شبح «سايغون» يلاحق واشنطن في كابل

آلاف الجنود لإجلاء الرعايا والدبلوماسيين... و«طالبان» استعادت معاقلها التقليدية بالجنوب

مقاتلون من حركة «طالبان» يقفون فوق عربة رافعين عَلَم الحركة وسط معقلهم السابق في قندهار أمس (أ.ف.ب)
مقاتلون من حركة «طالبان» يقفون فوق عربة رافعين عَلَم الحركة وسط معقلهم السابق في قندهار أمس (أ.ف.ب)
TT

شبح «سايغون» يلاحق واشنطن في كابل

مقاتلون من حركة «طالبان» يقفون فوق عربة رافعين عَلَم الحركة وسط معقلهم السابق في قندهار أمس (أ.ف.ب)
مقاتلون من حركة «طالبان» يقفون فوق عربة رافعين عَلَم الحركة وسط معقلهم السابق في قندهار أمس (أ.ف.ب)

فيما استعادت حركة «طالبان» معاقلها التقليدية في جنوب أفغانستان، وحققت مزيداً من التقدم باتجاه كابل، أعلنت الولايات المتحدة إرسال آلاف الجنود لإجلاء رعاياها ودبلوماسييها، وسط مخاوف من تكرار سيناريو سايغون عندما اضطر الأميركيون للانسحاب من عاصمة ما كان يُعرف بفيتنام الجنوبية عام 1975.
وفي ظل تمسك إدارة الرئيس جو بايدن، بالانسحاب المقرر من أفغانستان بحلول نهاية هذا الشهر، تصاعدت الانتقادات الجمهورية لسياسات الرئيس الديمقراطي. وقال زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل: «إن لم يغير الرئيس بايدن من مساره بسرعة، فـ(طالبان) على طريق تحقيق فوز عسكري بارز». واعتبر مكونيل أن عملية إجلاء الموظفين الأميركيين من السفارة في كابل وإرسال قوات عسكرية لدعم عملية الإجلاء ما هي إلا تحضيرات لسقوط كابل، مضيفاً بلهجة محذرة: «قرارات الرئيس بايدن وضعتنا بمواجهة مشهد أسوأ من سقوط سايغون المذل في عام 1975».
وكان المتحدث باسم «البنتاغون» جون كيربي، قال الخميس إن الولايات المتحدة سترسل 3000 جندي لتأمين مطار كابل الدولي وبذل جهود إجلاء لموظفي السفارة الأميركية إلى جانب الأفغان الذين لديهم تأشيرة دخول خاصة.
واستولت «طالبان»، الجمعة، على مدينة بولي علم عاصمة ولاية لوغار الواقعة على بعد 50 كيلومتراً فقط جنوب كابل، بعد يوم واحد من سيطرتها على غزنة جنوب شرقي العاصمة الأفغانية. وأتى ذلك بعدما دخلت الحركة الجمعة مدينة لشكرجاه عاصمة ولاية هلمند في جنوب البلاد، بعد ساعات قليلة على سقوط قندهار ثاني مدن البلاد على بعد 150 كيلومتراً إلى الشرق منها. وسيطرت «طالبان» كذلك من دون أن تواجه مقاومة الجمعة على شغشران عاصمة ولاية غور في وسط البلاد.
وفي غرب البلاد، استسلم محمد إسماعيل خان، الملقب بـ«أسد هرات»، لحركة «طالبان»، ودعا المواطنين إلى التعاون معها، بعد شهر من إعلانه حمل السلاح لمنع تمددها في غرب البلاد على الحدود مع إيران.
... المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.