ممر ضيق يقودك إلى أعلى جبل في ألمانيا

متسلقون يقفون على قمة جبل في ألمانيا (أ.ف.ب)
متسلقون يقفون على قمة جبل في ألمانيا (أ.ف.ب)
TT

ممر ضيق يقودك إلى أعلى جبل في ألمانيا

متسلقون يقفون على قمة جبل في ألمانيا (أ.ف.ب)
متسلقون يقفون على قمة جبل في ألمانيا (أ.ف.ب)

أراد المهندس أدولف تسوبريتس، إقامة ممر ضيق في «وادي هيل» بطول مسار يؤدي إلى أعلى جبل في ألمانيا يمكن للزوار تسلقه، وكانت فكرة صعبة، بالنظر إلى الطبيعة البرية للمنطقة. ورغم ذلك، شرع الرجل في العمل مطلع القرن العشرين، وما تم إنشاؤه بصعوبة آنذاك، لا يزال يستخدم حتى اليوم. ويبلغ طول الممر 1027 متراً، وهناك 448 متراً عبر عشرة أنفاق تم حفرها، وتفجيرها، في الجبل. وتوجد جسور للمشاة فوق بعض الجدران وتمتد الجسور عبر رافد هامرسباخ، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
ويقول هانس هوفمان الذي كان مستشار الممر الضيق التابع لنادي الألب الألماني لعقود، «تم تفجير 2500 كيلوغرام من المواد الناسفة آنذاك. ولكن تسوبريتس أراد أن يتمكن الأشخاص من المجيء إلى هنا». ومن أجل الوصول إلى مدخل الممر عند سفح جبل تسوجشبيتسه، يجب على المتنزهين السير لمسافة ثلاثة كيلومترات عبر غابة، من هامسرباخ في جرايناو.
وهناك القليل من معالم الحضارة تتمثل في حانة صغيرة على ارتفاع ألف متر فوق سطح البحر، وهي تقدم مشروباً بارداً وشوربة ووجبة خفيفة. وحتى في هذه الأيام، لا يفتح الممر سوى في الفترة بين أواخر مايو (أيار) وأكتوبر (تشرين الأول)، حال كانت الأحوال الجوية سيئة، وإلا شكل الأمر خطراً كبيراً. ويسير المرء عبر الممر وبعد كيلومتر و220 متراً إضافية صعوداً، سوف يجد وادياً واسعاً. وهناك سوف يجد كوخاً تعود النسخة الأصلية منه إلى عام 1893. وغالباً ما يقضي المتسلقون أصحاب الخبرة المساء في الكوخ الذي حل محله مبنى جديد في عام 2015 - يستطيع تحمل الأحوال الجوية القاسية - وذلك في طريقهم إلى النهر الجليدي هولنتايفرنر، أو استخدام الكوخ كنقطة انطلاق لقمة أوسترفيلدركوبف الذي يمكن للزوار أخذ تلفريك للوصول إليها.


مقالات ذات صلة

«الحياة الفطرية السعودية» تعلن ولادة 4 أشبال للفهد الصياد

يوميات الشرق السعودية تواصل جهودها المكثّفة للحفاظ على الفهد الصياد من خلال توظيف البحث العلمي (الشرق الأوسط)

«الحياة الفطرية السعودية» تعلن ولادة 4 أشبال للفهد الصياد

أعلنت السعودية إحراز تقدم في برنامج إعادة توطين الفهد، بولادة أربعة أشبال من الفهد الصياد.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق مصيدة جمع الحشرات (جامعة إكستر)

17 مليون حشرة تطير سنوياً عبر ممر ضيّق بين فرنسا وإسبانيا

أكثر من 17 مليون حشرة تطير سنوياً عبر منطقة بويرتو دي بوجارويلو، البالغ عرضها 30 متراً على الحدود بين فرنسا وإسبانيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
بيئة لافتة تشير إلى الحذر من درجات الحرارة القياسية في «وادي الموت» (أرشيفية- رويترز)

ماذا تعرف عن «وادي الموت» المكان الأكثر سخونة على كوكب الأرض؟

تنتشر الشقوق وتقترب الحياة من حافة الخطر... ماذا تعرف عن «وادي الموت»؟

يسرا سلامة (القاهرة)
يوميات الشرق المرجان الأحمر في مضيق ماجلان (أ.ف.ب)

اكتشاف نوع من المرجان الأحمر في المياه القليلة العمق لمضيق ماجلان

اكتُشِف نوع من المرجان الأحمر في أقصى جنوب باتاغونيا التشيلية، في منطقة مضيق ماجلان.

«الشرق الأوسط» (سانتياغو)
يوميات الشرق صوتها المرتفع يواجه التهديد (أ.ف.ب)

طيور الشبنم «السيئة المزاج والمُماثِلة حجماً للبشر» مُهدَّدة في أستراليا

يُفضَّل أن تُراقَب من بعيد هذه الطيور المماثلة بالحجم للبشر والتي تتمتع بمخالب حادّة يبلغ طولها 10 سنتيمترات.

«الشرق الأوسط» (شواطئ أستراليا)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.