إيران تسجل 655 وفاة بـ«كوفيد ـ 19» في يوم واحد

بدء تطبيق إجراءات إغلاق مؤقتة للحد من تزايد الإصابات

شوارع طهران بدت أمس خالية من المواطنين بعد بدء تطبيق إجراءات إغلاق مؤقتة (إ.ب.أ)
شوارع طهران بدت أمس خالية من المواطنين بعد بدء تطبيق إجراءات إغلاق مؤقتة (إ.ب.أ)
TT

إيران تسجل 655 وفاة بـ«كوفيد ـ 19» في يوم واحد

شوارع طهران بدت أمس خالية من المواطنين بعد بدء تطبيق إجراءات إغلاق مؤقتة (إ.ب.أ)
شوارع طهران بدت أمس خالية من المواطنين بعد بدء تطبيق إجراءات إغلاق مؤقتة (إ.ب.أ)

أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني بأن البلاد سجلت أمس 655 وفاة بـ«كوفيد – 19» خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وهو عدد قياسي لحالات الوفاة بالمرض في يوم واحد، وذلك في وقت بدأت فيه الحكومة تطبيق قيود أشد صرامة لمكافحة ارتفاع حالات الإصابة بسلالة «دلتا» شديدة العدوى.
وقالت وزارة الصحة، في بيان نقله التلفزيون الرسمي، إن إيران سجلت 41194 إصابة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ليصل الإجمالي إلى أربعة ملايين و467015، في حين ارتفع مجمل الوفيات إلى 98483.
وحذرت السلطات الصحية من أن عدد الوفيات قد يصل إلى 800 في اليوم خلال الأسابيع المقبلة، إذا لم يلتزم المواطنون بالإجراءات الاحترازية الصحية.
وأجبرت الزيادة في حالات الإصابة وارتفاع معدلات الوفيات المؤسسة الدينية الحاكمة على السماح باستيراد اللقاحات، التي تصنعها الشركات الأميركية والبريطانية، والتي حظرها الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي في يناير (كانون الثاني) الماضي.
واتهم جل مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي داخل إيران وخارجها، الحكومة بالتباطؤ في تطعيم الناس، إذ لم يتم تطعيم سوى نحو 4 في المائة من السكان، البالغ عددهم 83 مليون نسمة. فيما أوضح مسؤولون محليون أن العقوبات الأميركية هي السبب في عرقلة جهود شراء اللقاحات من الخارج وتأخر وصولها.
وللحد من انتشار العدوى، أقفلت محال أبوابها، وتراجعت حركة السير في شوارع طهران أمس، مع بدء تطبيق إجراءات إغلاق مؤقتة، سعياً للحد من تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا، التي سجلت حصيلة قياسية من الوفيات لليوم الثاني.
وتواجه البلاد نسقاً تصاعدياً في عدد الإصابات والوفيات منذ أواخر يونيو (حزيران) الماضي، فيما يصنفه المسؤولون بـ«موجة خامسة» من التفشي الوبائي هي الأشد حتى الآن، وتعود لمتحورة «دلتا» شديدة العدوى.
ودخلت الإجراءات الجديدة، التي تشمل إقفال الدوائر الحكومية والمصارف والمتاجر غير الأساسية، حيز التنفيذ اعتباراً من أمس في مختلف مناطق إيران، ومن المقرر أن تستمر حتى نهاية السبت، وفق الهيئة الوطنية لمكافحة «كوفيد – 19».
وخلا بازار طهران، الذي يعد أبرز مراكز التسوق في وسط العاصمة، والذي عادة ما يشهد اكتظاظاً كبيراً، من رواده والباعة أمس، وفق صحافيين في وكالة الصحافة الفرنسية. وأقفلت غالبية المتاجر أبوابها في مختلف مناطق العاصمة، مثل شارع «انقلاب»، وساحة وليعصر (وسط)، باستثناء تلك المصنفة أساسية، كالصيدليات والمتاجر الغذائية، في ظل تراجع ملحوظ في زحمة السير.
ومنذ بدء الجائحة، لم تفرض السلطات إغلاقا شاملا، على غرار ما قامت به دول عديدة في العالم، واكتفت بإجراءات موضعية مؤقتة، وقيود على التنقل، عازية ذلك للأزمة الاقتصادية التي تعود بالدرجة الأولى للعقوبات الأميركية.
كما تشمل الإجراءات الجديدة منع التنقل بالسيارات الخاصة بين المحافظات، وهو إجراء بدأ تطبيقه أول من أمس، ويستمر حتى 27 أغسطس (آب) الحالي.
وتأمل السلطات في تسريع حملة التلقيح الوطنية، التي بدأت منذ فبراير (شباط) الماضي، لكنها تمضي دون السرعة المطلوبة في بلاد يناهز تعداد سكانها 83 مليون نسمة.
ووفق أرقام وزارة الصحة، فقد تلقى أكثر من 15.4 مليون شخص جرعة واحدة على الأقل من لقاح مضاد لـ«كوفيد – 19»، بينما تلقى 4.3 مليون فقط الجرعتين الضروريتين للتلقيح الكامل.


