئيس لجنة المصالحة الوطنية (أ.ب)
TT

الغرب يراقب «طالبان» وينشغل باللاجئين

اجتماع في كابل أمس ضم الرئيس الأسبق حامد كرزاي وأنس حقاني القيادي في «شبكة حقاني» وعبد الله عبد الله رئيس لجنة المصالحة الوطنية (أ.ب)
اجتماع في كابل أمس ضم الرئيس الأسبق حامد كرزاي وأنس حقاني القيادي في «شبكة حقاني» وعبد الله عبد الله رئيس لجنة المصالحة الوطنية (أ.ب)

قمعت حركة «طالبان»، أمس، أول تحرك شعبي معارض لها منذ استيلائها على الحكم في أفغانستان يوم الأحد الماضي، فيما بدا شكل نظامها الجديد تحت مراقبة الدول الغربية المشغولة بتداعيات سعي آلاف الأفغان إلى الفرار من حكمها واللجوء إلى الخارج.
وشهدت جلال آباد (شرق)، أمس، مواجهة بين مقاتلي «طالبان» ومواطنين رفعوا أعلام أفغانستان وحاولوا زرعها مكان أعلام الحركة في ميدان بالمدينة. وأفيد بأن المواجهة أسفرت عن مقتل 4 محتجين (تقارير أخرى قالت إنهم 3) وجرح 10 آخرين.
جاء ذلك؛ فيما اجتمع ممثلون عن «طالبان»؛ بينهم أنس حقاني، في كابل مع ممثلي قوى سياسية أخرى بينهم الرئيس الأسبق حامد كرزاي ورئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية عبد الله عبد الله. ونقلت وكالة «رويترز» عن وحيد الله هاشمي؛ المقرب إلى هيئة صنع القرار في «طالبان»، أن أفغانستان قد يحكمها مجلس حاكم، بينما من المرجح أن يظل الزعيم الأعلى للحركة هيبة الله أخونزاده زعيماً أعلى، في هيكل للسلطة مشابه لما كان عليه الوضع في أفغانستان خلال التسعينات.
وقال هاشمي إن أخونزاده سيلعب على الأرجح دوراً أعلى من رئيس المجلس وسيكون أقرب إلى رئيس البلاد. ولزعيم «طالبان» 3 نواب هم: مولوي يعقوب (نجل الملا عمر)، وسراج الدين حقاني زعيم «شبكة حقاني»، وعبد الغني برادر رئيس المكتب السياسي.
في غضون ذلك، أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن بلاده ستستقبل آلاف اللاجئين الأفغان وستحكم على نظام «طالبان» بناء «على أفعاله وليس على أقواله»، فيما أعلن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، في بيان مشترك، أنهما سيراقبان «عن كثب كيف تضمن أي حكومة مستقبلية (في كابل) الحقوق والحريات التي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياة النساء والفتيات في أفغانستان».
وأفيد في باريس بأن الأوروبيين يتعاملون بـ«براغماتية» مع الوضع الجديد في أفغانستان، لكنهم يتخوفون من «تدفق» مئات الآلاف من الأفغان الراغبين في الهروب من بلادهم.
وقال الرئيس الأفغاني السابق أشرف غني، أمس، بعدما أعلنت الإمارات استضافته لاعتبارات إنسانية، إنه اضطر لمغادرة بلاده للحيلولة دون إراقة الدماء ولتجنب كارثة كبرى.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».