موسكو تقترح «تهجيراً جديداً» من درعا إلى إدلب

الإعلام الرسمي «يغطي» احتجاجات الساحل السوري

عربة عسكرية روسية في درعا جنوب سوريا (وكالة نبأ)
عربة عسكرية روسية في درعا جنوب سوريا (وكالة نبأ)
TT

موسكو تقترح «تهجيراً جديداً» من درعا إلى إدلب

عربة عسكرية روسية في درعا جنوب سوريا (وكالة نبأ)
عربة عسكرية روسية في درعا جنوب سوريا (وكالة نبأ)

تضمنت «خريطة طريق» قدّمها الجانب الروسي، ممثلاً في قائد تجميع القوات الروسية في سوريا، ورئيس أركان القوات الروسية في سوريا، للجان المفاوضة في درعا وللنظام السوري، عدداً من البنود، بينها تهجير معارضين إلى إدلب و«إعادة عمل الأجهزة المنفذة للسلطة في درعا البلد، وتشكيل لجان لتنفيذ مهمات سحب السلاح والذخيرة». وقالت مصادر محلية في درعا البلد إن حالة من انقسام سادت المنطقة إزاء المقترحات.
وجاء في الورقة، التي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها، اقتراح «تشكيل مركز مشترك لمراقبة الوضع في درعا البلد، وتنفيذ خريطة الطريق بإشراك ممثلين عن وزارتي الدفاع الروسية والسورية، وإعادة عمل أقسام الشرطة في درعا البلد، وتنظيم دوريات سورية روسية، إضافة إلى فتح مركز تسوية لأوضاع المسلحين الذين ليست لديهم رغبة بالخروج (إلى إدلب) باستثناء مسلحي تنظيم (داعش) و(جبهة النصرة)».
وكان الناطق الرسمي باسم لجان التفاوض بمناطق التسويات في درعا، المحامي عدنان المسالمة، قد صرح بأنه بعد اجتماع عقد الأحد؛ جرى تشكيل مركز تنسيق مكلف تنظيم وإجراء مفاوضات ومحادثات لإيجاد الحل بدرعا البلد بالطرق السلمية والإشراف على الأوضاع ومراقبة تنفيذ خطة الطريق التي قدمها الجانب الروسي.
ويتألف «مركز التنسيق» من اللواء الروسي نائب رئيس «المركز الروسي للأطراف المتنازعة»، وممثل من وزارة الدفاع، وممثلين عن الأجهزة الأمنية في درعا، وممثل اللجنة المركزية للتفاوض في درعا.
على صعيد آخر، وبعد ساعات من الاجتماع الأول للرئيس السوري بشار الأسد مع الحكومة الجديدة، اندلعت احتجاجات في ريف طرطوس على الساحل السوري بسبب انقطاع مياه الشرب. وعلى الضدّ من سياسة التعتيم المتبعة في الإعلام الرسمي حيال هذه الأحداث، سارع يوم أول من أمس (الأحد) المسؤولون في المحافظة، يرافقهم الإعلام الرسمي، لاحتواء الغضب الذي بدأ بالتفجر في محافظة تعتبر حاضنة النظام الشعبية والخزان البشري الأكبر لقواته المسلحة، وأيضاً المحافظة ذات النصيب الأكبر من أعداد القتلى والمصابين من قوات النظام خلال الحرب.
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.