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

قائد «الحرس الثوري» يدافع عن الانسحاب ويلوم الجيش السوري

قائد «الحرس الثوري» يتحدث أمام مؤتمر لقادة قواته اليوم (إرنا)
قائد «الحرس الثوري» يتحدث أمام مؤتمر لقادة قواته اليوم (إرنا)
TT

قائد «الحرس الثوري» يدافع عن الانسحاب ويلوم الجيش السوري

قائد «الحرس الثوري» يتحدث أمام مؤتمر لقادة قواته اليوم (إرنا)
قائد «الحرس الثوري» يتحدث أمام مؤتمر لقادة قواته اليوم (إرنا)

دافع قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي عن انسحاب قواته من سوريا، قائلاً إنه «يجب أن تتغير الاستراتيجيات بما يتناسب مع الظروف»، وذلك بعد الإطاحة بحليف طهران الأبرز في المنطقة، بشار الأسد.

ونقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن سلامي قوله في اجتماع لقادة «الحرس الثوري» إن «أبناء الحرس كانوا آخر مَن غادروا خطوط المقاومة».

وأضاف سلامي: «البعض يتوقع منا أن نقاتل بدلاً من الجيش السوري»، متسائلاً: «هل من المنطقي أن نُشغل كل قوات الحرس الثوري والباسيج في القتال داخل بلد آخر بينما جيش ذلك البلد يقف متفرجاً؟».

وأوضح: «من جهة أخرى، كانت جميع الطرق المؤدية إلى سوريا مغلقة أمامنا. النظام كان يعمل ليلاً ونهاراً لتقديم كل ما يمكن من الدعم، لكننا كنا مضطرين للتعامل مع حقائق الوضع في سوريا. نحن ننظر إلى الواقع ونعمل وفقاً للحقائق».

وأدان «الحرس الثوري»، في بيان شديد اللهجة، «استمرار العدوان والتدخلات من قبل الحكومة الأميركية والكيان الصهيوني في سوريا».

وأعلن «الحرس الثوري» أنه «بداية عصر جديد من عملية هزيمة أعداء إيران»، عاداً ما حدث في سوريا «دروساً وعبراً تسهم في تعزيز وتقوية وتحفيز جبهة المقاومة لمواصلة سعيها لطرد الولايات المتحدة من المنطقة (...)».

وقال إن «جبهة المقاومة انتصرت على المؤامرة المركبة لجبهة الباطل».

وأشار بيان «الحرس» إلى ضرورة الحفاظ على السيادة الوطنية ووحدة الأراضي السورية. كما أدان الهجمات الإسرائيلية على البنية التحتية والمرافق الحيوية في سوريا.

من جانبه، قال رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف إن سقوط الأسد «سيتسبب في اختلال في العمق الاستراتيجي للقوى المرتبطة بالجمهورية الإسلامية»، لكنه أشار إلى أن «(حزب الله) في لبنان سيتمكن سريعاً من التكيف مع الظروف الجديدة».

وكرر قاليباف ما قاله مسؤولون إيرانيون من توجيه تحذيرات إلى الحكومة السورية. وقال إن ما حدث «لا مفر منه»، وصرح: «ولو تم الأخذ بهذه التحذيرات في وقتها لما وصلت سوريا إلى حافة الفوضى الداخلية».