عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> هيثم بن حسن المالكي، سفير خادم الحرمين الشريفين غير المقيم لدى جمهورية هندوراس، قدم أوراق اعتماده سفيراً للمملكة للرئيس خوان أورلاندو هيرنانديز رئيس جمهورية هندوراس، ونقل السفير للرئيس تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد، وتمنياتهما للرئيس وللشعب الهندوراسي الصديق المزيد من التقدم والرخاء، فيما حمَّله الرئيس تحياته لخادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، وتمنياته للمملكة ولشعبها بدوام التقدم والازدهار، كما عبَّر عن تمنياته للسفير بالتوفيق في مهام عمله.

> السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، أعلنت أول من أمس، عن تنظيم «كرنفال اتكلم عربي»، على هامش المؤتمر الثاني للكيانات المصرية بالخارج، الذي يعقد اليوم الأحد، بمشاركة 50 من أطفال أبناء المصريين بالخارج، الذين تتراوح أعمارهم من 5 سنوات إلى 15 سنة، ولفتت الوزيرة إلى أن «كرنفال اتكلم عربي» سيشهد العديد من الفعاليات التي من شأنها نقل التقاليد والقيم السامية للأجيال الجديدة، بهدف تعميق الهوية والانتماء وغرس الحس الوطني لديهم.

> إيهور أوستاش، سفير أوكرانيا لدى لبنان، استقبله أول من أمس، رئيس بلدية جبيل بيبلوس وسام زعرور، في المبنى البلدي، وأبدى السفير رغبته في المساهمة ولو بجزء بسيط في مساعدة البلدية، بتقديم عدد من المصابيح التي تعمل بالطاقة الشمسية لإضاءة جزء من مسار الدراجات الهوائية، بعد الاطلاع على الخطة التي وضعتها البلدية لحماية البيئة. فيما دعا رئيس البلدية السفير للمشاركة في إضاءة القلعة الأثرية بالمدينة باللونين الأزرق والأصفر في 22 و23 و24 أغسطس (آب) الحالي بمناسبة عيد استقلال أوكرانيا.

> فائقة بنت سعيد الصالح، وزيرة الصحة البحرينية، قدمت التهنئة أول من أمس، إلى السفير أحمد عبد الله الهرمسي الهاجري، على الثقة الملكية بتعيينه رئيساً للبعثة الدبلوماسية لمملكة البحرين في جاكرتا، متمنية له لنجاح في مهامه الجديدة وتنمية العلاقات في المجالات المشتركة، خصوصاً ما يتعلق منها بالمجال الصحي. وأشادت وزيرة الصحة بالجهود الطيبة التي يبذلها السفير خلال مراحل عمله، والرامية إلى تعزيز مسيرة علاقات الصداقة والتعاون بين مملكة البحرين والدول الصديقة.

> آمال بنت سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي الموريتانية، تفقدت أول من أمس، المعهد العالي للتعليم التكنولوجي بروصو، واستمعت خلال الزيارة إلى شروح وافية عن المعهد ومختلف تخصصاته من طرف مديرة العام، حيث هدفت الزيارة إلى الاطلاع على وضعية هذه المؤسسة التي يوليها رئيس الجمهورية عناية خاصة لتكون قادرة على تلبية الطلب المتزايد لتشغيل الكفاءات العالية في ميادين الزراعة والتنمية الحيوانية والصناعات الغذائية.

> الدكتورة ياسمين فؤاد، وزير البيئة المصرية، أشرفتْ أول من أمس، على توقيع بروتوكولي تعاون مشترك بين جهاز شؤون البيئة، التابع للوزارة، ومؤسستان من مؤسسات المجتمع المدني، بهدف التعاون في عدد من المشروعات البيئية وتنفيذ عدد من الأنشطة البيئية لدعم العمل البيئي. وأكدت الوزيرة أن هذا التعاون يأتي من منطلق جهود الوزارة للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية وحسن استغلالها وعدم استنزافها، ومراعاة حقوق الأجيال القادمة، وذلك من خلال المشاركة مع كافة الجهات والمؤسسات المختلفة على المستوى الوطني.

> سيبي جورج، سفير الهند لدى الكويت، أطلق أول من أمس، الحملة الترويجية «حافلة الهند» التي تستمر لمدة 3 أسابيع في شوارع الكويت، حيث سيستطيع المواطنون والمقيمون مشاهدة ملامح عن الهند، تم اختيارها وعرضها في ملصقات كبيرة على الحافلات، بما يعد تجسيداً لجوهر الصداقة الوثيقة والقوية بين البلدين، وأكد السفير على عمق ومتانة العلاقات الهندية الكويتية والتي وصفها بالتاريخية، والتي بنيت على أسس صلبة من الصداقة والثقة والاحترام المتبادل، لافتاً إلى تطور العلاقات الثنائية بين البلدين إلى شراكة ديناميكية.

> الدكتور مساعد العنزي، رئيس بعثة الهلال الأحمر الكويتي في لبنان، أشرف أول من أمس، على بدء توزيع 8 أطنان من حليب الأطفال لدعم اللبنانيين واللاجئين السوريين والفلسطينيين المقيمين في لبنان، وذلك في إطار جهود جمعية الهلال الأحمر الإنسانية، كما سلّم كميات من الحليب إلى مراكز لبنانية وإلى مركز سرطان الأطفال في بيروت، وأشار إلى أن الجمعية حرصت على توفير مادة أساسية يحتاجها الأطفال والتي أصبحت مفقودة في ظل الأزمة الاقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان.

> محمد غسان محمد عدنان شيخو، سفير البحرين لدى إندونيسيا، التقى أول من أمس، عبر الاتصال الإلكتروني المرئي، مع وزيرة الخارجية الإندونيسية، ريتنو مارسودي، بمناسبة انتهاء مهام عمله، حيث عبر السفير عن خالص امتنانه لما لقيه من دعم من الرئيس الإندونيسي وكافة المسؤولين لأداء مهامه، متمنياً لجمهورية إندونيسيا مزيداً من النماء والتطور. فيما أعربت «مارسودي» عن تقديرها لما قدمه السفير من جهود أسهمت في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، متمنية له التوفيق في مسيرته الدبلوماسية المقبلة.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».