مركز لقياس دعم أداء الأعمال في الأجهزة الحكومية السعودية

الخطوة تهدف لتعزيز أدوات نظم الموارد المالية ورفع مستوى المتابعة والجودة في القطاع العام

TT

مركز لقياس دعم أداء الأعمال في الأجهزة الحكومية السعودية

تدفع السعودية نحو مزيد من تحول أداء منظومة أجهزة وقطاعات الدولة، إذ أفصح أمس المركز الوطني لنظم الموارد الحكومية في السعودية بالشراكة مع وزارة المالية، عن إطلاق «مركز دعم أداء الأعمال» الذي يهدف إلى قياس ومتابعة مؤشرات أداء الأعمال، ونشر البيانات والتقارير لرفع مستوى الأداء وتحقيق المستهدفات، وذلك في إطار جهود المركز لتعزيز التحول الرقمي في إدارة الموارد الحكومية، وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأوضح رئيس اللجنة التوجيهية بوزارة المالية عضو مجلس إدارة المركز الوطني لنظم الموارد الحكومية عبد العزيز بن صالح الفريح، أن تدشين مركز الدعم يأتي متوافقاً مع ما تتطلبه المرحلة المقبلة من أدوات لرفع مستويات المتابعة والجودة والأداء في المنظومة المالية للدولة بما يسهم في مواصلة تحقيق «رؤية المملكة 2030» وجني المزيد من ثمراتها.
من جهته، أكد مساعد وزير المالية للشؤون المالية عضو مجلس إدارة المركز الوطني لنظم الموارد الحكومية ياسر القهيدان، أهمية دور مركز الدعم في تحقيق مستهدفات المنظومة المالية من خلال التطوير والتحديث للعمليات والإجراءات وتحسين الأداء عبر تمكين ملاك الأعمال في جميع الجهات.
من جانبه، بيَّن الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لنظم الموارد الحكومية المهندس يوسف الحرقان، أن مركز دعم أداء الأعمال يشكّل بنية تحتية رقمية تسهم في توفير بيانات دقيقة وتقارير ذات جودة عالية لدعم اتخاذ القرار، وتسهيل الإجراءات الحكومية، وتوحيد وضبط الإجراءات والمعايير، وتمكين الجهات الرقابية والإشرافية، مشيراً إلى أن الهدف الرئيسي من تأسيس مركز الدعم هو قياس ومتابعة مؤشرات الأداء؛ وذلك لرفع مستوى الأداء في أعمال المنظومة المالية وتحقيق مستويات أعلى من الشفافية والرقابة.
وأضاف الحرقان «تتمثل مهام مركز الدعم في إعداد التقارير عن نتائج أداء الأعمال، والتي يمكن توظيفها في مراجعة وتحسين الخدمات وتطويرها من خلال قياس الأداء ورضا المستفيدين، إضافة إلى دعم الجهات ذات العلاقة وشركاء المركز في تنفيذ أعمالهم وفق مؤشرات وتقارير تسهم في ضمان تحقيق المستهدفات، كما يندرج ضمن مهام مركز دعم أداء الأعمال: تحليل وتحديد التحديات التي تواجه الجهات، ونشر ثقافة قياس ومراجعة وتحسين أداء الأعمال».
يذكر أن إطلاق مركز الدعم يأتي ضمن التزام المركز الوطني لنظم الموارد الحكومية بتقديم حلول مبتكرة لرفع مستوى جودة الخدمات للمستفيدين والاستمرارية في تعزيز التحول الرقمي وفق مستهدفات «رؤية المملكة 2030».
وتواصل السعودية فرض مزيد من المحفزات والمدعمات التشريعية والتنظيمية لتحفيز ضبط الإدارة المالية في الأجهزة الحكومية في وقت يتعافى الاقتصاد الوطني من تداعيات فيروس كورونا المستجد.
وأفصحت بيانات ميزانية السعودية للربع الثاني من العام الحالي 2021، المعلنة قبل أيام، عن أن الإيرادات الفصلية بلغت 248 مليار ريال مقابل مصروفات بقيمة 252.7 مليار ريال ليبلغ عجز الميزانية فصليا 4.6 مليار ريال.
وبحسب أرقام الميزانية، نمت إيرادات السعودية غير النفطية 31 في المائة إلى 116 مليار ريال في الربع الثاني، بينما صعدت الإيرادات النفطية بنسبة 13 في المائة إلى 132 مليار ريال.


مقالات ذات صلة

الأقل في مجموعة العشرين... التضخم في السعودية يسجل 2 %

إحدى أسواق المنتجات الغذائية بالسعودية (الشرق الأوسط)

الأقل في مجموعة العشرين... التضخم في السعودية يسجل 2 %

بلغ معدل التضخم السنوي في السعودية 2 في المائة، خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)

السعودية: توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية بـ2.6 مليار دولار

قال وزير النقل والخدمات اللوجيستية، المهندس صالح الجاسر، إن السعودية نجحت في جذب الاستثمارات من الشركات العالمية الكبرى في القطاع اللوجيستي.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)

وزير النقل: توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية بـ2.6 مليار دولار في السعودية

الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)
الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)
TT

وزير النقل: توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية بـ2.6 مليار دولار في السعودية

الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)
الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)

قال وزير النقل والخدمات اللوجيستية، المهندس صالح الجاسر، إن السعودية نجحت في جذب الاستثمارات من الشركات العالمية الكبرى في القطاع اللوجيستي، كاشفاً عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية بالمواني باستثمارات تجاوزت 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

وأضاف الجاسر، خلال كلمته الافتتاحية في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية، (الأحد) في الرياض، أن المملكة لعبت دوراً محورياً في تعزيز كفاءة سلاسل الإمداد العالمية، مشيراً إلى أن هذا النجاح كان نتيجة للاستفادة من الإمكانات اللوجيستية المتنامية التي تتمتع بها السعودية، والتي تشمل شبكة متقدمة من المطارات والمواني عالية الكفاءة، بالإضافة إلى السكك الحديدية والطرق البرية التي تسهم في تسهيل وتسريع عمليات الشحن والتصدير.

وبيَّن أن قطاع النقل والخدمات اللوجيستية في السعودية استمرَّ في تحقيق نمو كبير، متجاوزاً التحديات التي يشهدها العالم في مختلف المناطق، موضحاً أن بلاده حافظت على جاهزيتها في سلاسل الإمداد والتوريد العالمية، وذلك من خلال التطور الملحوظ الذي شهده القطاع محلياً.

وفيما يخصُّ التطورات الأخيرة، أشار الجاسر إلى أن المملكة واصلت تقدمها في التصنيف الدولي في مناولة الحاويات خلال عام 2024، وسجَّلت 231 نقطة إضافية في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وأُضيف 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن، مما يعكس دور المملكة الفاعل في تيسير حركة التجارة العالمية ودعم قطاع الخدمات اللوجيستية.

وأكد الجاسر أن إطلاق ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، المخططَ العام للمراكز اللوجيستية والمبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد يعكس الاهتمام الكبير الذي يحظى به القطاع من الحكومة.

ووفق وزير النقل، فإن السعودية تستهدف رفع عدد المناطق اللوجيستية إلى 59 منطقة بحلول عام 2030، مقارنة بـ22 منطقة حالياً، ما يعكس التزام المملكة بتطوير بنية تحتية لوجيستية متكاملة تدعم الاقتصاد الوطني، وتعزز من مكانتها مركزاً لوجيستياً عالمياً.