استهلاك الكهرباء في الصين يرتفع 13 % خلال يوليو

مؤشر على التعافي الاقتصادي

بلغ إجمالي استهلاك الطاقة في الصين خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي 4.7 تريليون كيلوواط في ساعة بزيادة 15.6% على أساس سنوي (أ.ف.ب)
بلغ إجمالي استهلاك الطاقة في الصين خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي 4.7 تريليون كيلوواط في ساعة بزيادة 15.6% على أساس سنوي (أ.ف.ب)
TT

استهلاك الكهرباء في الصين يرتفع 13 % خلال يوليو

بلغ إجمالي استهلاك الطاقة في الصين خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي 4.7 تريليون كيلوواط في ساعة بزيادة 15.6% على أساس سنوي (أ.ف.ب)
بلغ إجمالي استهلاك الطاقة في الصين خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي 4.7 تريليون كيلوواط في ساعة بزيادة 15.6% على أساس سنوي (أ.ف.ب)

زاد معدل استهلاك الكهرباء في الصين بنحو 12.8 في المائة خلال شهر يوليو (تموز) الماضي، في ظل التعافي الاقتصادي للبلاد، بحسب بيانات رسمية أوردتها وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).
ومعدل استهلاك الكهرباء في الصين يعد مقياساً رئيسياً للنشاط الاقتصادي للبلاد. ونقلت الوكالة عن الهيئة الوطنية للطاقة أن إجمالي استخدام الطاقة بلغ 775.8 مليار كيلوواط/ ساعة الشهر الماضي.
كما ارتفع استهلاك الطاقة في صناعتي الزراعة والتصنيع بنسبة 20 في المائة و9.3 في المائة، على الترتيب، على أساس سنوي، في حين قفز استهلاك الطاقة في صناعة الخدمات بنسبة 21.6 في المائة.
وشهد استهلاك الطاقة السكنية زيادة سنوية بنسبة 18.3 في المائة الشهر الماضي. وأوضحت البيانات أنه خلال الأشهر السبعة الأولى من 2021، بلغ إجمالي استهلاك الطاقة في الصين 4.7 تريليون كيلوواط/ ساعة، بزيادة 15.6 في المائة على أساس سنوي.
وفي 7 يوليو الماضي، حذر محللون اقتصاديون في مؤسسة وود ماكينزي للاستشارات الاقتصادية، ومنهم يانتنج تشو كبير خبراء اقتصادات آسيا والمحيط الهادي في المؤسسة، من أن نقص إمدادات الطاقة يهدد انتعاش الإنتاج الصناعي في الصين، وبخاصة مع بدء قطع التيار الكهربائي في إقليم غوانغدونغ الصيني.
وقلصت بعض المصانع في غوانغدونغ وهي أحد مراكز التصنيع في الصين فترات العمل إلى ثلاثة أيام أسبوعياً، خلال الشهر الماضي، في حين نقل بعض المصانع أوقات التشغيل إلى غير أوقات ذروة الطلب على الكهرباء، أو تقوم بتوفير احتياجاتها من الكهرباء بوسائلها الخاصة. كما يعاني إقليم يونان الصيني من تأثير أزمة الكهرباء.
ويتوقع التقرير أن تواجه أقاليم هونان وشاندونغ وشيجيانغ احتمالات نقص الكهرباء مع ارتفاع درجة الحرارة في الصين، ما يؤدي إلى زيادة استهلاك الكهرباء.
يأتي ذلك في الوقت الذي ترى فيه وكالة الطاقة الدولية، أن الطلب على الكهرباء يسجل نمواً أسرع مقارنة بالطاقات المتجددة، ما يؤدي إلى زيادة استخدام الفحم شديد التلويث ويقوض جهود التوصل إلى الحياد الكربوني.
ومن المتوقع أن يسجل الطلب على الكهرباء نمواً بمعدل 5 في المائة هذا العام، أي ما يفوق بكثير التراجع المسجل العام الماضي والبالغ 1 في المائة، وسط ركود الاقتصاد العالمي في أعقاب القيود التي فرضت لاحتواء الأزمة الوبائية.
وذكرت الوكالة الدولية للطاقة في تقرير نصف سنوي حول قطاع الكهرباء، منتصف الشهر الماضي، أن «توليد الكهرباء المتجددة يواصل النمو بقوة، لكنه غير قادر على تلبية الطلب المتزايد». وسجل إنتاج الطاقة المتجددة نمواً بنسبة 7 في المائة في 2020، وتتوقع الوكالة الدولية نمواً بنسبة 8 في المائة هذا العام وبأكثر من 6 في المائة العام المقبل. وأضافت: «رغم هذه الزيادات المتسارعة، من المتوقع أن تكون الطاقات المتجددة قادرة فقط على تلبية نحو نصف النمو المرتقب للطلب العالمي في 2021 و2022». وسيترك ذلك محطات الطاقة الأحفورية تغطي نحو 45 في المائة من الطلب الإضافي هذا العام.
وفيما يتزايد التزام الدول بالتوصل إلى صفر انبعاثات بحلول نصف القرن بهدف الحد من التغير المناخي، فإن الوكالة تقدر أنه من أجل التوصل إلى ذلك الهدف، يتعين أن تكون انبعاثات قطاع الطاقة الآن بصدد التراجع. ويتعين أن يتراجع استخدام الفحم بأكثر من 6 في المائة سنوياً.
وأعادت الصين مؤخراً محطات كهرباء تعمل بالفحم للعمل من جديد، لتلبية زيادة الطلب على الكهرباء في البلاد.
وسجل الاقتصاد الصيني تباطؤاً في معدل النمو في الربع الثاني ليبلغ 7.9 في المائة على مدى عام، بينما يتأخر الاستهلاك الداخلي في التعافي من وباء «كوفيد - 19»، وما زال فيروس كورونا يهدد الاقتصاد العالمي، وذلك مقارنة بالربع الأول الذي سجل فيه إجمالي الناتج المحلي للبلاد زيادة بنسبة 18.3 في المائة خلال عام واحد بسبب الأساس الضعيف مقارنة مع بداية 2020 عندما أصيب النشاط بالشلل بسبب الوباء. وتخلصت الصين بشكل شبه كامل من الفيروس، وكانت أول دولة تستعيد مستوى النشاط السابق للجائحة بدءاً من نهاية 2020، لكن الجائحة عادت من جديد للبلاد مؤخراً.
ومقارنة بالربع الأول من 2021 - وهو أساس أكثر واقعية للمقارنة - سجل إجمالي الناتج الداخلي ارتفاعاً نسبته 1.3 في المائة بعد 0.6 في المائة في الفترة بين يناير (كانون الثاني) ومارس (آذار).
لكن المكتب الوطني للإحصاء حذر من أن الانتعاش «غير منتظم» و«كثيراً من العوامل الخارجية الغامضة»، ما زالت قائمة. وأضاف أنه «ما زالت هناك حاجة إلى بذل جهود لتعزيز أسس تعاف وتنمية مستقرين».
وكان هذا التباطؤ في النمو متوقعاً على نطاق واسع. وقد توقعت مجموعة من المحللين تباطؤاً أكبر بنسبة 7.7 في المائة.


مقالات ذات صلة

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي خلال لقاء جمعهما على غداء عمل في باريس (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي تطورات غزة ولبنان

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي جان نويل، الجمعة، التطورات في قطاع غزة وعلى الساحة اللبنانية، والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يستقبل نظيره الفرنسي جان نويل بارو في الرياض (واس)

فيصل بن فرحان يناقش التطورات اللبنانية مع نظيريه الفرنسي والأميركي

ناقش وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، التطورات على الساحة اللبنانية والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال لقائه في مكتبه بالرياض السفير الفرنسي لودوفيك بوي (وزارة الدفاع السعودية)

وزير الدفاع السعودي والسفير الفرنسي يناقشان الموضوعات المشتركة

ناقش الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي مع لودوفيك بوي سفير فرنسا لدى المملكة، الاثنين، عدداً من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
TT

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)

أعلنت وزارة الطاقة السعودية انضمام المملكة إلى مبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود، وذلك ضمن مساعي البلاد لدعم الجهود الدولية لتطوير هذا القطاع.

وبحسب بيان نشرته الوزارة، يُمثّل انضمام المملكة لهذه الشراكة خطوةً جديدة تؤكد الدور الريادي الذي تنهض به السعودية، ضمن الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز الاستدامة، وابتكار حلول متقدمة في مجالات الطاقة النظيفة. كما يدعم طموح المملكة بأن تصبح أحد أهم منتجي ومصدّري الهيدروجين النظيف في العالم والوصول للحياد الصفري بحلول عام 2060، أو قبله، في إطار نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وحسب توفر التقنيات اللازمة.

ويؤكّد انضمام المملكة إلى هذه الشراكة رؤيتها الراسخة حيال دور التعاون الدولي وأهميته لتحقيق مستقبل أكثر استدامة للطاقة، كما أنه يُسهم في تحقيق أهداف مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، اللتين تهدفان إلى تقليل الانبعاثات الكربونية، إضافة إلى دعم المساعي الدولية لتحفيز الطلب العالمي على الهيدروجين النظيف، والإسهام في وضع اللوائح والمعايير لتعزيز اقتصاد الهيدروجين النظيف، وفقاً للبيان.

كما تمثل الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود منصة رئيسة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء لتسريع تطوير ونشر تقنيات الهيدروجين وخلايا الوقود والإسهام في تحقيق تحول عالمي متوازنٍ وفاعلٍ نحو أنظمة طاقة نظيفة وأكثر كفاءة. وتعمل الشراكة على تبادل المعرفة بين الأعضاء، ودعم تطوير البحوث والتقنيات ذات الصلة بالإضافة إلى التوعية والتعليم حول أهمية الهيدروجين النظيف ودوره المحوري في تحقيق التنمية المستدامة.

وفي هذا الإطار، أوضحت الوزارة أن المملكة تحرص على أن تكون عضواً فاعلاً في العديد من المنظمات والمبادرات الدولية ذات العلاقة بإنتاج الوقود النظيف والوقود منخفض الانبعاثات، مثل: مبادرة «مهمة الابتكار»، والاجتماع الوزاري للطاقة النظيفة، ومنتدى الحياد الصفري للمنتجين، ومبادرة الميثان العالمية، ومبادرة «الحد من حرق الغاز المصاحب لإنتاج البترول بحلول عام 2030»، والتعهد العالمي بشأن الميثان، والمنتدى الريادي لفصل وتخزين الكربون، وغيرها من المبادرات.